محمد البنوان يكتب.. تزيد احسن من انها تنقص‎

زاوية الكتاب

كتب 574 مشاهدات 0


على اعتبار اننا في شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن  والبركة وعلى اعتبار ان الاوضاع الحالية في البلاد '' مو ناقصة '' وعلى اعتبار انني مو مستعد اشيل ذنوب احد فليكن هذا المقال من جنس المقالات التوعوية فخلال الفترة الماضية وتحديدا يوم الاربعاء قبل الماضي كنت في احدى الديوانيات في سهرة جميلة عمت بها الفائدة ولعل اكثر ما افادني خلالها ما نقله احد روادها عن قصص مرعبة ومذهلة تتمحور حول عاقبة الظلم والظالمين وعاقبة المصلحين والصالحين تلك القصص التي يتم تداولها كنماذج حية لواقع الحياة الذي لم يستطع كثير من الناس ادراكه واصبحول بين لاهي ومتحسر في امور هذه الدنيا تلك القصص هي جزء من الواقع الذي قد يخفى على الكثيرين ولكن ادراك جزء منه قد يعيد للانسان ورشده ويدفعه للتفكير في مسارات حياته وطريقة تعامله مع الناس وماذا ستكون عواقبها .

اولى تلك القصص تتمحور حول احد رجال الاعمال شخص من الله تعالى عليه من الخيرات ما الله به عليم كانت ثروته تقدر بالملايين ولكن نهايته كانت مؤسفة هذا الرجل اراد في احد الايام اخراج زكاة ماله فوجدها تزيد عن المليون دينار  اي ما يزيد عن ثلاثة ملايين دولار لم يكن هذا المبلغ بشيء ان نظرنا الى واقع حال كل ثروته ولكن االبخل عاقبته وخيمة ''وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ  ''

رفض ذلك الرجل اخراج مبلغ زكاته كاملا زعوضا عنه اخرج شيكا بثلاثمائة الف دينار وهنا نتوقف للحظة

لنذكر قصة رجل اعمال اخر كانت زكاة ماله تقدر باكثرمن 700 الف دينار بقليل فما كان منه الا ان يخرج اكثر من مليون دينار ليكن لسان حاله من بعدها عل ان المحاسبين قد اخظاوا وان تزيد زكاتي اكثر من المبلغ الذي حددوه فان ازيد في مال الزكاة خير لي من ان انقصها '' تزيد احسن من انها تنقص 'فماذا كانت عاقبة الرجلين ؟؟

الرجل الاول ممن بخل على نفسه باخراج ما افترضه الله عليه من زكاة مال هو من الاساس مال الله خسر وانتهى به الامر في مستشفى الامراض النفسية ولم يعد قادرا على اخراج لا 300 الف ولا اقل من ذلك اما الثاني ممن ابى الا ان يؤدي ما افترضه الله عليه كاملا دون نقصان فقد اصبحت زكاة ماله تفوق المليوني دينار مؤدي اياها كما كان يؤديها في السابق لا ينقص منها فلسا واحدا وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ' مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ'

اما القصة الثانية فعنوانها الجحود وملخصها ان رجلا كان له ارض بها شيء من السعة واراد ان يبيعها لظرف ما وما ان انتشر الخبر حتى جاء احد معارفه يريد شراءها وعلى اعتبار تلك المعرفة وما يسميه الناس الفضل تمت لموافقة على البيعة فماذا كانت النتيجة تم تحويل الارض باسم المشتري الجديد اولا ثم رفض ان ذلك المشتري ان يدفع المال جحده واباه ليستمر الاخذ والرد لمدة سنة '' سنة من الزمن امهلها العزيز الجبار '' لتنتهي هذه القصة باصابة ذلك المشتري بلوثة عقلية كما اصيبت ابنته والتي كانت تدرس في كلية الطب بمثل هذه اللوثة ايضا وتنهي الاسرة في مصائب لا يعلم مداها سوى الله أسأل الله السلامة ..

هذا جانب من واقع المجتمع ومثل هذه العبر قد حصلت والسعيد من اعتبر بها لا من اعتبر به وكوننا لا نزال في بداية هذا الشهر الفضيل فمن الاجدى ان تحسن العلاقة مع رب البريات ثم تحسن العلاقة مع العباد فلا مكان للظلم ولا للبخس وللجحود فانما هي ايام ونهايتها ان نذوق جميعا من كاس واحدة كاس الموت قال تعالى :' كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدينا إلا متاع الغرور '

محمد سعود البنوان 

الآن - رأي: محمد سعود البنوان

تعليقات

اكتب تعليقك