تشييد الحضارات لا يتم إلا بالعمل والإخلاص والإنجاز.. نبيلة العنجري مؤكدة
زاوية الكتابكتب يوليو 1, 2014, 11:57 م 465 مشاهدات 0
القبس
رؤية / شهد شاهد من أهلها
نبيلة مبارك العنجري
* قبل فترة صرح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بأن الوزارات لا تعمل وفق خطة واضحة ولا توجد لديها إنجازات ترتقي لمستوى الدولة وطموحات المواطنين.. وفي الأسبوع الماضي خرج مجلس الوزراء بتعميم وجهه إلى الجهات الحكومية المختلفة حول التعثر والتأخر غير المنطقي في تنفيذ المشروعات المختلفة. وقد ركز هذا التعميم على استياء رئيس الوزراء من بطء الإنجاز الحكومي، ونقل عدم رضاه عن معالجة الحكومة للمشروعات المتعثرة، وطالب فيه الجهات المختلفة بإعلان مواعيد إنجاز مشاريعها على الملأ، والالتزام بإجراءات وضوابط ثابتة تضمن إنجاز المشروعات المستقبلية في مواعيدها المحددة.
كل هذا الكلام لا غبار عليه، بل إنه أمر محمود أن يخرج رئيس الحكومة ليعلن استياءه من هذا القصور، ويشدد على ضرورة محاسبة المتسببين في هذا التعثر، لكن أين كانت الحكومة، أين الإنجازات التي تحققت؟ وأين محاسبة المسؤولين المتسببين فيما وصلنا إليه؟ وما أوجه القصور التي تم رصدها؟ ولماذا كل هذا الكم من الإخفاقات على مدى نحو 10 سنوات متتالية؟!
أين مكمن الخلل؟ وماذا ينقصنا لنتقدم ونتطور، فلم تعد هناك معارضة نيابية توقف عمل الحكومة وتعطل مشاريعها كما كانت تتذرع دائما، والإيرادات المالية خلال الفترة الحالية في أفضل حالاتها، أين العلة إذا؟
لا شك أننا لو بحثنا وتفحصنا سنجد أن العلة تكمن في الإدارة، فالتغييرات الوزارية اقتصرت في أغلب الأحيان على وجوه معدودة، ومعظم القياديين والمسؤولين في الجهات المختلفة باقون في أماكنهم على مدى سنوات وسنوات، بينما عجلة الإنجاز محلك سر، الدول من حولنا تتغير وتتطور في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والتكنولوجية، بينما لا صوت يعلو عندنا على الاتهامات المتبادلة والسرقات المليارية، والصفقات المشبوهة.
ان كانت الحكومة قد وضعت يدها على مواقع الخلل فلماذا لا تتخذ القرار الحاسم بمواجهة السبب الرئيسي، إننا نحتاج إلى قياديين قادرين على العمل برؤى سديدة وفكر مستنير وخطط طموحة تنتشل الدولة مما وصلت إليه من تردٍ في الخدمات على جميع المستويات.
لماذا تظل الكويت حقل تجارب لبعض الأشخاص لا يعلمون عن القيادة شيئا ولا يملكون من الخبرة والعلم والمعرفة ما يؤهلهم للعمل والإنجاز، لقد وصلت الدولة إلى مرحلة خطيرة من التردي والتأخر، وتحتاج أشخاصا قادرين على العمل مو منتهية صلاحيتهم..
لقد تم توزيع أراض ومزارع وجواخير ومناصب على فئة معينة.. أما بقية أهل الكويت فلهم الله.
في النهاية، نؤكد أنه ليست بالأقوال أو التصريحات وحدها تبنى الأمم.. تشييد الحضارات لا يتم إلا بالعمل والإخلاص والابتكار والإنجاز.. فإلى أي مدى سنبقى نحلم بهذه الأمور؟..
تعليقات