المصلون أحيوا ليلة 22 في مسجد الراشد بالعديلية

أحيت جموع غفيرة من المصلين ليلة الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك في المركز الرمضاني مسجد الراشد بالعديلية طلباً للمغفرة والثواب وطمعاً في نهل الحسنات في ليالي العشر الأخيرة وأمّ المصلين في الأربع ركعات الأول القارئ أحمد النفيس والأخرى القارئ سلطان الصرام.

وفي الخاطرة الإيمانية تحدث الدكتور خالد شجاع العتيبي الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية عن الاستقامة وأنها الطريق المؤدي إلى رضا الرحمن سبحانه وتعالى وأن الثبات على الاستقامة في الدنيا يؤدي إلى الثبات على الاستقامة عند سكرات الموت، وقال العتيبي أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى الصحابة رضوان الله عليهم بالإيمان بالله ثم الاستقامة كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة 'قل آمنت بالله ثم استقم' فالمستقيمون تتنزل عليهم الملائكة عند الاحتضار كما قال الله تعالى ' إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ'.

وتابع العتيبي أن أهل الاستقامة دائما ما يجيبون على أسئلة الملائكة عند الاحتضار فالله عز وجل يقول ' يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ' مشيراً إلى أن القبر أول منازل الآخرة فإذا كان يسيراً فما بعده أيسر، وإذا كان عسيراً فما بعده أصعب، وأوضح العتيبي أن جزاء الاستقامة هي الثبات على طاعة الله، وأن بغية الإنسان هي الفوز برضا الله سبحانه وتعالى، مؤكداً أن العبرة بالخواتيم.

واختتم العتيبي خاطرته أن المسلمين يجب أن يستقيموا على طاعة الله في رمضان وبعد رمضان فرب رمضان هو رب شوال وجميع شهور السنة.

من جانبه أشار المهندس بدر تركي العتيبي مدير إدارة مساجد العاصمة أن مسجد الراشد في هذه الليلة امتلأ عن آخره مثل باقي الليالي طوال الشهر المبارك بالإضافة إلى امتلاء جميع الخيام المحيطة بالمسجد والمواقف والساحات المجاورة له، وأدى الجميع صلاتهم بكل يسر وسهولة مع هذا الازدحام الشديد نظراً للاستعدادات الكبيرة التي أولتها إدارة مساجد العاصمة لهذا المركز.

بدوره قال المهندس عبد العزيز العازمي مراقب الصيانة بإدارة مساجد العاصمة والمشرف العام على فريق الصيانة بالمركز الرمضاني مسجد الراشد أن الإدارة حرصت على توفير فرق طوارئ وفرق صيانة إضافية لكافة أنواع الأعمال (مدني وكهرباء وتكييف وصوتيات) تحسباً لأعمال الصيانة الطارئة التي قد تظهر خلال الشهر الفضيل في مسجد الراشد، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الدورية المستمرة بالمساجد كافة لتوفير أكبر قدر من الراحة للمصلين خلال أدائهم للصلوات في الشهر الفضيل.