عن جامعة التنديد والاستنكار!. يكتب حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  تنديد واستنكار

حمد السريع

 

منذ إنشاء الجامعة العربية وكل اجتماعاتها المتخذة عبارة عن تنديد واستنكار لافعال اسرائيل والغرب والولايات المتحدة دون وجود اي خطوات او قرارات ملموسة. الامر الوحيد المعروف والمتعارف عليه بين الدول العربية هو ان بعض بلدان ما يسمى بدول المواجهة ستحصل على دعم مادي من دول مجلس التعاون.

القرارات المصيرية التي تتعلق بالحرب مع اسرائيل اتخذت من قبل دول المواجهة دون الحاجة لعقد قمة عربية لن تحصل من ورائها الا على الفشل في مواجهة اسرائيل. الولايات المتحدة ومنذ تولي الرئيس اوباما اتبعت نفس الاسلوب المتبع من قبل الجامعة العربية وهو التنديد والاستنكار، وزادت عليه النصيحة.

بكل حدث تنطلق تصريحات المسئولين الاميركيين فتبدأ قوتها من الرئيس الأميركي وبعدها تخف تلك القوة من وزير الخارجية وتنزل للمسئولين بالادارة الاميركية وجميعها تحذر او تندد حتى تختفي. لم نعد نسـمع من القياده الاميركية الا الاقوال اما الافعال فقد انتهت بالنسبة لها ولهذا باتت دول العالم لا تعير اي انتباه او آذان مصغية لتلك التصريحات.

ورغم ان كل ما تفعله أميركا هو اطلاق التصريحات فإن التناقض الواضح في تلك التصريحات يشعر المتابع بمدى تخبط السياسة الاميركية وعدم وجود رؤية للاحداث التي تقع او التي ستقع مستقبلا كل ذلك يأتي لضعف القرار الأميركي.