أحمد فهد الفهد: 6/6 صالون ليبرالي بتمويل وزارة الإعلام

ستة على واحد يا معالي الوزير!! البرنامج المشهور 6/6 الذي يقدمه السيد يوسف عبد الحميد الجاسم.. يجب تغيير اسمه الى1/6! لان من شاهد حلقة الأمس، والتي نوقش فيها قانون عمل المرأة في القطاع الاهلي الجديد، بحضور النائب وليد الطبطبائي مقابل شيخة النصف وبعض المحاميات ـ ناهيك عن الاتصالات المفبركة ـ يجد ان الحيادية في غيبوبة ولم تحضر لهذه الحلقة. واي مشاهد عادي طيب وحسن النية و»خووش ولد«.. يستطيع ان يعرف ـ ولا اقول يكشف ـ من خلال اسماء الضيوف توجه الحلقة.. هل هي مع تعديل القانون او انها ضد التعديل؟ ويعرف ايضاً ان استضافة ثلاث ناشطات معارضات للقانون الذي حدد وقت عمل المرأة ليلاً.. ضد نائب واحد مؤيد للقانون هو غاية في الانحياز! ولا اخفيكم شعورا ان قلت انني قد أقبل انحياز السيد يوسف الجاسم لرأي ما، على شاشة اي تلفزيون تجاري له توجهه الخاص، ويريد فرضه على الجمهور، وقد أقبل بعض تعليقاته ومداخلاته على بعض المحاور واسعاف الناشطات في حوارهن.. لكنني لا اقبل الانحياز لرأي على الشاشة الرسمية للدولة. ليس لان الانحياز يتم بأموال حكومية تفوق الالف والمائتي دينار للحلقة !! ولان القانون اقرته الحكومة والسيد يوسف الجاسم لا يعترف بما اقرته الحكومة ويخالفها على شاشتها.. بل لان تلفزيون الكويت يعتبر الجهاز الرسمي، ولا يجب ان يخضع لما يراه المعد الفلاني او المذيع العلاني من آراء. اضف الى ماسبق ان تنويع الضيوف مفقود بالمرة في حلقات البرنامج.. وقلما تجد وجها جديداً فضلا عن التوازن في الآراء، فيأتي بمؤيد لقانون ما مقابل معارض واحد لنفس القانون.. ولو طلب السيد وزير الاعلام قائمة باسماء الضيوف لوجد ان البرنامج تحول الى ديوانية او منتدى او صالون ليبرالي لكنه بتمويل من وزارة الاعلام؟! وباعتقادي ان على وزير الاعلام الاخ العزيز عبد الله المحيلبي »بو فهد«.. مسؤولية توجيه جميع البرامج التلفزيونية نحو الحيادية والتأكيد عليها.. لان تلفزيون الكويت في عهد يحتل المركز الاخير بين الشاشات العربية دون منازع.. وحرام ثم حرام ثم حرام تحويله الى منتدى ليبرالي او حتى اسلامي بتمويل من وزارة الاعلام.. والذي ارجوه منك يا بوفهد مجرد رفع السماعة على مدير مكتبك.. وطلب اسماء ضيوف هذا البرنامج والحكم عليه بعين المسؤول لا الكاتب او المشاهد. *** لايمكن وصف تصريح النائب مشاري العنجري الذي دافع فيه عن استجواب وزير الداخلية.. الا بالصحوة المتأخرة من النوم.. نوم العوافي يالحبيب!