عن المعارضة السورية والأسرة المريحة!.. يكتب حمد السريع
زاوية الكتابكتب يوليو 8, 2014, 10:50 م 400 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / المعارضة السورية
حمد السريع
منذ أكثر من ثلاث سنوات والشعب السوري يتعرض لمجازر وانتهاكات حيث وصل عدد القتلى منه الى ما يتجاوز المائتي ألف نسمة غالبيتهم من الأطفال والنساء والسجون امتلأت من المعارضين وتشرد أكثر من نصف الشعب في الداخل والخارج حيث يعيش الغالبية منهم تحت مستوى خطر الجوع.
المغتربون السوريون في الخارج لم يتحركوا بعد قيام الثورة إلا عندما طلبت منهم دول العالم وخاصة المؤيدة لانتفاضة الشعب السوري تشكيل حكومة في الخارج تنضوي تحتها القيادة العسكرية.
الحكومة أو التشكيل المعارض بدأ بداية جيدة وأخذ يتحرك بجدية لإقرار حقوق الشعب السوري ولكن يبدو أن الأسرة المريحة بالفنادق والأموال التي أغدقت عليهم جعلت غالبيتهم يستكينون ويبحثون عن مصالحهم وليس مصالح شعبهم المغلوب على أمره وقد جرت محاولات عدة من بعض البلدان العربية لجمعهم وتوحيد كلمتهم ورص صفوفهم وكانت تنجح لفترة بسيطة لتعود الخلافات فيما بينهم.
الكثيرون من المخلصين ابتعدوا عن الساحة السياسية عندما شعروا بأن البعض أصبح يبحث عن مكاسب سياسية ومالية وترك مطالب شعبه للحرية.
المعارضة السورية حاليا تجتمع في تركيا لمحاولات أخيرة لتوحيد الصفوف وتشكيل حكومة تستطيع رص الصفوف ودعم المقاومة والجيش الحر سياسيا وماديا ومعنويا.
مناشدة الجيش الحر للمعارضة مد يد العون قبل سقوط حلب واستعادتها من قبل النظام السوري سيجلب الويل على أبنائها المحاصرين فيها، لذا على تلك المعارضة في الخارج إبعاد خلافاتها ومصالحها الشخصية والتفكير في مصالح شعبها المغلوب على أمره لأن في استعادة النظام السوري عافيته وقوته ومعارضة الخارج بالشتات فلن تقوم لهم قائمة بعد ذلك.
تعليقات