وزراء قرروا الانسحاب من حكومة المالكي:
عربي و دوليبينهم وزير الخارجية، احتجاجا عل التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء
يوليو 11, 2014, 12:23 ص 1685 مشاهدات 0
في الوقت الذي يصر فيه وزراء المحافظات المنتفضة او المحسوبين عليها على اسناد المالكي وبقوة اعلن الوزراء الاكراد بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري في حكومة المالكي مقاطعة جلسات مجلس الوزراء احتاجا على التصريحات الأخيرة للمالكي، والتي اتهم فيها اقليم كوردستان باحتواء الارهابيين وتنظيم داعش الارهابي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، حضره الوزراء الاكراد ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس.
وقال شاويس الذي تلا بيانا في المؤتمر انه 'كان من الاجدر على المالكي ان يشير الى الدماء الزكية التي تسيل يوميا في العراق ومنها على حدود اقليم كوردستان'، مطالبا بالعودة الى الاتفاقات السابقة، وتحقيق التوازن والتوافق ضمن مبادئ حكومة الشراكة الوطنية، مشيراً الى ان الوزراء الاكراد هم ضمن تشكيلة حكومة الشراكة الوطنية التي شكلت بناء على اتفاقية اربيل التي هدفها تحقيق التوازن والتوافق، لافتا الى ان ذلك لم يتحقق، مشدداً على ضرورة العودة للحوار للتوصل الى حلول للخروج من الازمة الراهنة.
وفيما يأتي نص بيان الوزراء الاكراد:
نحن الوزراء الاكراد المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية على أساس إتفاقية أربيل ، في الوقت الذي نحيي ونقيم عالياً دور المرجعية العليا في الدفاع عن المكونات القومية والمذهبية ومصالح العراق العليا وفي الوقت ذاته الذي نعي فيه المخاطر التي تهد وطننا وشعبنا بكافة مكوناته من قبل قوى الظلام والإرهاب وعلى رأسهم مايسمى بداعش وبقايا البعث الفاشي ، نعلن فيه عن إحتجاجنا ورفضنا للتصريحات الإستفزازية والمواقف الفردية للسيد رئيس الوزراء المعادية لوحدة الشعب العراقي وعلى الأخص الإخوة النضالية العربية الاكرادية والتحالف الذي شيد على أساسه بنيان العملية السياسية الديمقراطية في العراق , والتي تصب في باب التهديد والوعيد ودق أسفين العداء بين مكونات شعب العراق وبكل الإتهامات الباطلة تجاه إقليم كوردستان وقواه الوطنية في حين كان من الأولى إحترام الدماء الزكية التي تسفك يومياً دفاعاً عن الديمقراطية والحرية والعراق، على حدود كوردستان في القتال ضد الإرهاب وإحترام الشهداء من البيشمركة الأبطال وتقدير مشاعر عوائلهم ، إن هذه الممارسات والتصريحات أية كانت مصدرها هي أولاً وسيلة لإخفاء الفشل الأمني الكبير وإلقاء اللوم على الأخرين وهي لاتخدم أعداء الشعب العراقي والمتربصين به من الإرهابيين وماشابه وبعكس الطريق الصحيح الداعي إلى الأخوة ووحدة النضال ورأب الصدوع ، والعودة إلى طريق الصواب لذا من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقنا وإلتزاماً بما نؤمن به نعلن عن عدم مشاركتنا في جلسات مجلس الوزراء إظهاراً لإحتجاجنا وعدم تحملنا لمسؤولية مثل هذه التصرفات والتصريحات والمواقف ، إننا نؤمن بأن الطريق الوحيد لإنقاذ العراق هو العودة إلى الإتفاقات الوطنية العديدة بين مختلف القوى العراقية والإلتزام بالحوار الجاد الملتزم من أجل تلافي الأخطاء والوصول إلى حكومة وطنية جديدة تمثل كل أبناء الشعب العراقي وترضي كافة مكوناته على أساس الإلتزام بالدستور ومبادئ الشراكة الحقيقة والتوافق والتوازن ، إننا نعيد إلى الأذهان ونؤكد على أن أربيل وكوردستان كانتا دوماً قلعة للأحرار والديمقراطيين من أبناء العراق المناضلين ضد الدكتاتورية ومكان السيد رئيس الوزراء بذاته في كوردستان وقد لمس هذا الموقف التاريخي واليوم إضافةً إلى القتال على طول حدود يتجاوز الألف كيلومتر تأوي كوردستان أكثر من نصف مليون مواطن من وسط وجنوب العراق .
(الوزراء الاكراد في الحكومة الإتحادية - بغداد في 10/7/2014)
تعليقات