خالد الزامل يوصي بأولاده وأفكاره ويناشد التضامن معه
محليات وبرلمانعلى خلفية استدعاء المباحث العامة له غدا بسبب بيانه السابق
سبتمبر 13, 2008, منتصف الليل 1937 مشاهدات 0
حصلت على بيان للناشط في مجال إسقاط فوائد القروض والديون المواطن خالد الزامل، وفيه يوصي الزامل بأولاده وأفكاره ويناشد التضامن معه، ذلك أن المباحث استدعته للتحقيق يوم غد على خلفية بيانه السابق الذي نشره على موقعه الالكتروني وأشارت له في حينه. أنظر الرابط:
http://alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=19307&cid=30
بلادي وإن جارت علي عزيزةٌ ، وأهلي وإن تركوني علي كرامُ
هل سيكون هذا بياني الأخير ، أم أنه سيكون لي بيانات أخرى أتصدي فيها لقوى الظلم والاستبداد وكشفهم أمام المواطنين . لا أعلم .. لأن المعلومات المتاحة لي تؤكد أن محاولات قوية ومهمة وجادة تجري لتكميم فوهي أو حبسي على ذمة القضية الأخيرة والتي لا أعرف حتى هذه اللحظة سببها سوى ما أبلغني به ضابط المباحث الذي استدعاني للمثول أمامه صباح يوم الأحد 14/9/2008م من أن طلب حضوري أمامه هو بخصوص موقعي الإلكتروني وبياني الأخير الذي جاء فيه .
إني اعتقد أن 'جريمتي' الحقيقية التي يريدون حبسي بسببها هي كشفي للنصب والاحتيال الذي يتعرض له المواطنون من بعض البنوك ، 'جريمتي' هي جرأتي وصراحتي في إعلان رأيي ، هي كشفي المستمر لمن يضمر الشر لنا ، هي فشلهم في شراء مواقفي بالمال أو المنصب ، 'جريمتي' هي أنني أفكر في مستقبل أولادي ، 'جريمتي' التي يريدون حبسي بسببها هي حبي لوطني وحرصي على مصلحة أبناء وطني (((وطن النهار))) .
أخواني الكرام يعلم الله أني لست خائفاً على نفسي ، فذلك أمر كنت أتوقعه منذ فترة طويلة ، والحقيقة إني مستغرب كيف صبروا علي كل تلك المدة ، ولكن يبدو أن بياني الأخير قد كشف آخر أوراقهم وحيلهم وأفقدهم صوابهم فلم يبقى لهم سوى قرار تغيبي عن الساحة بأي شكل أو ثمن كان .
أخواني الكرام خوفي هو عليكم وعلى أبنائي من أن يكبروا فلا يجدوا وطنهم كما رأيناه وتمتعنا به ، خوفي من أن يكبروا ولا يجدوا حرية الرأي المكفولة لنا بموجب الدستور وهو الحق الذي لم يستطيع كائن من كان أن يصادره طوال تاريخ الكويت ، خوفي أن تسود سياسة تكميم الأفواه ، خوفي أن لا يعود لسلطة القانون اعتبار ، خوفي أن يكبر أبنائي ولا يجدوا سوى الفساد ليقتاتوا منه والشواهد على ذلك كثيرة جداً آخرها موضوع ضابط أمن الدولة الذي باع وطنه مقابل حفنة من المال .
أخواني الكرام إنهم يريدوني أن أتوقف عن فضح أساليبهم وكشف أوراقهم واخضع لهم ، وستكون 'المكافأة' هي رفع الأذى عني ، أما إصراري على آرائي ومواقفي ومقالاتي ، فستكون تكلفته باهظة.. وهي حريتي.
لذا فاني أقول لهم : احبسوني ، ففي حبسكم تكريم لي ، احبسوني فحبسكم لي يظهر للناس مقدار ضعفكم ، احبسوني فحبسكم عار لكم وشرف لي ، أعلى ما في خيلكم أركبوه ، وأقصى ما في وسعكم أفعلوه ، لن أساومكم ، فأنا لي من هو أقوى منكم ومن كان خلفكم ، إنهم (الله ثم القانون) ، وإذا كانوا يعتقدون أنهم بإسكات خالد الزامل (إن استطاعوا ذلك) يقدرون أن يفلتوا بفعلتهم فهم واهمون ، فأنا اجزم الآن انه سيظهر لهم 1000 خالد الزامل بال 5000 خالد الزامل ، فالوطن ملئ بالرجال والنساء القادرين على تكملة المسيرة وكشف هؤلاء ووقفهم عند حدهم .
