140 ألف مصل أدوا صلاة قيام ليلة 27 في المسجد الكبير
مقالات وأخبار أرشيفيةأم المصلين في الركعات الأولى الكندري، والعفاسي في الركعات الأخيرة
يوليو 25, 2014, 2:23 م 917 مشاهدات 0
الفلاح: المجتمع الكويتي تعايشو بالفطرة على الوسطية والاعتدال
القطان: لنجعل قلوبنا خالية من الغلو الحسد في هذه الليالي المباركة
العفاسي بكى وأبكى المصلين في المسجد الكبير ليلة السابع والعشرين
140 ألف مصل قدموا إلى المسجد الكبير لأداء صلاة القيام في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك والتي أم فيها المصلين القارئ فهد الكندري في الركعة الأولى والثانية وتلا من الآية (1) إلى الآية (68) من سورة ياسين وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا الكندري من الآية (69) من سورة ياسين إلى الآية (74) من سورة الصافات، وفي الركعتين الخامسة والسادسة أم المصلين القارئ مشاري العفاسي وتلا من الآية (75) إلى الآية (182) من سورة الصافات وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا العفاسي من الآية (1) إلى الآية (88) من سورة ص.
استديو اللجنة الإعلامية
وفي استديو اللجنة الإعلامية 'وليال عشر' الذي تقيمه بالتعاون مع تلفزيون الكويت استضاف وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح الذي أكد أن وزارة الأوقاف جعلت من الوسطية أولوية من أهم أولوياتها لأنها لب الإسلام وحقيقته فهي أساس هذا الدين لأن أصعب ما يتعرض له المجتمع الغلو والتعصب لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم 'أن الغلو أهلك من كان قبلكم' ولهذا علينا نبذ الغلو والتطرف حفاظاً على مجتمعنا.
وأضاف الفلاح أن التقلبات الاجتماعية التي نراها اليوم باتت متعددة ومتنوعة تحتاج إلى تضافر الجهود حتى تستطيع المجتمعات مواجهة التحديات فعلى الإنسان تحري كل ما هو نافع ومفيد.
وقال أن لدى المجتمع الكويتي رصيد تاريخي جميل عاشه في الوسطية بشكل فطري وتلقائي وهذا ما نكرره دائماً لكي يعلم الجيل المعاصر أن أبائهم وأجدادهم عاشوا الوسطية فلم نقرأ أن هناك مشكلة بين السنة والشيعة أو بين حضر وبدو وإن حصلت هزات وفق الظروف الإقليمية قد أصاب بعض الخلل في هذا الجانب جاءت الوزارة بالتعاون مع وزارة الإعلام والتربية لإعادة هذه الشحنة لكي نتعايش ونتحاب كما أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم وكما قاله العقلاء والحكماء، واليوم ومن خلال بعض الدراسات نرصد أن مفاهيم الوسطية بدأت تتضح لدى فئة الشباب وهذا من خلال غياب الحوادث المتطرفة داخل المجتمع الأمر الذي يكشف الوعيا لكامل لدى الشباب خاصة أن ذلك مستمد من عدالة المجتمع وانسجامهم في حب الوطن.
وأضاف أن قضية الشباب من أهم أولويات الوزارة ولهذا بات من أولويات جميع قطاعات الوزارة فهناك متابعة جادة لهذه الشريحة لأن عملية الإنفلات من أخطر الأشياء سواء كانت من انحرافات او سلوك خاطئ والاهتمام نابع من معرفة احتياجاتهم واهتماماتهم وذلك من خلال إيجاد البرامج المهمة لهم خاصة أننا في شراكتنا مع الآخر ونعمل بشكل متكامل سواء كان مع وزارة الشباب والتربية والإعلام وذلك بهدف تحقيق النجاح الكامل في هذا الجانب المهم.
وأضاف أن الوزارة تهتم بفئة الشباب
وبكلا الجنسين فهناك 15 ألف شاب في إدارة القرآن الكريم وفي السراج المنير 10 آلاف شاب سواء كانوا من الجنسين وهناك برامج ' فتبينوا' سيعمل على مواجهة الإشاعة وعدم تناقلها لأن للكلمة مسؤولية مهمة تحتاج إلى وقفة جادة لكي لأن الإشاعات تسري بين المجتمع في ظل وجود وسائل الاتصال الحديثة ولكي لا يصبح الجيل ينقل ما لا يراد نقله من معلومات غير صحيحة خاصة أنها في أغلبها تتعرض إلى رموز المجتمع وعلينا مواجهة هذه الإشاعات حتى نحافظ على رموز المجتمع لكي لا يضيع الشباب خاصة إن لدينا رموز وطنية لها تاريخ طويل من العمل والعطاء.
وأضاف أن لدى وزارة الأوقاف إستراتيجية وضعت قيمة الشراكة من أهم أولوياتها وهي التي تعتمد على التكامل مع الآخرين لتكوين أداء جميل نابع من روح التعاون والتقارب مع الآخرين لإيجاد شراكة سواء كانت مع القطاع الرسمي أو الخاص أو الجهود الفردية من المتطوعين، فوزارة الإعلام والصحة لهم دور بارز في المهام الموكلة لهم وفق اختصاصاتهم ووزارة الداخلية التي تساهم معنا في تنظيم الحركة المرورية وهذا خير دليل على تكامل الأدوار التي نراها في أحلى صورة في المسجد الكبير وهذه نتيجة الشراكة التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع الجهات الأخرى.
