شهد حسين علي تكتب، مياهنا الملوثة.. الى متى؟!

قال تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ).

استنادا للآية القرآنية السابقة فان الماء هو أساس الحياة وبقاء الكائنات الحية في هذه الأرض. والماء في دورته الطبيعية لا يفنى ولا يستحدث من العدم.

 وهذا المركب الذي يحتوي على ذرتي هيدروجين و ذرةمن الأكسجين يتواجد في الأرض بحالات المادة الثلاثة. ولكن للأسف الشديد ان المستفيد الأول من هذا المركب الثمين هو الملوث الأساسي له وهو الانسان, الذي لوث هذه المياه بسبب استخدامه المفرط للنفط والمبيدات والأسمدة الكيميائية. فضلا عن مخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي والنفايات النووية والصلبة. وهذه الملوثات التي تؤدي الى تلوث المياه تلوثا كيميائيا أو فيزيائيا تعمل على تغيير في تركيب عناصره.

وهذا التلوث كان وما زال قائما بسبب عدم الوعي بتأثيره الخطر على الكائنات الحية كافة كالإنسان والنبات والحيوان. فهو يدمر صحة الانسان ويصيبه بالعديد من الامراض مثل الكوليرا والملاريا وغيرها. بالإضافة الى تأثيره على الثروة السمكية والشعب المرجانية. ويؤثر بالثروة النباتية عن طريق تأثيره بالمحاصيل التي تسقى بهذا الماء الملوث. وللحفاظ على هذا الكنز الثمين وحمايته من التلوث علينا زيادة الوعي البيئي , وإقامة الندوات , وتشجيع الدراسات والبحوث

والمشاريع في هذا المجال. بالإضافة الى التخلص السليم من الملوثات الأساسية لتلوث الماء. ويجب أن يكون هناك تعاون بين الجهات الحكومية والعالمية المسؤولة والأفراد للحد والتخلص من اثار هذه المشكلة.   

جامعة الكويت / كلية التربية

مقرر تربية بيئية 

شهد حسين علي