سعود السمكه: من يهدد باستجواب جابر المبارك نواب خدمات ونظام فاسد، وفيصل الحجي تخلى عن التضامن الحكومي

زاوية الكتاب

كتب 532 مشاهدات 0


قراءة بين السطور خوش تضامن حكومي عدد القراء: 157 09/07/2007 ربما جاء تصريح النائب الاول لرئيس الوزراء تعليقا على من يطالب بمساءلته على شكل زلة لسان، حين وصف تلك المطالبة بتخاريف صيف، لأنني شخصيا اعرف الشيخ جابر المبارك النائب الاول عن قرب، واستطيع ان اؤكد ان الرجل أحرص على الديموقراطية والنظام الدستوري من اولئك النواب الذين ينادون اليوم بمساءلته، وبالتالي لايمكن ان يكون قصده الاستهزاء بأي من الادوات الدستورية، وفي مقدمتها الاستجواب. اما الذين ينادون اليوم، ويتوعدون باستجوابه في دور الانعقاد المقبل، فهم بداية نواب خدمات وصناعة نظام انتخابي فاسد، ذاك المتمثل بالدوائر الخمس والعشرين، وبالتالي هم اكثر من يحمل معه طلبات الخدمات للوزراء، ومن ضمنهم الاخ النائب الاول وزير الداخلية ووزير الدفاع، وحين تم رفض المعاملات التي لا تتفق مع الانظمة واللوائح من قبل النائب الاول ثارت ثورتهم، وبدأوا يهددون باستخدام اداة الاستجواب!، هذه هي كل القصة، ناهيك طبعا عن تحريض فرقة الفساد اياها، وفي مقدمتهم من اختلس اموال البلد وهي تحت الاحتلال. لكن 'الشرهة مو عليهم، بل على الحكومة اللي مطاوعتهم، واحنا من زمان نقول للحكومة امشوا صح يحتار نواب الخدمات فيكم' ولو ان كل وزير قام بعمله وفق القانون، وعلى اساس المصلحة العامة، لما نشأت لدينا ظاهرة نائب الخدمات، التي يعبر عنها من يرفع لواء الاستجواب للعناصر الاصلاحية النزيهة اليوم. اما وان هذه الظاهرة التخريبية اصبحت موجودة بفضل صناعة الحكومات السابقة ورعايتها، وبتغطية من قوى الفساد اياها، وفي مقدمتهم كبير المتهمين في اختلاسات اموال الدولة، فإن عملية الاصلاح التي ترددها الحكومة على مدار الساعة لا يمكن ان تتحقق بوجود مثل هذه الظاهرة، والا فانها قادرة على تدمير كل خطوة اصلاحية، اذا ما سمح لها بالاستمرار. لذلك، مطلوب من سمو رئيس الوزراء، ومن نائبه الاول التقيد بصحيح النظام وبشفافية القانون، ومراعاة جوانب العدل بكل صدق واحترام والايعاز لبقية الوزراء بالتقيد الشديد في هذه الفلسفة، لكي تنجح الحكومة بحرمان جذور هذه الظاهرة من مادة الحياة، التي اسمها الخدمات خارج نطاق الأنظمة واللوائح، ومن ثم يتم القضاء عليها نهائيا. لقد أصبح الكل يدرك ان استمرار التعايش مع وجود هذه الظاهرة هو قتل لكل المنجزات.. وحرمان البلد والمجتمع من أي ابداعات تنموية قادمة، وان أي حديث عن الاصلاح بوجود هذا النوع من التخريب هو حديث فاقد لأدنى معايير المصداقية، لذا بات لزاما على الحكومة ان تقفل حنفية الخدمات عن هذا النوع من النواب، وكفى ما فات من تخريب لمؤسسات الدولة الدستورية وفي مقدمتها مجلسا الأمة والوزراء. ¹¹ آخر العمود التصريح الذي اطلقه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ردا على تصريح النائب الأول في وصفه للاستجواب بانه تخاريف صيف، عبارة عن شيك على بياض للذين اصابتهم حرارة الصيف بداء التخريف من النواب، حين تبرأ السيد الوزير من تصريح النائب الأول بقوله: ان تصريح النائب الأول حول التلويح باستجوابه يعبر عن وجهة نظره الشخصية ولا يعبر عن رأي الحكومة، وهذا يعني ان السيد فيصل الحجي فهم الفهم نفسه، وحمل المعنى ذاته تماما كما يردد سعدون حماد اليوم، وهو ان النائب الأول يستخف، بهذا التصريح، بالنواب وبأداة الاستجواب، وغاب عن البال ان النائب الأول هو من كان وراء تعديل قانون الدوائر، الذي من خلاله يتم وضع البلد على الطريق الديموقراطي الصحيح، فهل من يسعى لإقرار مثل هذا العمل الوطني الجليل يستهزئ بأداة من أدوات الدستور؟! لكن يبا خوش تضامن حكومي! سعود السمكه سعود السمكه
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك