إحياء التراث الاسلامي تندد بالاعتداء الصهيوني على غزة

محليات وبرلمان

1001 مشاهدات 0


 أصدرت جمعية إحياء التراث الاسلامي فرع الصباحية بيانا تندد وتستنكر خلاله ما يحدث للمسلمين في غزه من قتل وتنكيل وقصف بالطيران،وفيما يلي نص البيان:-

'وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر' والحمد لله الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، وجعله أول قبلة للمسلمين وثالث مسجد تُشَدْ الرحال إليه، وشاء عز وجل أن يجعله أرض رباط وجهاد إلى قيام الساعة، ثم الصلاة والسلام على رسولنا المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال: 'بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم'

واكد رئيس الهيئة الادارية علي الوصيص هذه جريمة نكراء تضاف للسجل الأسود لأسوأ احتلال عرفته البشرية، والذي حطم الرقم القياسي بامتياز في ارتكابه للمجازر الوحشية وممارسة شتى أساليب الإرهاب والانتقام الحاقد، فبعد الحصار والتجويع لأكثر من عامين لشعب غزة ... حُكم عليه بأكمله بالإعدام!! ظلماً وعدواناً باتفاق كل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية!!

وقال الوصيص مشاهد تتكرر وأشلاء تتناثر ودماء تسيل وعدوان يهودي وحشي بربري جديد فبعد أن اغتصب الأرض ، وشرد الشعب ، وشُوّه التاريخ ، وغُيّرت المعالم ، واقتلع الشجر وهُوّد الحجر !! هاهو يروي حقده الأعمى على أرض غزة بدماء أبناءها الطاهرة الزكية أليس ما يحدث أشد مرارة وقهراً من أن يوصف ونحن نشاهد هذه الإبادة الجماعية وهذا التطهير العرقي والتدمير الشامل بأم أعيننا على الفضائيات أليس من العار على العالم أجمع وعلى أمة الإسلام والعروبة خاصة أن تقف موقف المتفرج أو أن تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار أمام هذه المأساة الإنسانية التي تجري الآن في قطاع غزة، وما يعانيه أهله الآن من قتل وتشريد وظلم وانعدامٍ في أبسط الحقوق من الغذاء والدواء والحياة الكريمة في جريمة تدور رحاها تحت سمع ونظر العالم أجمع، وهي جريمة لم يشهد مثلها التاريخ منذ عقود على شعب أعزل اختار الإسلام منهج حياة وسبيل عزة وكرامة.

ودعا الوصيص بقوله إخواننا أبناء الشعب الفلسطيني نناشدكم أن تتحدوا في مواجهة عدوكم، فتوحدكم وقوتكم الداخلية هي أقوى سلاح تواجهون به هذا الاعتداء الوحشي الذي تتعرضون إليه، قال تعالى: 'واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا' سائلين الله تعالى أن يطهر قلوبكم وأن يجمعكم على الخير أخوة متعاونين متآزرين، ونذكركم بقوله تعالى: ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والنفس والثمرات وبشر الصابرين ونوصيكم بوصية الله عز وجل في قوله: 'يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون' وتحقيقاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: 'النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا وإن مع العسر يسرا' وأضاف الوصيص ان نداءنا كذلك للشعوب الإسلامية في العالم أن يقدموا مزيداً من الدعم والمآزرة لإخوانهم، وليحذر المسلمون جميعاً من أن يكونوا سبباً في التخذيل أو التواني أو النكوص عن دعم فلسطين والمصلحين فيها، فنصرة الشعب الفلسطيني نصرة لأرض المسلمين وحماية لمقدساتهم. ولنبادر جميعاً إلى رفع المعاناة عن الأطفال والشيوخ والعجائز.. ولنسهم جميعاً في تقديم كل عون ممكن لمساعدتهم بالمال والكلمة والجهد لكسر هذا الحصار الظالم والطوق الخانق.

وقال الوصيص يا أمة الخير والصدقة، إن عمل الخير هو جزء من عقيدتنا وأننا مطالبون بنصرة إخواننا المنكوبين بكل ما أوتينا من قوة ودعم وبذل وعطاء، فلا نتوانى عن العطاء، ولنرفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل فليس أقل من الدعاء .... فاللهم انصر أهلنا في فلسطين وثبت أقدامهم، وتقبل شهداءهم وعافِ جرحاهم، وافتح لهم من حيث لا يحتسبون، وعليك بأعدائك أعداء الدين، ردّ كيدهم في نحورهم واجعل تدبيرهم تدميرهم... يا قوي يا عزيز.

واختتم الوصيص البيان مخاطبا أهل فلسطين بقوله يا أهل فلسطين المستقبل للإسلام في أرضكم وعد من الله ووعده حق وسيعُم فيها دين الحق والهدى الذي تحمله الفرقة الناجية المبرورة وتذب عنه الطائفة المنصورة. قال تعالى: 'وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً فمن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون' وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:' لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود'. فأبشروا وأملوا

 

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك