ساركوزي لايستبعد دخول سباق الرئاسة
عربي و دولييونيو 6, 2014, 4:33 م 481 مشاهدات 0
قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي هنا اليوم انه لا يستبعد امكانية ترشحه لسباق الانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده عام 2017 الا انه رفض الافصاح عن اية تفاصيل تحيط ببرنامج طموحه السياسي.
واشار ساركوزي في الوقت ذاته امام الدورة ال16 للمنتدى الاقتصادي السويسري الى ان نتائج انتخابات البرلمان الاوروبي الاخيرة لم تكن نجاحا للتيارات اليمينية الشعبوية بقدر ما هي فشل للجميع كما تعكس ايضا عدم رضا الناخبين عن الوضع الراهن بصفة عامة.
واكد ان نتائج تلك الانتخابات اوضحت عدم رضا قطاع واسع من الاوروبيين عن الاوضاع الراهنة لاسيما وان الازمة المالية والاقتصادية العالمية لم تنته بعد اذ يقبع جزء من المشكلة في ازمة هيكلة تعزف النخبة الاوروبية عن التعامل معها.
واوضح ان الاتحاد الاوروبي في ثمانينات القرن الماضي كان قوة اقتصادية بلا منازع واستفادت دوله من رخص المواد الخام الاساسية وعدم وجود منافس دولي حقيقي فحققت نجاحا اقتصاديا واستثمرته في تحسين شبكة ضمانها الاجتماعي وصولا الى ما هي عليه الآن.
في المقابل اشار الى ان الازمة المالية والاقتصادية العالمية وتراجع مؤشرات النمو الاقتصادي وما تبعها من انتشار لمعدلات البطالة قد ادى الى ظهور برامج تقشف اثرت سلبيا على منظومة الرعاية الاجتماعية وهو ما قاد الى توتر في عدد من دول الاتحاد الاوروبي .
الا ان الرئيس الفرنسي السابق لم يقدم امام المنتدى تصوره للخروج من الازمة او رؤيته للتخلص مما يراها سلبيات تعاني منها دول الاتحاد الاوروبي باستثناء قناعته بقوة كل من فرنسا والمانيا داخل الاتحاد وتحمل البلدين لمسؤوليات جسيمة داخله.
واكد ان ظهور اختلاف في وجهات النظر بين رعايا الاتحاد الاوروبي بسبب انتشار البطالة المرتفعة بنسب تتراوح بين 20 و30 بالمئة هو امر منطقي لاسيما وان تكتلا سياسيا واقتصاديا يضم 28 دولة لا يمكن ان يسير بالآلية ذاتها التي كان الاتحاد بعدد قليل من الدول وقت انطلاقه.
وقال ساركوزي ان لكل بلد عضو في الاتحاد الاوروبي خصوصياته السياسية والاقتصادية على عكس ما يشاع بأن اوروبا تخضع لمنظومة واحدة موحدة من القوانين والتشريعات ومن ثم تختلف ايضا مسؤوليات الدول والتزاماتها داخل الاتحاد.
ويتواصل (المنتدى الاقتصادي السويسري) من الخامس الى السادس من يونيو الجاري ويتناول هذا العام 'خريطة تحويل موازين القوى الاقتصادية في العالم والتأثير المتوقع لهذا التحول وما يجب القيام به لمواكبة هذه التحولات العالمية'.
ويمثل المنتدى الاقتصادي السويسري اهتمامات مختلف القطاعات الاقتصادية من كبريات المؤسسات السويسرية العابرة للقارات وصولا الى الشركات الصغرى والمتوسطة التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد والتصدير.
ويحضر منتدى هذا العام اكثر من 3500 شخصية من صانعي القرار الاقتصادي والسياسي في اوروبا فضلا على حضور واضح للاكاديميين المتخصصين في التجارة الدولية والاقتصاد العالمي وعلوم الاجتماع.
تعليقات