حرمنة الأجيال.. بقلم محمد جبر الشريف
زاوية الكتابكتب يونيو 22, 2014, 3:44 م 1871 مشاهدات 0
يعتبر جيل الكويت السابق الذي بدأ بنهضة الدولة في حقبة الستينات والسبعينات وبداية الثمانينيات من أعضاء مجلس أمة ووزراء وشيوخ وتجار ورجالات دولة من كل الأطياف جيلا ذهبيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى , ولست هنا بصدد ذكر مناقبهم لأنها كثيرة ولكن أذكر واحدة من هذه المناقب هي موضوع هذه المقالة وهي أنهم جيل كريم غرس لنا فأكلنا وهذا شكل من أشكال التضحية والكرم فقد أسسوا دولة كانت منارة في المنطقة فاستفادوا من خيراتها ولم ينسوا الأجيال القادمة حيث وجهوا جزء من إيراداتها لتستثمر في مجالات تعود بالنفع على أجيال المستقبل.
وهذه هي القاعدة الصحيحة في تعاقب الأجيال بمعنى أن يستفيد الجيل الحاضر من ثروات البلد بدون إسراف وأن يخطط لتنمية هذه الثروات حتى يستفيد الجيل القادم .
ولكن ما نراه الان في الكويت شيء مختلف فمعظم هذا الجيل لم يعرف للتنمية سبيل حيث يستهلك كل الموارد ولا يبقى شيء لمن يأتي بعده وهذه هي الأنانية.
ومجموعة أخرى متنفذة ظهرت على الساحة فسرقت ونهبت بكل وقاحة خيرات وثروات البلد ومدخرات الأجيال القادمة واستمتعت بها وتركتهم يتحملون ما قد يواجهونه من مصاعب في القادم من أيام وهذا ما يسمى بحرمنة الأجيال .
محمد جبر الحامد الشريف
تعليقات