شرطة البرازيل تتأهب لمثيري الشغب خلال المونديال
رياضةيونيو 9, 2014, 9:01 م 564 مشاهدات 0
في الوقت الذي تتحسب فيه الشرطة البرازيلية لمواجهة احتجاجات محلية محتملة ضد تكاليف استضافة كأس العالم تتأهب أجهزة الأمن أيضا للتعامل مع الوصول المحتمل لمجموعات كبيرة من روابط المشجعين المتعصبين من الأرجنتين.
وتلجأ تلك الروابط التي تسمى 'باراس برافاس' في الأرجنتين للعنف في كثير من الأحيان ما دفع السلطات البرازيلية لتعزيز اجراءات الامن داخل وخارج الاستادات التي سيلعب عليها منتخب الأرجنتين.
وقال مسؤولون أمنيون في بعض المدن المستضيفة للنهائيات إن الإجراءات ستشمل نشر رجال شرطة سريين والاستعانة بضباط شرطة أرجنتينيين لتحديد مثيري الشغب.
وقال اندريه رودريجيز المسؤول عن تأمين النهائيات 'لا يهمني ما يطلق عليهم فالشرطة البرازيلية وبالتعاون مع رجال شرطة أجانب ستكون حازمة في التعامل مع أي شخص يأتي إلى هنا لارتكاب جرائم'.
ويتوقع ان تستقبل البرازيل أكثر من 50 ألف مشجع أرجنتيني يدخل العديد منهم البلاد برا على متن سيارات خاصة وحافلات.
وتستعد الحكومة البرازيلية لاحتمال اندلاع احتجاجات ينظمها برازيليون يعارضون التكلفة العالية للبطولة. وكانت مظاهرات عارمة اندلعت في العام الماضي واستمرت بعض الوقت ولكن على نطاق أضيق وشابتها أيضا بعض أعمال العنف.
ورغم أن وقوع حوادث مميتة أمر نادر الحدوث في منافسات كأس العالم إلا ان مشجعي باراس برافاس لديهم تاريخ من العنف من أبرز حوادثه طعن مشجعين انجليز في المكسيك عام 1986 والشجار مع بعضهم البعض خلال البطولة السابقة في جنوب إفريقيا.
وكغيرهم من مشجعي البلدان الأخرى فشل العديد من الأرجنتينيين في شراء تذاكر مباريات بكأس العالم وسيحتاجون للبحث عنها حول الاستادات خلال البطولة. وقد يتسبب هذا في حدوث مشاكل إذا تواجه مشجعو روابط باراس برافاس مع المشجعين المحليين 'تورسيداس' الذين يلقى عليهم باللوم في موجة عنف متنامية بالملاعب البرازيلية.
وطبقا لدراسة في البرازيل سجلت البلاد رقما قياسيا لعدد قتلى حوادث العنف المرتبطة بكرة القدم بلغ 30 شخصا العام الماضي وهو ثالث أعلى معدل في العالم بعد الأرجنتين وايطاليا.
وقال رفائيل الكاديباني الاستاذ في مؤسسة جيتوليو فارجاس التي تقوم بدراسة الاحتجاجات المرتبطة بكأس العالم 'سيغضب الكثير من شباب تورسيداس إذا ما عجزوا عن شراء التذاكر باهظة الثمن وإذا ما واجهوا مشجعي باراس برافاس الأرجنتينيين قد تتفجر بسهولة اشتباكات'.
وأضاف 'إنه خليط خطير جدا. اندلاع أعمال عنف أصبح خطرا وشيكا خلال كأس العالم'.
وكمشجعي باراس برافاس الأرجنتينيين يعتقد ان بعض المنتمين لمجموعات تورسيداس البرازيليين ينتمون لحلقات الجريمة المنظمة التي تستغلهم في توزيع المخدرات والأسلحة في الأحياء الفقيرة بالمدن الكبيرة مثل ساو باولو وبوينس ايرس.
وينتاب الشرطة البرازيلية القلق من احتمال اشتباك المشجعين الأرجنتينيين مع نظرائهم الانجليز في مدينة بيلو هوريزونتي حيث يلعب الفريقان بفارق ثلاثة أيام عن بعضهما.
وللأرجنتين وانجلترا تاريخ طويل من الخصومة بالمحافل الرياضية أججتها حرب جزر فوكلاند عام 1982 وهدف الأرجنتيني دييجو مارادونا المثير للجدل الذي ساهم في إخراج انجلترا من نهائيات 1986.
لكن هذه المرة لن يتقابل الأرجنتينيون والانجليز إلا في حال وصولهما للمباراة النهائية.
وبالنسبة للمشجعين الانجليز المتعصبين فأنهم يشكلون خطرا اقل في هذه البطولة نظرا لبعد المسافة وتكلفة السفر للبرازيل علاوة على القوانين الانجليزية الصارمة التي تمنح السلطات إمكانية منع مثيري الشغب من مغادرة البلاد.
وتبدأ منافسات كأس العالم يوم الخميس المقبل بلقاء البرازيل وكرواتيا ضمن المجموعة الأولى.
وأوقعت القرعة الأرجنتين في المجموعة السادسة التي تضم أيضا البوسنة ونيجيريا وإيران.
تعليقات