الشيخ أحمد الفهد 'أكل الجو'!.. هذا ما يراه الدعيج
زاوية الكتابكتب يونيو 25, 2014, 12:17 ص 1630 مشاهدات 0
القبس
نواطير المال العام
عبد اللطيف الدعيج
الآن وبعد ان اصبح ظاهرا وواضحا ان الشيخ احمد الفهد هو من يقف وراء التسريبات او بالاحرى الاتهامات التي تبنتها جماعة الموالاة السابقة، وحمل رايتها النائب السابق والناطق باسم كتلة العمل الشعبي السيد مسلم البراك. هل اصبحت هذه الاتهامات بذات المصداقية والقوة بعد ان تبين ان مصدرها احد اطراف السلطة وممن اتهمته المجاميع السياسية المتعددة نفسها بالتكسب او الانتفاع من مناصبه الحكومية السابقة، اما عن طريق النهب المزعوم للمال العام او ادعاءات استغلال مؤسسات وخدمات الدولة؟.
الآن.. هل تبقى لهذه الاتهامات ذات المصداقية وذات التأثير على «شباب الحراك» الذي تلقفها في السابق على انها حقائق ودلائل على فساد وخراب السلطات جميعا. باعتبارها في ذلك الوقت ثمرة اجتهاد وحرص، من اعتبره البعض ضمير الامة، على المال العام. ام ان من آمنوا وصدقوا بالاتهامات السابقة سيكون لهم موقف آخر باعتبارها حاليا تفتقد الى «الوطنية» او الامانة التي اسبغها عليها الناطق باسم كتلة العمل الشعبي النائب السابق مسلم البراك.
بل ربما السؤال الاكثر اهمية: ما مصير ما يسمى بـ«الحراك» بعد ان تم سلب اهم اسلحته وتجريده من اهم شعاراته وهو الدفاع عن المال العام. خصوصا ان بلاغات الشيخ احمد حملت معها وعودا وآمالا باسترداد خمسة وستين مليار دولار. خمسة وستون مليار دولار في بلاغ واحد من الشيخ احمد. هذا يعني سحب الارض وليس البساط فقط من تحت اقدام التكتل الشعبي وبقية حماة المال العام الذين شغلونا وشغلوا انفسهم ببضعة ملايين فقط.
الكثيرون اعتبروا، او انهم كانوا يتأملون ان تكون مزاعم الكشف عن التحويلات والرشى الاخيرة فرصة الحراك للنهوض، واعادة الجذوة لنيرانه التي خمدت. كشف الشيخ احمد الفهد لنشاطه وتأكيده على انه المحرك والممول الرئيسي لحملات الدفاع عن المال العام صب الماء على الشرارة التي كان مؤملا ان تشعل نار الحراك الجديدة.
اعتقد ان على جماعة الحراك او التكتل الشعبي او النائب مسلم البراك بالذات البدء بالبحث عن هوية جديدة او ساحات مختلفة للعب فيها فالشيخ احمد «اكل الجو» وملأ الملعب.
تعليقات