إسرائيل تواصل عدوانها على غزة لليوم الرابع

واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه الاعنف على مختلف مناطق قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي موقعا مزيدا من القتلى والجرحى والدمار.
واعلنت مصادر طبية فلسطينية في غزة الليلة الماضية ان عدد قتلى اليوم الرابع للعدوان على القطاع والذي تشارك فيه المقاتلات والزوارق الحربية ومواقع المدفعية على الحدود مع اسرائيل بلغ 15 قتيلا بالاضافة الى عشرات المصابين.
واكدت المصادر استهداف طيران الحرب الاسرائيلي لمناطق عديدة في القطاع بغارات جوية مكثفة وتدميرها العديد من المنازل والبنوك والمؤسسات الاجتماعية والانسانية في قطاع غزة.
وقالت وحدات المدفعية في جيش الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على السياج الفاصل بين اسرائيل والقطاع نفذت قصفا مكثفا على كثير من المناطق بالقذائف على نحو عنيف في وقت استهدفت فيه زوارق الحرب الاسرائيلية عدة مناطق في القطاع والمطلة على شاطئ غزة.
وكان آخر القتلى الذين سقطوا صباح اليوم ثلاثة شبان في احدى غارات طائرات الاحتلال اثناء وقوفهم في متنزه المحطة في حي التفاح شرق مدينة غزة.
كما قتل ثلاثة مواطنين آخرين بعد خروجهم من صلاة الفجر من مسجد الكتيبة انصار غرب مدينة غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال فجر اليوم مبنى جمعية مبرة فلسطين للمعاقين في شمال قطاع غزة والذين يقطن به العديد من المعاقين الاناث ما أدى لاستشهاد فتاتين على الاقل بالاضافة الى اصابة أربع فتيات في حالة خطرة.
كما استهدفت طائرة استطلاع اسرائيلية من خلال اطلاقها صاروخا نحو مجموعة من المواطنين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة ما أدى لمقتل 5 مواطنين واصيب خمسة آخرين بجراح مختلفة.
وكان العشرات من المواطنين الفلسطينيين قد اصيبوا بجراح فجر اليوم جراء سلسلة غارات في القطاع دمرت واحدة منها مسجد الفاروق في مخيم النصيرات واحدثت اضرارا في مسجد حليمة في خان يونس.
واعلنت المصادر الامنية الفلسطينية ان طائرات الاحتلال الاسرائيلي دمرت في غارتها الجوية على قطاع غزة عددا كبيرا من المنازل في انحاء مختلفة طالت اربعة منها منازل مسؤولين في حركة حماس.
واشارت المصادر الى ان التطور الابرز في العدوان على القطاع في يومه الرابع هو القصف المدفعي على نحو مكثف للمناطق الشرقية في شمال قطاع.
وطالت الغارات الاسرائيلية مقر جمعية الصلاح والبنك الوطني الإسلامي في خان يونس بالاضافة الى مبنى القضاء العسكري بغزة ومستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

ومن جانبه قررت السلطات المصرية فتح ميناء رفح البري هنا اليوم بصفة استثنائية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين جراء الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة وادخال المساعدات الانسانية والطبية المقدمة من مصر وبعض الدول العربية.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر مسؤول بميناء رفح البري 'أن المعبر جاهز لاستقبال الجرحى والحالات الخاصة من قطاع غزة مشيرا الى وجود عدد من سيارات الاسعاف والفرق الطبية المتخصصة لاستقبالهم علاوة على تيسير نقل المساعدات وادخالها الى القطاع'.
من جهته أكد محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور رفع حالة الطوارئ فى قطاع الصحة في المحافظة الحدودية خاصة مستشفى (العريش العام) و (رفح المركزي) ومرفق الاسعاف تحسبا لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.
من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة بمحافظة شمال سيناء الدكتور طارق خاطر أن مستشفيات المحافظة جاهزة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة قبل تحويلهم الى أى مستشفيات أخرى.
فيما أكد وكيل وزارة الصحة للطوارئ ورئيس الوفد الطبي بميناء رفح البرى الدكتور خالد الوشاحي أن المهمة الرئيسية للوفد الطبي هي استقبال الحالات والتعامل معها فور وصولها للمعبر وتشخيصها وتوجيهها الى مستشفيات العريش أو القاهرة.
وأوضح الوشاحي أن جميع الحالات السابقة والتي دخلت من المعبر يوم الخميس الماضي والبالغ عددها 11 حالة تم التعامل معها بشكل سريع وتحويلها الى المستشفيات التي تحتاجها.
وكانت السلطات المصرية قد وافقت بصفة استثنائية على فتح ميناء رفح البري الخميس الماضي لاستقبال المصابين الفلسطينيين جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وفي المقابل كثف الجيش الاسرائيلي اليوم دورياته على طول الخط الحدودي الفاصل بين لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة في اطار حالة الاستنفار التي بدأها مع انطلاق اعتداءاته على قطاع غزة.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان الجيش الإسرائيلي كثف دورياته على طول الخط الحدودي الممتد من محور الغجر وحتى مرتفعات شبعا المحتلة جنوبي لبنان في ظل تحليق طائرة استطلاع دون طيار في اجواء المنطقة.
وأضافت ان الجيش الاسرائيلي عزز من تواجده في محاذاة السياج الحدودي الشائك وفي عدد من النقاط التي يتمركز فيها.
وكان الجيش الاسرائيلي قد رفع من وتيرة اجراءاته العسكرية على الحدود مع لبنان بعد اطلاق ثلاثة صواريخ يوم امس من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل التي ردت باطلاق قذائف مدفعية لم تسفر عن وقوع اصابات فيما تمكن الجيش اللبناني من القاء القبض على احد المتورطين باطلاق الصواريخ.