الأوقاف أحيت ليلة العشرين من رمضان في المسجد الكبير
مقالات وأخبار أرشيفيةيوليو 18, 2014, 2:44 م 1404 مشاهدات 0
العسعوسي: الشراكة مع وزارات ومؤسسات الدولة وهيئات المجتمع المدني نجحت في استقبال العشر الأواخر.
الظفيري: لنغتنم هذه الليالي المباركة وننقي أنفسنا من البغضاء.
أحيا المصلون صلاة القيام في المسجد الكبير ليلة العشرين من شهر رمضان الجاري مساء أمس بعدما أنهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كل الاستعدادات اللازمة لهذه الليالي المباركة والعمل الدؤوب بهدف توفير الأجواء الإيمانية للجموع الغفيرة من مرتادي المسجد الكبير.
وفي لقاء الأستوديو الذي نظمته اللجنة الإعلامية لليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في المسجد الكبير بالتنسيق مع تلفزيون الكويت في وزارة الإعلام قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لقطاع الشؤون الثقافية داوود العسعوسي إن الاستعدادات لهذه الليالي المباركة تبدأ قبل فترة كافية من الإعداد المنظم وهي عمل مستمر بالتعاون مع مدير المسجد كما أن هناك فرق متكاملة تعمل وفق آلية عمل منظمة كفريق الصيانة الذي يهتم بالصيانة اللازمة واللجنة النسائية التي تحرص على الجانب النسائي والبرامج النسائية التي ستستمر خلال هذه الأيام والليالي المباركة فالوزارة تهتم بكل الأمور التي توفر الأجواء الروحانية.
وأضاف العسعوسي إن الأصل في الصيانة بالتنسيق مع وزارة الأشغال هي صيانة دورية للخدمات العامة في المسجد الكبير وهذا يتم بالشراكة مع وزارات الدولة والمؤسسات الحكومية والتنسيق مع وزارة الأشغال قبل شهر رمضان المبارك.
وأكد العسعوسي أن الشكر موصول إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي أعطى تعليماته الكريمة إلى إجراء هذه التعديلات التي أظهرت المسجد بأحلى صورة ونتمنى أن تستمر هذه المكرمة بإجراء العديد من الإضافات التي يحتاجها المسجد لاستيعاب الجموع الغفيرة التي تتوافد للمسجد الكبير باعتباره منارة هدى وإشعاع روحاني لتوفير الأجواء الإيمانية.
وأردف العسعوسي إن نشاط القطاع الثقافي في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية يهتم بتوعية الشباب وهذا يلاقي اهتمام كبير من القطاع من خلال المحاضرات والدروس وهذا يتم في تجمعات مستمرة بالإضافة إلى فلاشات مهمة أخرى تقدم إلى جميع فئات المجتمع الكويتي.
وأضاف إن القطاع يقدم مسابقات ثقافية والتي تكشف الإقبال الكبير الذي يتم رصده من الإعداد التي تشارك في هذه المسابقات سواء من داخل الكويت أو خارجها وهذا ما يكشف وعي الجمهور الكويتي بهذا الجانب.
وأوضح أن الشراكة هي إحدى قيم إستراتيجية الوزارة وهناك تعاون مع الجهات والوزارات الحكومية وتعاون آخر مع الجهات الشعبية وفي قطاع الثقافة تعمل بالتنسيق مع الجميع لخدمة الجانب الدعوي أما على مستوى المسجد الكبير فهناك عمل دؤوب مستمر لإحياء هذه الليالي فالتعاون مستمر مع وزارة الإعلام ووزارة الداخلية وإدارة الطورائ الطبية والدفاع المدني ووزارة الصحة والإدارة العامة للإطفاء ولا ننسى الجهات غير الرسمية والتي تعمل معنا لإنجاح العمل خلال هذه الليالي المباركة.
وقال أن هناك مراقبة الجاليات تهتم بالجاليات الإسلامية بمختلف لغاتهم فهناك دروس توعوية لهم بلغاتهم ناهيك عن الاستضافات والمحاضرات الخاصة بكل لغة بالإضافة إلى الإفطار الجماعي الذي يقدم للجاليات المسلمة كما يستقبل المسجد الكبير الزيارات الخاصة بالمدارس خلال الفترة الصباحية بالتنسيق مع وزارة التربية .
وأوضح أن هناك تنسيق مستمر لعمل محاضرات توعوية تثقيفية يتم الإعلان عنها وذلك بهدف توعية الشباب وتوجههم إلى ما يخدم أعمارهم ونحن لا ننتظرهم بل نذهب إلى أماكن تواجدهم وتجمعاتهم.
منوها أن هناك مشروع يخص المسجد الكبير يهدف إلى تسجيل ختمة خاصة لقراء المسجد الكبير.
