آخر لحظة ! بقلم عبدالعزيز الدويسان

آخر لحظة للوصول واللحاق لتحقيق المراد ... آخر لحظة مازال القارئ يبحث عن ما وراء المقال ... آخر لحظة تصول وتجول الأفكار .. آخر لحظة بدأ التذمر من القارئ .. آخر لحظة اقتربنا من تبيان العنوان آخر لحظة .

آخر لحظة ... نخرج مسرعين من المنزل وأحيانا ننسى بعض الحاجات والتوتر في القيادة من أجل الوصول للعمل مع إننا نعلم مسبقا موعد بداية العمل .

آخر لحظة ... نصل إلى العمل ' حده حده ' ونجد غالبية الموظفين عند بصمة الحضور ، في المقابل باليابان جرى العرف عندهم أن يأتوا إلى مقر العمل قبل 30 دقيقة من ساعة بدا العمل ، والموظف الذي يأتي مع وقت بداية الدوام بمثابة موظف غير منتظم .

آخر لحظة ... قبل رمضان يزداد الازدحام في الجمعيات والصراع من أجل الشراء وكأن المنازل خاوية من الطعام .

آخر لحظة ... قبل العيد الازدحام لشراء مستلزمات العيد كأن الناس غطوا في سبات عميق وصحوا فجأة لأيام العيد .

آخر لحظة ... فضل صلاة الجمعة والتبكير والأجر العظيم وعيد المسلمين ولكن تضيع الأجور العظيمة بالتأخير عن الصلاة ، فالخطيب يصعد المنبر ومازال الكثير لم يحضروا للصلاة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راحفي الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاًأقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنماقرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر.)

آخر لحظة ... الدخول إلى المسجد وتجد من يسرع الخطى وهناك من يتقاطر منه الماء ولم نعطي الصلاة حقها بالوقار مع ام مواعيد الصلاة معروفة .

آخر لحظة ... عدم الوصول لموعد المحاضرة في وقتها مما يؤدي إلى تشتت والانهاك ويحتاج الشخص فترة ليجمع قواه .

نعيش دائما السرعة والتوتر والقلق في هذا الزمن ، الصراع من اجل آخر لحظة ، انهاك و نعب وتشتت الأذهان ، نعلم بالأوقات فلم نحترمها ، نعلم بالأوقات ولكن غير مبالين ، الدين الإسلامي الحنيف دين الوقت ولكن لم نقدر الأوقات ، آخر لحظة متى نتحرر من هذه اللحظة !؟