'البراك' حقيقة راسخة في وجدان الأمة لن تختفي.. هذا ما يراه خالد الطراح
زاوية الكتابكتب يوليو 12, 2014, 10:13 م 655 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / القضاء والإعلام
خالد أحمد الطراح
يحمل إلينا التاريخ دروساً وليس درساً واحداً، وها هي الكويت اليوم تمر بمحنة تاريخية، محنة وطن بكامله تستحق النظر إليها من زوايا مختلفة، حيث تشابكت كثير من الخيوط وتعقدت القضايا، وهي ظاهرة خطرة لن يستفيد منها أي طرف سوى من يريد الأذى والضرر لهذا الوطن.
الأوضاع تزداد تعقيداً كل يوم، ولا نملك ككتّاب سوى الاجتهاد في الكتابة، ويظل السؤال: هل هناك من يقرأ لنا ويستفيد من تعدد الآراء إزاء ما يجري على الساحة، أم أن كتاباتنا تصبح مجرد سطور خارج نطاق اهتمام السلطات؟!
إنني قلق للغاية من المستقبل المقبل، وقلق أكثر مما يدور في الساحة السياسية، فالغليان سمة الوضع الراهن، وما أخشاه أن تفلت زمام الأمور وتنفجر الصدور المثقلة بهموم ومخاوف كصدر الأخ مسلم البراك.
ليس أمامي ما أضيفه على ما نشر تضامناًَ مع البراك الذي حمل هموم الوطن لسنوات عديدة في أعماقه و«بيده كفنه»، فهو حقيقة وليس ظاهرة مؤقتة أو وهم كما يعتقد البعض، وأدعو الله أن تتوج الإجراءات القانونية بمحاكمة عادلة.
يعتبر القضاء ملاذاً للمواطن والمقيم أيضاً، وفي ظل السلطة القضائية تصان الحقوق الدستورية، ولكن يظل التساؤل مشروعاً: هل يتساوى من احترف الجريمة مع أصحاب الرأي والمناضلين في سبيل الحريات والدستور؟ فالبراك كما قلت حقيقة راسخة في وجدان الأمة لن تختفي، مثله مثل العديد من المناضلين من الآباء والأجداد في سبيل الحرية التي ننعم بها اليوم، والدستور الذي نحتمي به ونفتخر.
وإثراء للنقاش أشير إلى أن «انتقاد القضاء بات ظاهرة عالمية»، حيث انتقد الرئيس الأميركي أوباما في خطابه للأمة، في 17 يناير 2010، حكماً للمحكمة العليا من «زاوية سياسية»، وبحضور أعضائها، ولكنه لم يطعن «بنزاهتهم». كما انتقد المفكر مايكل كيربي عضو المحكمة العليا الأسترالية سابقاً القضاء والقضاة في الدول الأنغلوسكسونية أمام جمعية المحامين الأميركية في 1998، حرصاً على إصلاح المسار القضائي.
لذلك، أدعو السلطات القانونية إلى محاكاة الرأي العام والتواصل مع الإعلام وفقاً للقانون والدستور وتفنيد أي ادعاءات، منعاً للأقاويل. وأدعو الداخلية إلى التعامل مع ما يجري على الساحة بحس سياسي وتروٍ.
تعليقات