وأشار إلى أن التنسيق في وزارة الأوقاف حتى شمل كل المناطق فأقام مراكز رمضانية في العديد من المحافظات وذلك بهدف تخفيف الضغط عن المسجد الكبير والمشقة على الناس ففكرة المراكز الرمضانية التي بدأت قبل أعوام تزداد في كل عام ولن تتوقف وفقاً لاتساع المساحة الجغرافية للمناطق.
وأكد أن وزارة الأوقاف لا تتوانى في رصد مدى رضا الناس عن الخدمات التي تقدمها في المساجد حتى ترصد احتياجات الناس ومتطلباتهم وتعمل على توفيرها لهم بهدف تحقيق الشراكة المجتمعية لكي لا تصبح المساجد في منعزل عن متطلبات الناس واحتياجاتهم.
وقال الفلاح أن موسم الحج من أولويات الوزارة الذي يحظى باهتمام بالغ فهناك تعاهد على ألا ينقص مستوى الأداء في الحج وهناك دراسات ميدانية لموسم الحج تجري على الحجاج بعد عودتهم واستبيان رأيهم في الخدمات التي تقدمها الوزارة في هذا الجانب.
وأضاف الفلاح أن هذه الليالي المباركة تدعونا إلى الابتهال إلى الله عزوجل لكي يمن على أميرنا وولي عهده وحكومتنا الرشيدة والشعب الكويتي والأمة الإسلامية بمزيد من الصحة وموفور العافية وأن يعيد هذا الشهر على بلادنا وعلى جميع بلاد المسلمين بالخير واليمن والبركات.
واختتم الفلاح إن وزارة الأوقاف
حريصة على اختيار المشايخ والقراء وأصحاب الأصوات الجميلة لإحياء هذه الليال المباركة التي انطلقت في أوقاتها الوزارة في المسجد الكبير والمراكز الإيمانية والمساجد في المحافظات الست في نجاح منقطع النظير تلمسه من خلال هذا الإقبال من قبل المصلين.
الخاطرة الإيمانية
وفي الخاطرة الإيمانية قال الداعية الإسلامي الشيخ أحمد القطان أن هذه الليال المباركة تحتاج منا تصفية القلوب وألا نجعل فيها أي غل أو حقد أو حسد ضد أحد فالله عزوجل يعفو ويتجاوز عن العبد المخطئ فما بالنا نحن البشر ألا نعفوا.
وأضاف أن الناس تعيش أزمة توكل على الله وهذا يدعونا إلى التأمل بما جاء بالسيرة النبوية الكريمة التي تعلمنا الكثير من الحكم والعبر لأن لنا عبرة وعظة في مواقفه وأقواله وسيرة حياته فهو الذي جسد لنا مدرسة العفو النبوي الذي نحتاج الاستفادة من دروسها وعبرها.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مدرسة في العفو وهذا ما يدعونا إلى التفكير في أزمة التوكل وهنا نتذكر أن التوكل على الله فالأمة اليوم تحتاج إلى التوكل واليقين وعلينا أن ننظر في العظمة فهذا هو الله الذي يحيي العظام وهي رميم.
وتابع اللهم آمن روعاتنا وصن أعراضنا واحقن دماؤنا وانصر المجاهدين وفك أسر المأسورين وارحم المرابطين والمهاجرين وحرر الأقصى الشريف وانصر أهل غزة وسدد رميهم وفك أسرهم وتقبل شهدائهم.
البرنامج النسائي ' لحظات من نور'
وسط حشد كبير ملأ قاعة عبدالله النوري في المسجد الكبير بالخيمة الشرقية وذلك ضمن فعاليات البرنامج الإيماني النسائي ' لحظات من نور' ألقت تسنيم المطر محاضرة بعنوان 'المنازل الأولى' تحدثت فيها عن الجنة ونعيمها وحمدت الله كثيراً على نعمه الكثيرة التي توفرت لنا في حياتنا كما شرحت معنى المنازل وأين هي وكيف تكون وكيف أن القلوب أجمعت على شوقها للمنازل الأولى في الجنة وكيفية ترتيب منازلها لمن خشع لله سبحانه وخلص لله سبحانه وتعالى وثبت الإيمان في قلبه ورسخ مبادئ الإسلام السمحة من تعاون والحث على مساعدة الفقير ورعاية الأيتام وبذل الجهد في مساعدة كل محتاج في شعوب العالم الإسلامي ومد جسور التعاون مع هذه الشعوب فمبادئ الإسلام السمحة لو اتبعها المؤمن وعمل بها التحق بركب الصالحين ودخل الجنة وتبوأ المراتب العليا في الجنة وتطرقت المطر في محاضرتها عن العديد من المواقف النبوية الشريفة التي تحث على العمل الجاد وإتباع مبادئ وتعاليم الإسلام السمحة لبلوغ ما نصبوا إليه جميعاً ' الجنة' بنعيمها تغني عن الدنيا وكل ما فيها من إغراءات زائلة لا تدومو اختتمت المطر محاضرتها بالدعاء للجميع لله سبحانه وتعالى أن يتقبل أعمالهم وجعلها الله في ميزان حسناتهم.
تعليقات