تقدم المرشح جوكوي بالانتخابات الاندونيسية

أظهرت نتائج الفرز الأولية غير الرسمية تقدم حاكم جاكرتا جوكوي ويدودو في الانتخابات الرئاسية الاندونيسية بعد حصوله على اغلبية اصوات الناخبين أمام منافسه الجنرال السابق برابوو سبيانتو.
وتناقلت وسائل الإعلام الاندونيسية اليوم هذه النتائج الأولية بحصول جوكوي على حوالي 52 في المئة من الأصوات مقابل 48 في المئة لبرابوو مشيرة إلى أن هذه النتائج غير رسمية إلا أنها موثوقة إلى حد ما ومؤشر جيد على ما ستظهره النتائج الرسمية التي يتوقع صدورها خلال أسبوعين.
وحسب استطلاعات الرأي العام التي أجريت قبل الانتخابات فقد أظهر جوكوي تقدما ملحوظا على منافسه برابوو في عدة مراكز لاستطلاعات الرأي العام المحلية على الرغم من قلة خبرته السياسية إلا أن إنجازاته العملية صارت محل تقدير واهتمام محلي ودولي.
وتظهره وسائل الإعلام الدولية بأنه شخصية شعبية متواضعة ونظيفة عرف عنه النزول إلى الشارع والاستماع لشكاوى الشعب والجلوس معهم إضافة إلى فصاحته اللغوية ومظهره الذي يشبه إلى حد ما الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وحسب ما يعتقده مناصرو جوكوي فإن الأغلبية الساحقة من الشعب الاندونيسي التي تمثل طبقة الفقراء والطبقة المتوسطة تعرب عن خيبة أملهم ازاء الوجوه السياسية القديمة التي يمثلها برابوو وقالوا انها وجوه 'تركز منذ عقود في حملاتها الانتخابية على الوعود الكاذبة'.
ويطمح مناصرو جوكوي حال فوزه بالرئاسة في ظهور طبقة جديدة من القادة في الساحة السياسية الإندونيسية حيث يعتقد مراقبون أن النخبة المنبثقة من الديكتاتور سوهارتو الذي أطيح به في عام 1998 لم تزل تسيطر على الحكم.
وبرز نجم جوكوي كونه قادما من طبقة متوسطة رغم حداثة عهده بعالم السياسة التي دخلها عام 2005 عندما فاز بانتخابات حاكم مدينة (سولو) ما دفعه إلى ترشيح نفسه إلى منصب حاكم العاصمة جاكرتا وفاز بانتخاباتها عام 2012. ويبدو أن جوكوي هو الأوفر حظا في الفوز بهذه الانتخابات لاسيما أنه يحمل شعار التغيير حيث يعتبر أول مرشح رئاسي لا ينحدر من المدرسة العسكرية على عكس منافسه الجنرال السابق برابوو الذي يواجه تهما في انتهاكه لحقوق الإنسان عندما كان قائدا للقوات الخاصة في فترة حكم الرئيس السابق سوهارتو.