حرب البشر والشجر والحجر في غزة!.. بقلم سامي النصف

زاوية الكتاب

كتب 809 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  حرب البشر والشجر والحجر في غزة!

سامي النصف

 

لن نتكلم عما هو معروف بالضرورة من وحشية آلة الحرب الإسرائيلية في حربها على القطاع ولا يمكن تباعا القبول بمن يدعى أنه فوجئ بحجم الرد، ولكن هل يصح ان يبقى مصير الملايين في غزة رهنا بعمليات لا يعرف أحد من يقوم بها ولا الهدف منها كحادثة خطف وقتل الشبان الثلاثة التي اعطت المبرر والذريعة للحرب اللاحقة وحدت من التعاطف الدولي مع الضحايا.

****

وكالعادة نلحظ تكرار الظاهرة المميتة المتمثلة في تغييب صوت الحكمة والعقل والاستماع لمدغدغي العواطف من المتشددين بمختلف توجهاتهم ممن يبقون في منازلهم ووسط أبنائهم دافعين بالآخرين لمواصلة الحرب أو المجزرة غير المتكافئة في غزة لآخر بشر وشجر وحجر فلسطيني، ووصم من يطالب بالتعقل لحماية الأبرياء بأنه ينتمي للصهاينة العرب حسب قولهم وليت المتشددين جعلوا من أنفسهم قدوة في العطاء وبذلوا القليل من أموالهم لا أنفسهم الغالية بدلا من الصياح والصراخ وتخوين الآخرين.

****

وقد ظهر على احدى الفضائيات شاب فلسطيني ذكر أنهم تلقوا اتصالا إسرائيليا بإخلاء منزلهم خلال 5 دقائق كونه سيتعرض للقصف إلا أن اهله بقوا فيه كوسيلة لمنع هدمه الذي تم فقتل الساكنون، والحقيقة أن المباني التي تهدم في القطاع كالأرواح التي تزهق لا يمكن عودتها لضيق ذات اليد ولطبيعة الحصار الذي يمنع دخول مواد البناء حتى اننا في زيارتنا الأخيرة لغزة بعد سنوات من الحرب عليها عام 2007 وجدنا أن المصانع التي دمرت والمزارع التي جرفت مازالت على حالها لاستحالة البناء دون توافر مواد البناء من اسمنت وحديد وجرارات زراعية...إلخ.

****

آخر المحطة:

1 ـ استمعت ومعي جمع من الإسلاميين ورجال الخير الكويتيين للرئيس إسماعيل هنية في غزة وهو يشتكي مر الشكوى ممن لا يقدرون عواقب العمليات التي يقومون بها دون إذن ضد إسرائيل مما يعطيها المبررات التي تحتاجها لتدمير القطاع وزيادة الحصار عليها.

2 ـ نرجو ألا تكون صواريخ القسام كحال صواريخ صدام أي تكتفي بدغدغة المشاعر دون ضرر حقيقي إلا على مطلقيها ممن يصبحون في مرمى الأسلحة الحقيقية التي تطلق عليهم كرد فعل.

3 ـ في القطاع توجد 18 منظمة فلسطينية لا يعرف أحد من يقف خلفها إلا أن كثيرا منها مرتهن قراره وفعله بدول أخرى تأمره فـ... يطيع وهؤلاء هم سبب المشاكل المتكررة ومنها الإشكال الأخير.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك