الآلاف أحيوا ليلة الرابع عشر من رمضان المبارك

بقلوب مطمئنة وخاشعة احتشد آلاف المصلين يحيون ليلة الرابع عشر من شهر رمضان المبارك لصلاة التراويح في المركز الرمضاني مسجد الراشد بالعديلية وقد أمّ المصلين القارئ الشيخ مشاري العفاسي.

وفي المركز الرمضاني الثاني مسجد الفارس بالفيحاء أم المصلين في الأربع ركعات الأول القارئ سلطان الصرام وفي الأربع الأخرى القارئ حمزة عبد الرحمن، وبعد صلاة العصر ألقى الشيخ خيري وربي الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف محاضرة بعنوان ملوك الآخرة.

من جانبه أكد مدير إدارة مساجد محافظة العاصمة المهندس بدر تركي العتيبي أن المصلين ليلة الرابع عشر من شهر رمضان المبارك أدوا صلاتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان لاسيما مع التسهيلات التي تقدمها الإدارة من أجل راحة المصلين.

وأضاف العتيبي أن هذا الشهر المبارك يحتاج إلى استعدادات تتناسب مع طبيعته ومكانته عند المسلمين وما يضيفه عليهم من جو إيماني وروحاني وانطلاقا من هذه الأسباب، وحفاظاً على ثقة الجمهور الكريم فيما نقدمه من أنشطة وبرامج متنوعة، وسعينا الدائم إلى التطوير والارتقاء بمستوى الأداء وتقديم الأفضل دائما من خلال الاستراتيجية التي تتبناها دولة الكويت ووزارة الأوقاف في رعايتها الفائقة لبيوت الله على مدار العام وخاصة في شهر رمضان بأنه تم التبكير في الإعداد والتجهيز والاستعداد للشهر الفضيل هذا العام؛ من خلال متابعات واجتماعات مع فريق العمل الرمضاني قبل عدة أشهر من شهر رمضان  حتى نصل إلى المستوى الذي ننشده من الاستعداد المنظم والمتقن مما يجعل المراكز الرمضانية في محافظة العاصمة مهيأة بالشكل الذي يتناسب مع الجو الرمضاني ودورها الريادي والرسالة السامية المناطة بها كمراكز إشعاع إيماني وثقافي ودور عبادة.

وتابع العتيبي بأنه قد تمت تغطية احتياجات العديد من المساجد من الفرش الجديد سواء المساجد الجديدة أو التي تم الانتهاء من أعمال الصيانة بها أو استبدال الفرش القديم، وكذلك تم توفير العدد الكافي من المصاحف وكراسي المصحف التي تتناسب مع زيادة روادها خلال شهر رمضان، وتركيب خيام إضافية لاستيعاب أعداد المصلين وهي ما يعرف بالخيمة الرمضانية وهي مجهزة بالكامل لاستيعاب جميع المصلين والتقليل من الزحام وتوفير الجو المناسب لأداء العبادات خصوصا في صلاتي التراويح والقيام دون مشقة أو عناء، وهنا نشكر بلدية محافظة العاصمة لتعاونها معنا في ترخيص هذه الخيام وفق ضوابط وشروط الأمن والسلامة .

كما أننا نقوم بتوفير كافة سبل الراحة للمصلين من خلال توزيع كميات كبيرة من مياه الشرب المعبأة والعصائر والتمور.. ووجبات الإفطار والسحور على المساجد التي تم اختيارها لتكون مراكز ومعتكفات رمضانية في فترة العشر الأواخر من شهر رمضان.

