التأمين على المتقاعدين!.. بقلم حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  التأمين على المتقاعدين

حمد السريع

 

في المثل العربي القديم سئل جحا عن أذنه فأشار بيده اليمين الى الأذن اليسرى البعيدة وهذا المثل ينطبق على حالنا الآن في الكويت، فمجلس الأمة يسعى جاهدا لإقرار التأمين الصحي لكل الكويتيين بمن فيهم المتقاعدون الذي تم اقراره أمس وقد استطاع الحصول على وعد من وزير الصحة بإنهاء إجراءات التقاعد الصحي للمتقاعدين والذي ستتم دراسته وبعد ذلك طرحه في مناقصة عامة ويحتاج تنفيذه الى عام ونصف العام وبعد تطبيق الفكرة ونجاحها سيتم تطبيقه على بقية المواطنين الكويتيين.

مؤسسة التأمينات الاجتماعية هي الجهة المسؤولة عن المتقاعد وهي التي تستثمر أمواله ولديها أرصدة واستثمارات تبلغ 22 مليار دينار وهي الجهة التي يفترض ان تتبنى رعاية المتقاعد من خلال تقديم احد المشروعين له: الأول إنشاء مستشفى متخصص للمتقاعدين لتقديم الرعاية الصحية الكاملة وهذا الأمر يتطلب وقت لتنفيذه لأن المؤسسة لم تفكر قط في تقديم الخدمات المستحقة للمتقاعد عدا الشهادات أو القروض باهظة الفائدة على المقترض ولكنها تستطيع منذ الآن البدء في دراسة المشروع وتنفيذه.

الثاني: وهو تقديم التأمين الصحي للمتقاعد لحين الانتهاء من بناء المستشفى وذلك من أرباح الاستثمارات التي تجنيها من إدارة الأصول المالية لأموال المتقاعدين.

فإذا نجحت التجربة المقدمة من التأمينات الاجتماعية للمتقاعدين تستطيع الحكومة الاستفادة منها وتقديم التأمين الصحي للمواطنين والتي يجب ان تشمل كل المميزات المتعلقة بعلاجهم بالمستشفيات الخاصة.