وفي صلاة القيام أم المصلين في ليلة العشرين من شهر رمضان المبارك القارئ فهد المطيري في الركعتين الأولى والثانية وتلا ما تيسر من الآية (1) إلى (76) من سورة طه وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا المطيري من الآية (77) إلى (135) من سورة طه وفي الركعتين الخامسة والسادسة تلا القارئ أحمد النفيس ما تيسر من الآية (1) إلى (41) من سورة الأنبياء وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا النفيس من الآية (42) إلى (93) من سورة الأنبياء.
وفي خاطرة إيمانية ألقاها الدكتور عيسى الظفيري قال فيها أن من يستشعر الأجر عليه أن يتمعن بما جاء في القرآن والسنة بهدف تقوية الخلق الحسن وعلينا جميعاً العمل من منطلق كظم الغيظ حتى لا يتحول النور إلى ظلام والسعه إلى الضيق وعلينا جميعاً المسارعة إلى مغفرة من ربنا.
وأضاف أن القرآن الكريم يهذب النفس ويقوم سلوكها وعلينا في المجتمع أن نجعل شعارنا التسامح والتعايش وهذا لن يأتي إلا من خلال ثقافة الإيمان حتى لا نتحول إلى مجتمع تسوده الفوضى فالكلمة الطيبة والابتسامة في وجه أخيك صدقه.
مضيفاً إلى أن هذه الليالي العشر الأواخر من رمضان تعد ليالي مباركة تحتاج منا إلى الاستعداد لها بالشكل السليم حتى نغنم بها ونفوز بفضلها وأجرها العظيم .
وأشار الظفيري إلى أن الواجب على المسلم ترك أي عمل آخر يشغله عن هذه الليالي المباركة والتفرغ للأجواء الإيمانية حتى يشهد ليلة القدر التي تعتبر خير من ألف شهر حتى نفوز بأجرها العظيم فهنيئاً لمن فاز بهذه الليلة وغنم بها ولهذا علينا جميعاً ترقب هذه الليلة المباركة وانتظارها.
وأوضح أن هذه الليالي فرصة لكل مسلم يعمل خلالها على تقييم نفسه ومراجعة عمله خلال العام الماضي حتى يصحح ما فاته ويدرك نسيانه.
وقال أن هذا الشهر بمثابة محطة تقييم لكل مسلم حتى ينطلق من جديد نحو العمل الصالح الذي يقرب إلى الله عز وجل ويعرف كل ما يجب الابتعاد عنه ويتوب توبة نصوحة إلي الخالق العظيم.
وتابع كما لا يفوتنا الإشارة إلى فوائد هذا الشهر الكريم الذي لا يمكن حصرها فهي فوائد دينية وأخرى صحية كما أثبت العلم الحديث عظم فائدة الصيام الذي تتجدد من خلاله كل وظائف أعضاء الجسم .
محاضرة نسائية
وفيما يختص بالبرامج الإيمانية النسائية تم العمل على تخصيص برنامج لحظات من نور وفي أولى حلقات البرنامج ألقت المحاضرة ألطاف القبان في ليلة العشرين من شهر رمضان المبارك محاضرتها تحت عنوان 'مشتاق إلى العتق' تناولت القبان في بداية محاضرتها مقدمة روحانية عن شهر رمضان المبارك وفضائله من القرآن والسنة مشيرة إلى أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون ومنها إحياء الليل وقراءة القرآن والاعتكاف ابتغاء مرضاة الله عزوجل ثم تحدثت القبان عن إحياء ليلة القدر وعظم أجرها عند رب العالمين.
مشيرة لمعنى العتق ولماذا نحب أن يعتقنا الله والأسباب التي تقودنا إلى العتق منها سماحة الأخلاق والإلحاح بالدعاء وإطعام الطعام للمحتاجين والفقراء الصالحين وختمت المحاضرة ألطاف القبان محاضرتها بالدعاء والسؤال إلى الخالق الباري أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
وضمن الإرشادات المتبعة في المسجد الكبير لمرتادي المسجد عن المحاضرات النسائية في قاعة عبدالله النوري الخيمة الشرقية في تمام الساعة () وفيما يختص ببرامج النشء سيقام للفتيان في الخيمة الواقعة بالجهة الشمالية للمسجد مقابل قصر السيف وللفتيات بخيمة الريان الواقعة بالجهة الجنوبية للمسجد خلف مبنى الإدارة كما يرجى من مرتادي المسجد الكبير إتباع التعليمات لتوفير الأجواء الإيمانية والحرص على إغلاق الهواتف النقالة والمحافظة على الهدوء داخل المصليات والحرص على استكمال الصفوف عند إقامة الصلاة لتوفير الأماكن للجموع الإيمانية الغفيرة التي تتوافد لأداء الصلاة لليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك كما تم التنويه أن جميع المساجد المجاورة للمسجد الكبير مفتوحة للوضوء والصلاة أيضاً.
تعليقات