'الأوقاف' أحيت ليلة الحادي والعشرين في المسجد الكبير
مقالات وأخبار أرشيفيةيوليو 19, 2014, 10:06 ص 1416 مشاهدات 0
في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك توافدت جموع غفيرة من المصلين إلى المسجد الكبير لأداء صلاة القيام طلباً للمغفرة الحسنة والثواب وطمعاً لنهل الحسنات في الليالي العشر الأواخر من الشهر الكريم بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة الشيخ محمد الخالد الصباح.
وأم المصلين في الركعتين الأولى والثانية القارئ فهد الكندري وتلا ما تيسر من الآية (94) من سورة الأنبياء إلى الآية (22) من سورة الحج وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا الكندري من الآية (23) إلى الآية (64) من سورة الحج وفي الركعتين الخامسة والسادسة وأم المصلين القارئ ماجد العنزي وتلا ما تيسر من الآية ( 65) من سورة الحج إلى الآية (32) من سورة المؤمنون وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا العنزي من الآية (33) إلى الآية (118) من سورة المؤمنون
استديو الإعلام
كما قامت اللجنة الإعلامية لليالي العشر الأواخر في المسجد الكبير بالشراكة والتنسيق مع وزارة الإعلام ممثلة في تلفزيون الكويت بتجهيز الاستديو الخاص لهذه الليالي المباركة باستضافة المهندس المقدم هاني الخشان من الإدارة العامة للإطفاء الذي قال إن هناك تعليمات صدرت بشأن توفير احتياجات المسجد الكبير وقمنا بتشكيل لجنة مشتركة وزيارة المسجد وتفقدنا كل المداخل والمخارج وهنا لا يفوتني أن أشكر مدير المسجد الكبير عبدالله الشاهين الذي كان متعاوناً معنا في إتمام مهام عملنا.
وأضاف هناك فريق الوقاية يقوم قبل الصلاة بالتفتيش على المصليات وهناك عنصر نسائي يقوم بالتأكد من الأمن والسلامة في الخيام الخاصة النساء وهذا عمل يومي وهناك 3 فرق عاملة في المسجد وفريق التدخل السريع وهي التي تدخل إلى الأماكن الضيقة وإمكانياتنا متكاملة ومتوفرة كل المستلزمات.
وأشار إلى أن الإدارة وضعت في الخيام 3 مخارج حتى يتم سرعة إخراج المصلين في حال حدوث أمر طارئ لكي لا يتم تدافع الناس أثناء الخروج وهذا يتم بالتنسيق مع وزارة الأوقاف التي سخرت كل إمكانياتها لإنجاح هذه الليالي المباركة.
وبين أن هناك إضاءة ومولدات كهرباء احتياط تم تجهيزها لأي طارئ وقد يحدث في هذه الليالي.
وقال أن أهم الأمور التي ركزنا عليها هي توفر ممرات للطوارئ بالإضافة إلى توفير رجال أمن يتابعون التمديدات الكهربائية وإبلاغنا بأي طارئ.
وأضاف أن الإدارة العامة للإطفاء تقوم بإجراء تمرينات مستمرة والإدارة لا تنتظر المناسبات تقوم بالتدريبات لكن العمل مستمر ولدينا فرق متكاملة ولديها الخبرة في العمل في الأوقات الحرجة.
وبين أن هناك 100 شخص من الجوالة و80 من الدفاع المدني وموظفي إدارة المسجد الكبير فالجميع لديه الخبرة الكافية يساهمون معنا في العمل لأي طارئ.
وقال إن الإدارة العامة للإطفاء قامت بتطوير العمل لديها حتى أصبحت لنا القدرة على التعامل مع البنايات المرتفعة بعدما زاد نسبة النساء في العاصمة وهذا من أولويات العمل لدينا فإدارة الإطفاء تتطور في كل يوم.
وبين أن الشكر مقدم إلى وزارة الكهرباء والماء بعدما قامت بتركيب أجهزة تبريد تساهم في تقليل حوادث محولات الكهرباء وهذا خفف العمل لدينا خاصة أننا كنا نعاني من ارتفاع درجة الحرارة في مثل هذه الحوادث.
ودعا المصلين إلى الالتزام بالممرات الآمنة والتعاون مع رجال الداخلية وإدارة المسجد في حالات الطوارئ وإلى إخواني العاملين في الإدارة العامة للإطفاء تلمس الأجر في خدمة المصلين لأننا نقوم بحراسة المصلين وتوفير الأمن والسلامة لهم.
