مواد نووية بحوزة مسلحين في العراق
عربي و دوليالوكالة الذرية تطمئن: المواد أمنية ولا تمثل خطراً نووياً
يوليو 10, 2014, 2:36 م 724 مشاهدات 0
حذر العراق الأمم المتحدة من أن مسلحين قد استولوا على مواد نووية تستخدم لأغراض البحث العلمي بإحدى الجامعات في مدينة الموصل.
وفي خطاب قالت وكالة رويترز للأنباء إنها اطلعت عليه، قال مبعوث العراق إلى الأمم المتحدة إن المسلحين السُنة استولوا على 40 كيلوغراما من مكونات اليورانيوم.
ويطالب الخطاب بمساعدة دولية من أجل 'درء خطر استخدامها من قبل الإرهابيين في العراق والخارج'.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إنها تعتقد أن تلك المواد النووية 'ذات مستوى منخفض' ولا تشكل خطرا أمنيا كبيرا.
وقالت غيل تودور، المتحدثة الرسمية باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة 'على علم بالإخطار المقدم من العراق وأنها على اتصال للحصول على مزيد من التفاصيل'.
وأضافت أنه وفقا للمعلومات الأولية، فإن الوكالة تعتقد أن المواد المشار إليها ذات مستوى منخفض ولن تشكل مخاطر أمنية أو مخاطر الانتشار النووي.
وقلل مسؤولون أمريكيون من ذلك التهديد أيضا، وقالوا إن تلك المواد لا يُعتقد أنها من اليورانيوم المخصب.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أنه من الصعب على المسلحين أن يستخدموا تلك المواد في تصنيع أسلحة.7
أسلحة كيميائية
وقال السفير العراقي محمد على الحكيم في الخطاب 'استولت مجموعات إرهابية على مواد نووية في المواقع التي خرجت عن سيطرة الدولة.'
وأضاف 'هذه المواد النووية، بالرغم من قلة الكميات المذكورة، قد تمكن الجماعات الإرهابية، مع توافر الخبرة المطلوبة، من استخدامها بشكل منفصل أو مع مواد أخرى في أعمالها الإرهابية.'
واستولى مسلحون من السنة بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما كان يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام 'داعش'، الشهر الماضي على مدينة الموصل، التي تبعد نحو 250 ميلا شمال غربي العاصمة بغداد.
ويأتي التحذير العراقي بعد يوم من تأكيد مسؤولين عراقيين أن المسلحين استولوا على مصنع سابق للأسلحة الكيميائية.
وقالوا إن مجمع المثني شمال غربي بغداد كان يضم بقايا صواريخ كانت تُحمل بمادة السارين، ومواد عصبية أخرى مميتة.
وقالت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن الكميات المذكورة قليلة ولا تمكن المسلحين من استخدامها في صناعة أسلحة كيميائية.
واستولى مسلحو داعش مؤخرا على مساحات واسعة شمال غربي العراق.
وقالت الأمم المتحدة إن 2,417 عراقيا على الأقل، من بينهم 1,531 من المدنيين، قتلوا في 'أعمال عنف وإرهاب' في شهر يونيو/حزيران.
وفرَّ أكثر من مليون شخص من منازلهم نتيجة اندلاع القتال في هذه المناطق.
ومن جانبه قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس إنها تعتقد أن المواد التي قال العراق إن مسلحين استولوا عليها من 'درجة منخفضة' ولا تمثل خطرا أمنيا يذكر.
يذكر أن جماعات مسلحة قد استولت على مواد نووية تستخدم في الأبحاث العلمية من جامعة في شمال العراق، وطلب المساعدة لتجنب خطر استخدام المسلحين لهذه المواد في العراق أو في الخارج.
وقالت جيل تودور المتحدثة باسم الوكالة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء على المعلومات الأولية تعتقد أن المواد المذكورة من درجة منخفضة ولا تمثل خطرا كبيرا على السلامة والأمن أو الانتشار النووي، وأضافت تودور 'مع ذلك فإن فقدان السيطرة على المواد النووية وغيرها من النظائر المشعة مدعاة للقلق'.
وقال السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم في رسالة إلى الأمين العام بان كي مون إن حوالي 40 كيلوجراما من مركبات اليورانيوم كانت موجودة في جامعة الموصل.
وكتب الحكيم يقول 'استولت مجموعات إرهابية على مواد نووية في المواقع التي خرجت عن سيطرة الدولة' مضيفا أن مثل هذه المواد 'يمكن ان تستخدم في تصنيع أسلحة للدمار الشامل'.
تعليقات