فيحان العازمي، يكتب.. 'ملفات العلاج في الخارج'.. بحاجة إلى علاج

إدارة العلاج في الخارج يبدو أنها تعاني من مرض عضال وهي الأحق بالعلاج ، فقد سبق أن أشرنا الى الخلل في ادارة الملفات وما يسبب ذلك من مضاعفات للمرضى وأسرهم ومرافقيهم.

كلنا يذكر الحزمة الاصلاحية التي ادخلها وزير الصحة مشكورا على ملف العلاج في الخارج سواء من حيث اللجنة الطبية العليا أو اللجان التخصصية، أو حتى لائحة العلاج بالخارج .. لكن إدارة الملفات تمتص كل اصلاح ممكن بالفوضى السائدة... فبعض الملفات تختفي ، وأخرى يعلوها الغبار ، وملفات 'محظية' ممهورة بتواقيع التوصية لها الأولوية !.

وكل جهود اللجان الطبية التخصصية والاستشاريين تدفن في إدارة الملفات فالقائمين عليها لايقدرون ضرورة التعامل العاجل مع بعض الملفات ، كما لايدركون أن التأخير في الإجراءات قد يؤدي الى مضاعفات لا تحمد عقباها للحالة الواجب ارسالها للعلاج.

ونود كذلك التذكير بحالات سبق التنويه إليها بالاسم من العالقين في الخارج بسبب عدم تحويل شيكات الى المستشفيات أو الى مرافقيهم.

معالي وزير الصحة مدعو الى القيام بزيارات ميدانية مفاجئة ، والسؤال عن الملفات المكدسة وعن جيش الموظفين الإداريين المسند إليه متابعة أمور المرضى وهو مستنكف عن مهمته.. ولا نعتقد أن ذلك يكفي إذ لا بد من تطبيق سياسة الثواب والعقاب ومحاسبة كل مسيء ومستهتر ، ومن الضروري أن يعي موظفي إدارة الملفات انهم يتعاملون مع مرضى وأن مهمتهم انسانية وأن حياة المواطنين مسؤولية ومسؤولية عظيمة.