انطلاق ملتقى القدس الثقافي
مقالات وأخبار أرشيفيةالمطوع: عقولنا محتلة كأرض فلسطين
يوليو 14, 2014, 2:12 م 1036 مشاهدات 0
أعلن نائب رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الدول الإسلامية فى تركيا أمين عام اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان المحامي مبارك سعدون المطوع إطلاق ملتقى القدس الثقافي، بمشاركة عدد من الجهات المحلية والعربية، منها جمعية الإصلاح الاجتماعي والاتحاد العام لطلبة الكويت ورابطة شباب من أجل القدس ولجنة أنصار القدس في جمعية المعلمين وتحالف شباب من أجل فلسطين ومركز بيت المقدس للدراسات ولجنة فلسطين الخيرية بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ووقف القدس وصحيفة حَماك الإليكترونية.
وقال المطوع خلال حفل إطلاق الملتقى في ديوانه ، مساء أمس الأول : إن القضية الفلسطينية في قلب ووجدان كل عربي ومسلم وهي ليست بحديثة، ولا تنسينا إياها مشاغل الحياة أو كثرة الأعمال. مشددا علي أن فلسطين ومعاناة أهلها ستظل محور اهتمامنا وعمل إسلامي يجب نغفل عنه، كما كانت قبل ثلاثين عاماً عندما أسست لجنة مناصرة القضية الفلسطينية مطلع عام 1986 حيث شرفت بإدارتها بل قبل ذلك عندما كنا نتجول في أفريقيا مع الأخ عبد الرحمن السميط.
وأوضح أن فلسطين ليست مجرد قضية أرض محتلة بل هي عقيدة ومبادئ أمرنا أن ندافع عنها وننشرها بين المجتمعات قبل 1400 عام، لاسيما في ضوء ضعف وهوان العالم العربي، وليست فلسطين وحدها هي المحتلة، فعقول الشباب أحتلت من حيث التفكير والتوجه، وكذا إرادة الناس وحرية التعبير محجور عليها في المجتمعات العربية.
وأكد المطوع على ضرورة مواصلة العمل الدؤؤب لنصرة القضية الفلسطينية كي نجني ثمار جهودنا ومن بعدنا أبنائنا.
وعرج علي بعض الأمثلة التي يزخر بها الشباب العربي الذي ضحى وما زال يضحي من أجل القضية الفلسطينية، متحدثا عن شاب مصري قضي في عملية استشهادية داخل الضفة ودفن في الكويت، وقال إن هذا مثال حي علي عالمية القضية وعدم اقتصار النصرة علي أهل فلسطين أو الكويت فهي هم والشغل الشاغل لكل عربي حر ويجب أن تكون كذلك دوما.
وأنهي المطوع حديثة بلفتة طيبة من خلال وقف قدرة 5 آلاف دينار لنصرة وخدمتها من خلال الملتقى مع وعد بالمزيد.
بدوره بين ممثل شركاء الملتقي سليمان الشطي أن القضية الفلسطينة تحظي باهتمام بالغ من قبل الكافة، ونحن نكمل المسيرة، عملا بقول النبي صلي الله عليه وسلم 'الجهاد ماضٍ إلي يوم القيامة'، بكل الوسائل منها الملتقيات، فالجهاد بالسلاح حملتة مؤسسات ونحمد الله أن جعلنا ممن ينصر القضية الفلسطينية.
وقال : نهجنا في الملتقي هو المناصرة عبر الكلمة وترك السياسة والسياسين، وسنحمل علي عاتقنا هذه القضية ونحي هذه الهمم بين الأجيال الحالية والقادمة خاصة بين أبناء فلسطين المقيمين علي أرض الكويت.
وخلال كلمته، استنكر المنسق العام للملتقى جهاد جرادات الصمت العربي والدول حيال ما يجري في فلسطين، وقال إن غزة تتعرض لأبشع الجرائم ضد الانسانية، كما تم تدنيس أولي القبلتين من المتطرفين اليهود، وأخيرا قتل وحرق الفتي محمد أبو خضير، لكسر إرادة الشعب، وسط تراجع إعلامي عربي واضح بغية سلخ القضية الفلسطينية عن القضايا العربية.
وأضاف أن فكرة الملتقى جاءت بالتنسيق والتعاون مع بعض جمعيات النفع العام والاتحاد الكويتية علي كافة المستويات، لتبقي القضية حية في القلوب قبل العقول، وتوضيح حجم المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وأكد جرادات أن الكويت كانت سباقه في دعم القضية الفلسطينية حكومة وشعباً، إيماناً منها بالحق الفلسطيني والسعي المستمر من أجل استعادته، قبل ظهور النفط، معرباً عن شكره العميق للمحامي مبارك المطوع لاستضافته لملقتي القدس الثقافي.
وحضر حفل إطلاق الملتقى أسرة صحيفة حماك الإلكترونية ، وجمعية الإصلاح الاجتماعي يمثلها سليمان الشطي، والاتحاد العام لطلبة الكويت يمثله فلاح العجمي، ورابطة شباب من أجل القدس ويمثلها عبد الرحمن الفيلكاوي، ولجنة أنصار القدس في جمعية المعلمين، يمثلها عبد الله المهيني، وتحالف شباب من أجل فلسطين يمثله عبد الفتاح السيو، ومركز بيت المقدس للدراسات يمثله جهاد العايش، ولجنة فلسطين الخيرية بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية يمثلها صلاح الجار الله، وقف القدس يمثله سامي العدواني.
وألقي الشاعر محمد أبو دية قصيدة عبر فيها عن مشاعر الحب والوفاء تجاه القضية وشهدائها الذين قدموا أرواحهم فداء لها، داعيا الشباب في كل الأقطار العربية إلى الاقتداء بهم لتبقي القضية حية في قلوب الأجيال المتعاقبة:
أرسل الصاروخ نحو النقبِ ... وإلي حيفا وللثأر أطلبِ
وأدفع الشر بشر مثله ... واطرد الخيل بخيل وأغلبِ
تلك أرض العز سيروا نحوها ... أنتم الأحرار أهل الغضِبِ
دافعوا عن كل سهل أو جبل ... هذه الأوطان ميراث النبيِ
طاردوا كل عنيد مفسد ... حالف الشيطان مذ كان صبيِ
وصلاح الدين لم يركن إلى ... من تخلي عن أداء الواجبِ
طار بالخيل إلي أرض الفدا ... قال للخيل إلي القدس اذهبي
وفي سبيل الله طيري مثلما ... طار الخيل بأصحاب النبي
واشربي من كل نبع ثائرٍ ... من عيون القدس يا خيل اشربي.
تعليقات