وأكد أن المخارج تم دراستها بعناية والاهتمام بها وهذا ما يسهل العمل ولمواجهة أي طارئ وأن كنا نتضرع إلى الله عزوجل أن يحمي الجميع ويبعد كل شر.
خاطرة إيمانية
وفي الخاطرة الإيمانية قال عضو هيئة التدريس والإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خالد شجاع العتيي أن السلف جميعهم كانوا يسألون الله أن يبلغهم رمضان وإذا انتهى سألوه أن يبلغهم رمضان المقبل وهذا خير دليل على استعدادهم وهم على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يصوم شعبان إلا قليلاً وما هذا إلا تهيئة للنفس ففي رمضان يضاف إلى الصيام القيام.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر من شهر رمضان فهو الذي كان يجد ويجتهد ويحث أهله على فعل الخيرات خلال هذا الشهر والليالي العشر وهنا تكريس لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن العمل العظيم في العشر الأواخر يستدعى إلى اليقظة والتنبه وكلما عظم العطاء عظم الرجاء فالاعتكاف أمر مهم بالنسبة لكل مسلم لأننا لا نضمن بلوغ رمضان العام القادم.
وقال أن هناك من يصيبه الكسل في رمضان وهذا غير صحيح لأن أداء معاملات الناس وقضاء حاجاتهم أمر مهم فهذا من السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على تعلم الصبر وتقويم السلوك واغتنام كل فرصة للتخلص من العادات السيئة.
وبين أن شهر رمضان فرصة لتقويم السلوك لأنه مدرسة إيمانية فعلى الجميع اغتنام هذا الشهر والابتعاد عن المعاصي والإقبال على الطاعة.
ودعا الجميع سواء كانوا من صغار السن أو الكبار فلا يعرف كل إنسان متى تكون نهايته ولهذا علينا جميعاً اغتنام هذه الليالي والفوز بما بها من حسنات وأعمال تقرب إلى الله عزوجل.
وبين أن شهر رمضان شهر غزوة بدر وفتح مكة وهما من أعظم الغزوات التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم وهذا خير دليل على أن هذا الشهر هو شهر العمل والجد والاجتهاد فلا مجال لمن يقول أن هذا الشهر للنوم والكسل فهو شهر الطاعات وتغيير ما في أنفسنا وترك العادات السيئة.
البرنامج النسائي
وفيما يختص بالجانب النسائي حرص القائمين على المسجد الكبير لتوفير الأجواء الإيمانية فيما يختص بالجانب النسائي من أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا بالعمل وفق آلية متبعة في المسجد الكبير للبرنامج الإيماني النسائي ' لحظات من نور' وفي ليلة الحادي والعشرين ألقت المحاضرة إيمان العبدالهادي محاضرة بعنوان ' حتى مطلع الفجر' وسط جمع غفير من النساء وصفت في بداية محاضراتها ليلة القدر وشرحت معنى إيمانا واحتساباً كما ذكرت وصايا لإدراك ليلة القدر كالمحافظة على الصلاة والرغبة الصادقة والدعاء.
وأضافت العبدالهادي عن معاني عنوان محاضراتها وحتى مطلع الفجر وحثت الجمهور على الاجتهاد في تحري ليلة القدر.
مشيرة إلى الفرق الروحاني بين ليلة القدر وسائر الليالي تخللتها بعض الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على تحري ليلة القدر والعطايا الربانية وعظم الأجر والثواب في هذه الليلة المباركة وختمت المحاضرة إيمان العبدالهادي محاضرتها ببعض القصص التوعوية عن الصحابة الكرام وكيف كانوا يتحرون ليلة القدر في العشر الأواخر ويتسابقون للمسجد منهم من هو ساجد ومنهم من هو قائم ومنهم من هو يقرأ القرآن حتى مطلع الفجر.
كادر
هذا وقد عمد المسؤولين في المسجد الكبير على الإرشادات والتوجيهات للمصلين ومرتادي المسجد الكبير والتنويه لإغلاق أجهزة الهواتف النقالة وقت الصلاة بغرض توفير الأجواء الإيمانية للمصلين كما تم منع جمع التبرعات في المسجد الكبير كما تم التنويه عن جميع مواقف السيارات القريبة من المسجد الكبير التابعة لشركة المرافق العمومية مجاناً أثناء صلاة القيام وكذلك المساجد القريبة من المسجد الكبير مفتوحة للوضوء والصلاة سائلين المولى القدير أن يتقبل من الجميع صلاتهم وقيامهم وأن يتقبل الخالق عزوجل دعائهم.
تعليقات