المناور يسأل : لماذا هذا كله.. ولمصلحة من؟!
زاوية الكتابكتب يوليو 8, 2014, 2:56 م 755 مشاهدات 0
كلنا تابع خلال الأيام الماضية الاحداث التي وقعت، والتي زادت من شدة الاحتقان السياسي في البلاد، متظاهرون سلميون خرجوا للتعبير عن رأيهم، ورفضهم للأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد من ضعف منظومة المساءلة واختطاف بيت الشعب من قبل السلطة، بالإضافة إلى الانتقائية في تطبيق القانون، حيث قوبلت تلك التظاهرات السلمية بقمع شديد وغير مبرر من وزارة الداخلية، وذلك باستخدام أقذر انواع قنابل الغاز المسيل للدموع بل والخانق أيضاً.
اننا اليوم في الكويت نمر بحقبة تعتبر الأسوأ في التعامل مع الشعب من قبل السلطة، نعم هناك فساد واضح تعترف فيه السلطة بين الحين والآخر ، كما ان المؤشرات الدولية تدلل على ذلك بكل وضوح، ومع ذلك نجد ان السلطة لا تحرك ساكنا لتلك الممارسات الفاسدة لبعض المتنفذين وحلفاء السلطة، هذا ويعتبر الشعب الكويت من اكثر شعوب المنطقة تفاعلا مع قضايا وطنه، مما دفع شباب الكويت إلى الوقوف في مواجهة ذلك التقاعس الحكومي الداعم للفساد، ولعل احتجاز زعيم المعارضة مسلم البراك يعتبر بمثابة الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات مرة اخرى.
ويتضح من الاحداث الاخيرة ان وزارة الداخلية اتخذت منهجا واضحا في زيادة جرعة قمع المحتجين، مما دفع أيضاً المحتجين إلى مقاومة ذلك القمع بكل جرأة وحزم ، وذلك لان لكل فعل رد فعل، ولكن وفي زوبعة الاحداث يبرز لدينا العديد من التساؤلات في غاية الأهمية، منها: لماذا هذا القمع العنيف غير المبرر من السلطة؟ هل تحاول السلطة اخفاء بعض الامور التي قد تفضح بعض الملفات الحساسة؟ ولمصلحة من؟ هذه التساؤلات ستجيب عنها الأيام القادمة.
وفي النهاية أوجه رسالة إلى السلطة : لقد زاد البطش والعنف من قبلكم، مما خلق فجوة حقيقية بينكم وبين الناس مما قد يؤدي إلى زعزعة شرعيتكم ، فالشرعية كما درسناها في أروقة الجامعات تعني مدى رضاء المحكوم عن السلطة الحاكمة، أصلحوا أمركم وعودوا للشعب الذي في النهاية هو درعكم الواقية، ورسالة اخرى إلى شباب الحراك :استمروا بحراككم السلمي وكونوا في مواجهة الفساد والمفسدين فبلد لا تدافع عنه لا تستحق العيش فيه.
د.فيصل المناور
تعليقات