حمد السريع يطالب آوروبا بتحمل تبعات احتضانها ذوي الأفكار الإجرامية

زاوية الكتاب

كتب 534 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  نار تحرق حطبها

حمد السريع

 

سنوات طويلة مضت والغرب يحتضن الهاربين المسلمين من بلدانهم العربية او الاسلامية بادعاء المحافظة على حقوق الانسان، وان هؤلاء الهاربين معارضون سياسيون يجب حمايتهم من تعسف سلطات بلدانهم.

تلك البلدان الاوروبية لم تكن تحتضن الهاربين العرب والمسلمين من اوطانهم فقط، بل كانت تمنحهم حق اللجوء السياسي وبعدها الاقامة الدائمة والراتب الشهري لمن لا يعمل.

البلدان الاوروبية كانت تستخدم الهاربين ليهاجموا حكوماتهم وبلدانهم وتبرزهم امام المجتمع الدولي بمدى تجاوزات تلك الدول على حقوق الانسان حتى ان القطيعة الديبلوماسية والاقتصادية مع بعض البلدان العربية كادت تقع.

اليوم بدأت المجتمعات الاوروبية تشعر بخطورة ظهور مسلمين ينادون للتوجه لجبهات القتال في سورية والعراق واليمن، وانه بالتأكيد سيكون العائدون من جبهات القتال مصدر خطر على بلدانهم، لهذا سارعت غالبية البلدان الاوروبية الى اصدار قرارات تمنع عودتهم رغم انهم يحملون جنسيتها.

قرارات منع دخول المواطن لارضه تعتبر متعسفة في نظر الاوروبيين وضد حقوق الانسان لو اتخذتها اي دولة عربية او اسلامية، ولكن عندما شعرت بمخاطر هؤلاء المقاتلين وامكانية ارتكابهم جرائم ارهابية فإنها سارعت الى اصدار تلك القرارات المخالفة لحقوق الانسان دون حرج او مراعاة المشاعر الانسانية التي يتباهون بها ضد الدول العربية عندما كانت تطالبهم بتسليمهم لهم.

وكما يقول المثل العربي «خبزا خبزتيه يالرفله اكليه»، فعلى الدول الاوروبية الآن تحمل تبعات احتضان بعض الاشخاص من ذوي الافكار الاجرامية والذين بدأوا يصدرون الارهابيين للخارج وسيعودون حتما للقيام بواجبات الضيافة في البلدان الاوروبية الراعية لحقوق الانسان.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك