حملة وطنية لإرشاد وتوجيه خريجي الثانوية

طالب العميد المساعد بكلية الدراسات التجارية بنين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الحنيان بضرورة وجود دور حيوي وفعال من مؤسسات التعليم العالي تجاه الطلاب والطالبات من خريجي الثانوية وما يعادلها لمساعدتهم في تحقيق طموحاتهم الدراسية سواء في جامعة الكويت أو الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أو الجامعات الخاصة والبعثات الخارجية.
وقال د. الحنيان أنه تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية من أولياء الأمور يتساءلون عن الكليات المتاحة لأبنائهم بما يتوافق مع نسبهم بالثانوية، إضافة إلى أن خريجي الثانوية يجدون أنفسهم في حالة ضياع وخوف من المجهول وهم مقبلون على مرحلة جديدة من حياتهم الدراسية تستلزم تكاتف جهود المؤسسات الأكاديمية وتوفير عدد من المتخصصين لإرشاد الطلبة وتنويرهم وتزويدهم بكافة المعلومات التي يحتاجون إليها تجاه التخصصات المتاحة أمام الخريج بكل من تلك المؤسسات التعليمية وما يتوافق مع ميول الطالب لاختيار التخصص المناسب الذي يعينه على الانتهاء من دراسته في الوقت المحدد وعدم تعرضه للتعثر الدراسي واستنفاذ مدة البقاء المحددة له في الكلية، ومن ثم زيادة الأعباء المالية على الدولة نتيجة تأخر الطلبة وعدم اجتيازهم لدراستهم حسب الخطة الدراسية المعمول بها.
وأشار د. الحنيان إلى ضرورة وجود تنسيق بين مؤسسات التعليم العالي في الكويت بحيث يتم تدشين حملة وطنية لإرشاد خريجي الثانوية وبحضور أولياء أمورهم لتنوير الخريجين وتوجيههم لكافة التخصصات المتاحة أمامهم في كافة مؤسسات التعليم العالي كالجامعة والتطبيقي والبعثات الداخلية والخارجية من خلال لقاء تنويري موسع يحاضر به نخبة من المتطوعين المتخصصين بمؤسسات التعليم العالي، ويت خلال اللقاء شرح كافة المعلومات التي يحتاجها خريج الثانوية قبل فتح باب القبول للمستجدين بالجامعة والتطبيقي بحيث يكون خريج الثانوية على دراية بالتخصصات المتاحة أمامه.
وبين د. الحنيان أن هناك سباق محموم بين القوائم الطلابية لاستقطاب المستجدين ومساعدتهم في عملية التسجيل وهو جهد مشكور ولكن تحدث بعض السلبيات لأن من يقومون بتسجيل الطلبة ليسوا على دراية كاملة وبالتالي تكون هناك بعض المشاكل في عملية القبول وتغيير التخصص، وكذلك اختيار تخصص غير مناسب للطالب ينتج عنه التسرب الطلابي وزيادة مدة البقاء، لافتا إلى أن تلك الحملة سوف تساهم بشكل فعال في توجيه خريجي الثانوية التوجيه الصحيح وبالتالي نوفر على الأسر وأولياء الأمور هاجس قبول أبنائهم، وكذلك نوفر على الدولة الهدر المالي الكبير الذي ينتج عن التسرب الطلابي واستنفاذ مدة بقاء الطلبة في المقاعد الدراسية.