مشاريع أحياء التراث الخيرية في أفريقيا
مقالات وأخبار أرشيفيةالعيناتي: الأيتام بحاجة للمراكز المهنية والتدريب على الحرف المهنية
يوليو 17, 2014, 3:04 م 1397 مشاهدات 0
أوضح الشيخ / جاسم محمد العيناتي – رئيس لجنة القارة الأفريقية بجمعية أحياء التراث الإسلامي- بأن الدعوة إلى الله تعالى ونشر الإسلام وإرشاد المسلمين لهدى النبي صلى الله عليه وسلم ونشر السنة المطهرة وتدريس القران الكريم ، وبيان أن هذا الكتاب الكريم هو الرسالة الخالدة وبحث قضايا الفقه الإسلامي ودعوة غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، وإنشاء المشاريع الخيرية في دول القارة الإفريقية كل ذلك يجسد الأهداف التي أنشئت من أجلها اللجنة .
موضحا بأن اللجنة قامت وخلال مسيرة عملها التي قاربت من (33) عاما نفذت العديد من المشاريع الخيرية والإنشائية , ففي مجال دعوة المسلمين تمت كفالة أكثر من (663) داعية ومحفظ للقران , وبلغ عدد حلقات تحفيظ القرآن (43) حلقة ,كما قامت بطباعة الكثير من الكتيبات المترجمة إلى الفرنسية والانجليزية , بالإضافة لنشر مكتبة طالب العلم ، وإرسال الدعاة إلى الأماكن المختلفة من القرى والأرياف لتوضيح الإسلام بين غير المسلمين .
وحول الاحتياجات الضرورية للمسلمين أوضح العيناتي بأنها كثيرة , ولكن أهمها ينطلق من توفير المياه الصحية عن طريق حفر الآبار السطحية أو الارتوازية ، حيث قامت اللجنة خلال هذا الشهر المبارك بطرح مشروع (آبار الحياة) ، والذي يمكن من خلاله التبرع بحفر آبار ارتوازية عميقة قيمة البئر الواحد (25) ألف دينار يكفي لقرية تعدادها 10000 نسمه , وقد بلغ عدد الآبار المنفذة (34) بئراً ارتوازياً كبيراً ، وعدد (163) بئراً ارتوازياً صغيراً , كما بلغ عدد الآبار السطحية (4097) بئراً ، وذلك لإنقاذ المسلمين وغير المسلمين من العطش عن طريق توفير المياه الصالة للشرب لهم ، فهناك (5) ملايين مسلم يصارعون الموت عطشا في القرن الإفريقي .
وكذلك من المشاريع الأخرى التي تقوم بها اللجنة بناء المساجد والمستشفيات , حيث قامت اللجنة ببناء عدد (1933) مسجداً ، وبناء عدد (344) مدرسة ، بالإضافة لـ (4) مستشفيات ، وأكثر من (36) مركزاً صحياً في أنحاء أفريقيا تقدم فيها الخدمات الصحية ، وخاصة في أوقات الكوارث .
وبالنسبة لرعاية الأيتام أوضح الشيخ/ جاسم العيناتي بأن الأيتام هم أشد الناس حاجة الى الرعاية في كل مكان, حيث تكفل اللجنة حالياً ما يقارب من (14600) يتيماً , ومازالت حاجاتهم كثيرة منها : القيام ببعض المشاريع التنموية والمتمثلة في المراكز المهنية ، والتدريب على بعض الحرف المهنية التي تساعدهم على كسب العيش بعد انتهاء كفالتهم , وهناك مراكز أقيمت لهؤلاء الأيتام لإيوائهم وتعليمهم .
وفي مجال الإغاثة أوضح العيناتي بأن اللجنة قامت بتقديم الإغاثة بعشرة قوافل إغاثية شملت الصومال والسنغال وبنين ، وذلك من أضرار الفيضانات التي اجتاحت بعض المناطق هناك بسبب سيول الأمطار الغزيرة ، وكانت أغلب هذه الإغاثة للنازحين المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى ، حيث قدمت اللجنة ثلاثة قوافل إغاثية غذائية ودوائية بالتنسيق مع المؤسسات الخيرية الحكومية في الكاميرون التي بها مخيمات لهؤلاء اللاجئين الذين يقدر عددهم بنحو أكثر من 800 ألف لاجئ ، وستقوم اللجنة بتقديم المزيد من الإغاثة لهم في رمضان وبعد رمضان ، والحاجة ماسة لمثل هذه الإغاثة وتستوجب مزيد من المساعدات الخيرية من المحسنين لإخوانهم المسلمين .
كما قامت اللجنة بعمل العديد من العمليات لمكافحة العمى وإزالة المياه من العيون في مخيمات اللاجئين الصوماليين وكينيا وفي مخيمات اللاجئين في أفريقيا الوسطى والكاميرون وبوركينا فاسو والتي تكثر فيها الأمراض الوبائية .
تعليقات