وأشار العتيبي بأن إدارة مساجد محافظة العاصمة نجحت في تحقيق الشراكة الاستراتيجية مع بعض مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وتجسيد قيمة الشراكة وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي من خلال فرق الطوارئ الطبية والتعاون مع وزارة الداخلية الأمن العام وإدارة المرور لحفظ السلامة المرورية في الدخول والخروج من المراكز الرمضانية ذات الكثافة الجماهيرية، والإدارة العامة للإطفاء وعمل عدة اجتماعات معهم بقيادة مدير إدارة وقاية الجهراء والأحمدي العقيد خالد العجمي ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام العقيد خليل الأمير ، وتنظيم محاضرات تعطى للأعضاء واللجان المسئولة عن المساجد من قبل قطاع الوقاية وذلك للتدخل السريع في حال وقوع أي حادث لا قدر الله ومعرفة استخدام مطفأة الحريق بالشكل الصحيح في مسجد الراشد، إضافة إلى التعاون مع بعض الشباب المتطوعين والمتطوعات لتنظيم دخول وخروج رواد المساجد من المصلين والمصليات، كما تم التنسيق والتعاون مع إدارة التنمية الأسرية لعمل عدد من الأنشطة النسائية في عدد من مساجد محافظة العاصمة، كل ذلك يأتي انطلاقاً من استراتيجية الوزارة وميثاق المسجد الرامي إلى تأصيل الروح الإسلامية والإيمانية لدى عموم أبناء المجتمع الكويتي بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

وبيّن العتيبي بأن الإدارة تعطي أولوية خاصة للمراكز الرمضانية (مسجد الراشد بالعديلية ومسجد الفارس بالفيحاء) وأنه يتم تجهيز المسجدين بكل مقومات النجاح ليكونا عوامل جذب وتم عمل فرق رمضانية لمتابعة العمل في المركزين تشتمل على فرقة صيانة تعمل على مدار اليوم للطوارئ  في المركزين وفرقة إدارية وفرقة ثقافية لمتابعة الأنشطة الثقافية والدعوية ومتابعة الدعاة والقراء من أصحاب الأصوات الندية من داخل وخارج دولة الكويت لإمامة المصلين في صلاتي التراويح والقيام، علماً بأن اختيار القراء يتم من خلال انتقاء الأفضل وفق ضوابط ومعايير وضعت لهذا الغرض ، إلى جانب ذلك هناك أيضا مشروع (الاستضافات الخارجية )، كما تقوم المراقبة الثقافية بالتنسيق لاستضافة عدد من  الدعاة من خارج الكويت وعمل محاضرات ودروس ثقافية على مدار الشهر الكريم.

كما أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح خلال جولته في مسجد الراشد بالعديلية أن هناك العديد من الإبداعات والإضافات التي اجتهدت فيها محافظة العاصمة لإحياء فعاليات شهر رمضان المبارك من خلال الجدول الحافل بالفعاليات والتي من ضمنها استضافة القارئ الشيخ مشاري العفاسي لإمامة المصلين في صلاتي التراويح والقيام في مسجد الراشد بالعديلية طوال الشهر.

وأضاف الفلاح خلال تفقده المركز الرمضاني مسجد الراشد بالعديلية ، أن مثل تلك الأمور تنم عن روح ابتكارية وجادة ومهتمة بأن تخدم بيوت الله عز وجل من خلال تقديم الأفضل على الدوام في هذا الشهر المبارك.

بدوره أشاد وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب بالجهود التي يبذلها الفريق المشرف على المركز الرمضاني بمسجد الراشد التابع لإدارة مساجد العاصمة لما لمسه من جهد واضح في تطوير الأداء والرقي به عبر التأكد من إتمام كل كبيرة وصغيرة يحتاج إليها المركز، وذلك في إطار سعي الإدارة لإخراج فعالياته على أكمل وجه.

واعتبر مدير إدارة الإسناد في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية منيف الهاجري مسجد الراشد من المراكز المتميزة هذا العام لما لمسه من جهود للعاملين فيه والذين يعملون كخلية النحل دون توقف لتوفير الخدمة المتمزية للمصلين منذ دخولهم للمسجد وحتى خروجهم منه، وتوفير خدمات الضيافة والاستقبال، فالكل يعمل هنا ليخرج العمل من إطاره التقليدي إلى أفق أوسع وأرحب والعمل بروح الفريق الواحد.