آلاف المصلين يحيون ليلة الـ 25 بمسجد الراشد

مقالات وأخبار أرشيفية

669 مشاهدات 0

جانب من المصلين

في ليلة اكتست حلة الأجواء الإيمانية أحيا آلاف المصلين في مسجد الراشد ليلة الخامس والعشرين من الشهر الفضيل طالبين العفو والرحمة والمغفرة والعتق من النيران من رب العالمين، وقد أمّ المصلين في الأربع ركعات الأول القارئ سلطان الصرام والأربع الركعات الأخيرة القارئ مشاري العفاسي الذي ابتهل بالدعاء بأن ينصر المسلمين المستضعفين في كل مكان.
وفي خاطرة إيمانية تحدث الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الشيخ علي العبد الهادي عن الثبات على العبادة بعد رمضان، وقال العبد الهادي أن رب رمضان هو رب باقي شهور السنة مؤكداً أن الثبات على العبادة في الدنيا يؤدي إلى الثبات عليها عند نطق الشهادة عند سكرات الموت.
وأكد العبد الهادي أن أيام شهر رمضان المبارك على وشك الانتهاء ولم يتبق منها إلا أيام قلائل فلابد للمسلم أن يغتنم الأيام الباقية في العبادة والطاعةوأن يحمد الله سبحانه وتعالى لأن الله خصه بصلاة القيام في هذه الأيام مؤكداً بأن المسلم يجب أن يسأل الله الثبات على الطاعة في كل مكان.
وبيّن العبد الهادي أن أهل العلم دائماً ما يسألون الله سبحانه وتعالى الثبات على الطاعة قال الله تعالى ' يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ' مشيراً بأن المسلم يجب أن يقف وقفات حاسمة مع نفسه، فكلنا ذو خطأ والفائز من يتجاوز تقصيره ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة والإنابة إليه فخير الخطائين التوابون مطالباً المسلم أن يتق الله سبحانه وتعالى في كل أمره وأن يتذكر بأنه يفعل الطاعة من أجل الخوف والرجاء فالخوف من الله سبحانه وتعالى والرجاء بما عنده من الجنة والنعيم فالله لا يضيره معصية المسلم إن عصاه لكن المعصية تضر المسلم يوم القيامة، فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل، وتذكر دائما قول الله تعالى ' قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ '.
وطالب العبد الهادي المسلم بأن يتوب إلى الله وأن يعزم على عدم العودة إلى الذنب فالذنب إذا كان فيه تعد على حدود الآخرين فلا تكون التوبة صادقة إلا بعد إرجاع الحق لأهله، وطالبه أن يخلص في الدعاء كما كان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم فكان ابن عمر حين يقرأ قول الله تعالى' وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ' بكى وأبكى وقال اللهم لا تحل بيني وبين ما أشتهى فقيل له ما تشتهي قال أن أقول لا إله إلا الله فمن كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة .

الآن - مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك