الحزب الإشتراكي الاسباني ينتخب زعيمه الجديد

عربي و دولي

648 مشاهدات 0


 ينتخب هنا اليوم نحو 200 ألف ناشط في الحزب الاشتراكي الاسباني رئيسا جديدا للحزب خلفا للأمين العام للحزب ألفريدو بيريز روبالكابا الذي أعلن الشهر الماضي اعتزاله العمل السياسي.
ويتنافس ثلاثة مرشحين على المنصب هم بيدرو سانشيز وإدواردو مدينة وخوسيه أنطونيو تابياس الذين كانوا حصلوا سابقا على التأييد الكافي بأصوات خمسة في المئة من الناخبين لخوض الانتخابات.
ويحتاج المرشح الواحد الى أكثر من 50 في المئة من الأصوات للفوز بالانتخابات لتعيينه أمينا عاما للحزب في الاجتماع الاستثنائي الذي سيعقد في 26 و27 من يوليو الجاري.
وستغلق صناديق الاقتراع البالغ عددها ثلاثة الاف في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي على ان يتم إعلان اسم الزعيم المنتخب في وقت لاحق الليلة.
ويتعين على الزعيم الاشتراكي الجديد قيادة مشروع سياسي وحزبي جديد وإعادة ترتيب صفوف الحزب وإجراء تغييرات جذرية وخوض حملة انتخابية كبيرة لاستعادة التأييد الشعبي في الانتخابات العامة التي ستجرى العام المقبل في اسبانيا.
وكان زعيم الحزب روبالكابا أعلن في 26 يونيو الماضي اعتزاله النشاط السياسي وترك مقعده في مجلس النواب الاسباني في شهر سبتمبر المقبل بعد مسيرة دامت 21 عاما والعودة الى ممارسة مهنته كأستاذ في الكيمياء العضوية في جامعة (كومبلوتنسي) المدريدية.
وكان روبالكابا تولى الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في فبراير عام 2012 خلفا لرئيس الوزراء السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وذلك بعد فوزه في الانتخابات الحزبية متفوقا بواقع 22 نقطة على منافسته وزيرة الدفاع الاسبانية السابقة كارمي تشاكون.
ويعيش الحزب الاشتراكي حاليا مرحلة تجديد جذرية بعد أن أخفق في الانتخابات العامة في عام 2011 وانتخابات البرلمان الأوروبي التي أجريت في 25 من مايو الماضي.
وكان الحزب الاشتراكي احتل المركز الثاني في الانتخابات الأوروبية حيث حصل على 23 في المئة من الأصوات محققا 14 معقدا من أصل 54 مقعدا لإسبانيا في البرلمان الأوروبي الذي يبلغ عدد أعضائه 751 عضوا علما ان الحزب الشعبي المحافظ كان قد احتل المركز الأول ب 2ر26 في المئة من أصوات الناخبين في اسبانيا ليحصل بذلك على 16 معقدا أوروبيا.
أما في الانتخابات العامة التي أجريت في 2011 فقد مني الحزب الاشتراكي باكبر هزيمة له في تاريخه محققا 73ر28 في المئة من الاصوات حيث فقد 4ر4 مليون ناخب في الوقت الذي استقطب فيه الحزب الشعبي المحافظ 550 ألف ناخب جديد ليحقق فوزا ساحقا في الانتخابات ب 62ر44 في المئة من الاصوات ما يعد أكبر نصر حققه حزب سياسي في اسبانيا منذ عام 1982.
ويرى الشعب الاسباني الحزب الاشتراكي الذي تسلم السلطة في الفترة من 2004 الى 2011 عاملا أساسيا في الازمة الاقتصادية التي تشهدها اسبانيا لاسيما بسبب بطء تجاوب رئيس الوزراء السابق خوسيه لويس ثاباتيرو مع المؤشرات الأولى للازمة وهو الامر الذي جرده من الثقة ودعا ثاباتيرو الى تقديم الانتخابات العامة.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك