عبدالفتاح جبار، شارلك هولمز السعودي

خليجي

يلاحق مجرمي الصحراء منذ 27 عاما ويعرف أثر القدم إذا كانت لرجل او امرأة

938 مشاهدات 0


يمتلك المواطن السعودي عبدالفتاح جبار موهبة فريدة، وهي القدرة على اقتفاء الأثر في الصحراء، ما دفع الشرطة السعودية إلى التعاقد معه، لحل الجرائم الملغزة والقبض على الهاربين.

ويبلغ عبدالفتاح جبار من العمر 48  عامًا ويعيش على بعد 300 كم جنوب الرياض، وبحسب الصحيفة الإسبانية 'دياريو دي نابارا' التي أفردت تحقيقا عن مهنة اقتفاء الأثر في السعودية، فإنه يمكن تسمية جبار بـ'شيرلوك هولمز السعودي'، فهو يعمل في خدمة الأمن لسبر أغوار القضايا الملغزة.

وتشير الصحيفة بحسب ما اوردت 'عين اليوم' إلى أن جبار كان قد اكتشف موهبته في اقتفاء الأثر منذ سن المراهقة.

وتضيف أن ثمة العديد من الأساطير الشهيرة بالمملكة العربية السعودية، عن قدرة العرب القدماء على حل المشكلات، والقبض على المجرمين، أو صيد الحيوانات باقتفاء أثر الطبيعة.

 وفي هذا السياق، تشتهر قبيلة 'مرّة' بأبنائها من مقتفي الأثر، ولو أن جبار -الذي لا ينتمي إليها- يرفض فكرة أنه ورث عن أجداده هذه المهارة، ويؤكد 'لا يوجد في عائلتي من يمتلك هذه القدرة وعلاقتي بأناس من قبيلة المرة ساعدتني على تطويرها'.

ويقول جبار الذي يعمل منذ 27 عامًا في الشرطة: إن هذه الممارسة هي بمثابة 'عشق للبيئة وقدرة على حفظ كل التفاصيل عن ظهر قلب لاستخدامها في حالة الطوارئ'.

ويعلق على ما يُشاع من أن مقتفي الأثر يعملون مع الشياطين، واصفا هذا الأمر بأنه ضرب من 'الكوميديا'، معتبرًا أن الناس يميلون عادة إلى تفسير كثير من الأشياء بأساليب غير عقلانية، 'فلو أن اقتفاء الأثر من عمل الشيطان، لكان الإسلام قد حرمه'.

جبار المهووس بالتفاصيل الصغيرة، حين يركز في الآثار، فإنه يستطيع تمييز ما إذا كانت آثار الأقدام تخص رجلا أم امرأة.

ولو كان الأثر لامرأة، فهو يستطيع التعرف على ما إذا كانت هذه المرأة بكرًا أم حاملا.

 كما يستطيع التفرقة بين آثار أقدام الجمل الأعرج من الأحول.

ويشدّد جبار في هذا السياق على أن 'كل ما أقوله ليس به شيء من المبالغة، إنها حقائق ثابتة'.

أما لتحديد ما إذا كان الشخص مجرما أم لا، على سبيل المثال، فهو يركز في عوامل أخرى مثل الحشائش التي تلصق بحذائه، أو الرمال الموجودة في ثيابه أو المياه التي شربها أثناء هروبه.

ويرى جبار أنه برغم انتشار التكنولوجيا الحديثة، لا تزال ثمة حاجة إلى مقتفي الأثر، 'فكثير من أقسام الشرطة في السعودية لا تزال بحاجة إلي مقتفي الأثر الذين يساعدونهم على الوصول إلى مسرح الجريمة'.

الآن - الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك