من هو إسماعيل الوائلي؟

محليات وبرلمان

الأحزاب العراقية تصفي حساباتها على الأراضي الكويتية

3672 مشاهدات 0



 
ككرة الثلج تتدحرج قضية المقدم في أمن الدولة (ع) المتهم بتقاضي رشاوي مالية نظير رفعه قيود أمنية لأشخاص وضعت أسمائهم بالقائمة السوداء، ويوما بعد يوم يتم اكتشاف أطراف بالقضية، فبعد يوم واحد فقط من التحقيقات استطاعت الأجهزة الأمنية إعتقال ضابط سابق في استخبارات الجيش الكويتي يدعى (م) الذي أثبتت التحريات بأنه قام بتدريب المقدم (ع) وكان همزة الوصل بينه وبين أطراف أخرى لرفع الحظر مقابل مبالغ مالية طائلة، وبمواجهة المتهمين اعترف (م) بأنه كان يقوم بتسليم المقدم (ع) أسماء بين فترة وأخرى كي يرفع عنها القيود الأمنية، وبلغ عدد المعاملات (13) معاملة، مسجلة باسم شركة تخصه، حيث أنه كان قد أسس شركة للنقليات مع العراق، إلا أن (ع) أنكر التهمة أمام النيابة العامة، وقال أنه قام برفع قيد أمني واحد فقط بحسن نية، بيد أن النيابة العامة طلبت من الداخلية تزويدها بجميع المعاملات التي أنجزها المتهم خصوصا أنه كان يستخدم كلمة مرور تخص ملازم أول، بالإضافة إلى تزيدها بتقرير الاستخبارات البريطانية للإطلاع عليه، وكان المتهم (م) قد اعترف أثناء التحقيقات بأن إسماعيل الوائلي هو من كان يقوم بتزويده بالأسماء والأموال لرفع قيود أمنية عن ممنوعين من دخول البلاد وقال انه تعرف عليه في الكويت، وداهمت السلطات الأمنية منزل الوائلي بمنطقة الجابرية، إلا أنها لم تعثر عليه وتبين لها بأنه خارج البلاد.
 
للمزيد انظر للرابط أدناه:
http://www.alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=19366&cid=30
و
http://alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=19355&cid=30
 
من هو إسماعيل الوائلي؟
إسماعيل مصبح الوائلي رجل أعمال عراقي معروف هو شقيق لمحافظ البصرة محمد مصبح الوائلي الذي أعلن مجلس محافظة البصرة العام الماضي عن حجب الثقة عنه بالاقتراع بسبب «ملفات تتعلق بالأمن والنزاهة» إلا أنه لايزال يمارس عمله حيث يستوجب حجب الثقة تصويت 28 عضوا من أعضاء المجلس البالغ عددهم 41 عضوا أي ثلثي أعضائه، إلا ان قرار مجلس المحافظة حصل على 27 صوتا فقط.
وكان (حزب الفضيلة الاسلامي) الذي ينتمي اليه الشقيقان اسماعيل ومحمد قد علق على حجب الثقة بأنه جزءا من المؤامرة المقيتة التي تثار ضد حزب الفضيلة الإسلامي نتيجة سياسته الوطنية الواضحة ورفضه للمحاصصات الطائفية التي أوصلت العراق إلى الفوضى العارمة ورفضه للتدخلات الأجنبية مهما كانت هويتها، ويتنافس حزب الفضيلة الإسلامي الشيعي في البصرة مع مليشيا المهدي والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عبدالعزيز الحكيم لبسط النفوذ في البصرة ذات الموارد النفطية الهائلة.
 
الجانب السياسي والتجاري في حياته:
 إسماعيل الوائلي هاجر إلى إيران في التسعينيات وهناك تم اعتقاله بتهمة التجسس والتعاون مع استخبارات العراق، وعاد إلى العراق بعد تحريره، وقد قال الوائلي في تصريحات صحفية سابقة بأنه كان مسئولا عن فتح مكاتب خارجية لمرجعية الشهيد الصدر فتم اعتقاله في قم الإيرانية في نهاية ديسمبر 1998 بسبب قيامه بافتتاح مكتب للمرجعية بإيران، وتم تعذيبه بجميع وسائل التعذيب كالضرب والتعليق وقلع الأظافر والصعق بالكهرباء، وقال الوائلي أن الإيرانيين لم يطلقوا سراحه إلا بعد ثلاثة عشر شهرا بعدما اختفت آثار التعذيب، ونصحوه بألا يتكلم ضد إيران، وان يبتعد عن الأمور الدينية، وإلا فسوف ينالوا منه في أي بقعة من بقاع العالم.
 ولكن الوائلي عاد مرة أخرى وبدأ فعالياته السياسية في حزب الفضيلة الإسلامي، وكان يتنقل بين الكويت والبصرة، حيث قام الوائلي بشراء منزل في منطقة الجابرية وجلب معه بعض أفراد أسرته، وافتتح ديوان في الكويت يحضره عدد من الشخصيات الكويتية، ويعمل الوائلي بتجارة الاستيراد والتصدير وله مشاريع في الكويت .
واتهم الوائلي من قبل الحكومة العراقية بأنه أحد أبرز مهربي النفط العراقي للخارج، وفرضت الحكومة العراقية الإقامة الجبرية على أخيه محمد، حيث كان الشقيقان من أبرز معارضي حكومة المالكي.
 
 ولكن الوائلي بمقابلة صحفية سابقة قال أن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ذو الأصول الإيرانية يدعى أن هناك تهريبا للنفط والصحيح أن هناك سرقة للنفط وليس تهريباً لان التهريب يتم عن طريق عصابات، أما من يقوم بالسرقة فهي المؤسسات المسئولة عن النفط، واستغرب الوائلي من تصريحات وزير النفط العراقي باتهامه شخصيا على صدر إحدى الصحف الأمريكية ثم تكرار تلك الاتهامات على قناة العالم الفضائية الإيرانية.
وذكر الوائلي أنه عندما بحث في الموضوع علم أن السيد محمد رضا السيستاني نجل آية الله السيستاني هو الذي ضغط على وزير النفط العراقي للتصريح بذلك، علما بأن السيد محمد رضا السيستاني هو الذي يشرف على وزارة النفط حسب نظام المحاصصة القائم في العراق، واتهامه (الوائلي) بسرقة النفط يعني اتهام شقيقه محافظ البصرة كذلك، وهو أحد قيادات حزب 'الفضيلة' الذي تريد الحكومة إسقاطه لمصالح انتخابية.
وأكد الوائلي أن حزب الفضيلة العراقي لا يملك أي مليشيات، وتم إقصاء جميع المنتمين له من الوظائف الحكومية بعد انسحاب الحزب من الائتلاف الحكومي، وأن الأجهزة الأمنية التي تشكلت من مليشيات بدر ومليشيات حزب الدعوة خلت تماما من أي عنصر لحزب الفضيلة.
 وأضاف الوائلي خلال لقاءات صحفية بأن البصرة هي معقل الثروة الطبيعية في العراق ومنفذه البحري الوحيد فمن يسيطر على البصرة امنيا ونفطيا يستطيع الضغط على الكويت لقرب الكويت من البصرة، معتبرا أن الامر مرتب له تحسبا لضربة أمريكية محتملة ضد إيران، مشيرا إلى أن إيران تعتقد أنها بسيطرتها على البصرة تستطيع ان تمسك الخليج العربي من رقبته وخنقه.
 
 
وكان السفير الإيراني في العراق حسن قمي قد احتج على تصريحات محافظ البصرة وشقيقه إسماعيل باتهامهما المباشر لإيران بالتدخل في الشئون العراقية معتبرا أن تصريحات الوائلي غير صحيحة وليست ذات قيمة.
 
للمزيد انظر للرابط أدناه في (كونا)
http://www.kuna.net.kw/NewsAgenciesPublicSite/ArticleDetails.aspx?Language=ar&id=1886527
 
علاقة الوائلي بقضية الضابط الكويتي:
 
خلال زيارة وزير المالية العراقي بيان جبر صولاغ عضو المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عبدالعزيز الحكيم أحد أطراف حزب الائتلاف الذي يترأس الحكومة العراقية ممثلا بنوري المالكي للكويت مطلع الأسبوع الجاري، كشف خلال زيارته أن المقيم العراقي إسماعيل الوائلي مرتبط في قضية المقدم في أمن الدولة (ع).
للمزيد انظر للرابط أدناه:
http://www.alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=19355&cid=30
وكان صولاغ يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة الجعفري، ولكن الولايات المتحدة الأميركية مارست ضغوطا على الحكومة العراقية الطائفية لحملها على إقالة وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ لتعذيبه سجناء من السنة في العراق وتشكيل فرق موت لقتل السنة حسب تقارير غربية متنوعة بينها ماذكرته صحيفة جارديان البريطانية التي نقلت عن السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد قوله بأنه سيتخذ إجراءات تشمل وجود ضباط أميركيين بين قوات الأمن العراقية وقت مداهمتها للبيوت,والتفتيش المفاجئ للمعتقلات وذلك بصحبة مسئولين من وزارة حقوق الإنسان العراقية، وفي مقال للسفير الأميركي بالعراق نشر في بصحيفة واشنطن بوست، أوضح أنه يريد إقالة بيان جبر أو تحويله إلى وظيفة أخرى, قائلا 'إنه من الأهمية بمكان أن يكون زعيم وزارة الأمن شخصا يحظى بثقة كل مكونات الشعب,كما أنه من المهم أن لا يكون منحدرا من مجموعات لها مليشيات 'يقصد الشيعة'. صولاغ لم ينكر ذلك في لقاء تلفزيوني ألماني قائلا: 'إن ما يقوم به يحدث في كل مكان بما في ذلك ألمانيا'.

للمزيد أنظر:

http://alaan.cc/client/pagedetails.asp?nid=6379&cid=30
 
وبعد هذا كله هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها، لماذا سمحت حكومتنا لبعض الأطراف بأن يجعل الأراضي الكويتية ساحة لتصفية حساباته؟ علما بأنها تعرف جيدا ملفات المقيمين على أرضها واحدا واحدا، وما هو السبب الحقيقي وراء استضافة المعارضين سواء من العراق أو غيره من الدول؟ وكيف سمحت للمعارضين بالاتصال مع جهات ذات توجهات سياسية معادية أو لها علاقات غير مستقرة مع الكويت؟ وما هي الفائدة التي ستجنيها الكويت من احتواء المعارضين مثل إسماعيل الوائلي وغيره؟
 
 
 

الآن-تقرير خاص

تعليقات

اكتب تعليقك