أخواني الكرام لعلكم تعلمون أني لا انتمي إلى أي تكتل أو تيار سياسي أو حزبي أو قبلي أو طائفي ... الخ ، فأنا مستقل تمام الاستقلال وأمثل السواد الأعظم من المواطنين المسحوقين بالقروض وغلاء الأسعار وانتشار الفساد ، وتعلمون كذلك محاربة بعض الصحف المكتوبة ووسائل الأعلام المرئية لي ومحاولة حجب بياناتي أو تهميشها ، وبالتالي فإن صوتي وأفكاري لا تصل إليكم بسهولة ولولا منبر جريدة الآن الالكترونية وبعض المدونات الالكترونية لما استطعت إيصال هذا الصوت لكم نهائياً ، فكل الشكر لهم .
أخواني الكرام لا أريد أن أحملكم ما لا طاقة لكم به واطلب منكم الوقوف إلى جانبي والاعتصام صباح الغد أمام الإدارة العامة للمباحث الجنائية لإيصال رسالة وطنية أن كثير من أبناء وطني يدعموني ويقفون إلي جانبي ، لا أريد ذلك فأنا أعلم وأحترم رغبتكم بعدم الخوض في غمار الأعتصامات والتدخل فيما لا يخصكم بشكل مباشر ، ولكني في نفس الوقت كذلك لا أريد أن أسعى وأدافع عن ناس لا يودون الخير لأنفسهم ، لا أريد أن اظهر وكأني وحدي أطالب بالحق وغيري لا يأبه بما تؤول إليه الأمور ، لا أريد أن أدافع عن من يسكت عن حقه وهو يعلم السبيل لاسترداده ، لا أريد أن اظهر وكأني أغرد خارج السرب .
أعلم أن قلة قليلة جداً من شرفاء هذا الوطن ورجاله ستقف معي وتدعمني ، وقد انهالت علي الاتصالات من بعض أخواني وأصدقائي من شرفاء هذا الوطن تدعمني وتعدني بأنها لن تتركني لوحدي وستقف معي إلى أن تمر هذه الأزمة على خير ، ولكن أين انتم ، أين إخواني الذين أعمل لمصلحتهم وأكشف لهم ما يحاك ضدهم .
أخواني الكرام إن أفكاري وأولادي أمانة لديكم .. نعم فالموجة القادمة عاتية ، فنحن نواجه رياح القمع التي بدأت مقدماتها تهب علينا ، أقولها بحسرة وألم ، إنهم يعبثون في أرزاق وأسس ومبادئ وقيم هذا المجتمع ، نعم إنهم يستهترون بنا جميعا ويدفعوننا نحو الفساد والفوضى!
أخيراً لا يسعني إلا أن أقول شكراً للجميع ، وما تعليقاتكم في جريدة الآن وموقعي وعبر مختلف المنابر والمدونات الالكترونية إلا أوسمة ونياشين أضعها على صدري اعتز وافتخر بها ما حييت ، وإلى كل الأصدقاء والمحبين ألف ألف تحية وسلام .. إن أفكاري وأولادي أمانة لديكم .
(انوه بأنه عند شروعي بكتابة هذا التصريح جال بخاطري وتذكرت مقال الأستاذ / محمد عبد القادر الجاسم (وطن النهار) المنشور بموقعه الالكتروني بتاريخ 8/2/2008م ، فقررت أن اقتبس منه الكثير لتشابه الموضوع ولروعة أسلوب وحرفية أستاذنا محمد الجاسم بالعمل الصحفي والقانوني التي تفوق قدرتنا بالآلاف المرات ، لذا فإننا نلمس منه العذر ونستأذنه بالاقتباس من ذلك المقال ، وان شاء الله نمون عليك يا بو عمر) .
الناشط في مجالات الخدمة العامة
المواطن / خالد عبدالحميد الزامل
تعليقات