رئيس الوزراء الجزائري: لن نتراجع عن المصالحة الوطنية

أكد رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال هنا اليوم أن مسار المصالحة الوطنية في الجزائر 'عمل حضاري' مشددا على أن حكومته 'لن تغلق هذا الملف'.

وقال سلال خلال مؤتمر صحفي اثر المصادقة على مخطط عمل الحكومة بالمجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى في البرلمان الجزائري) ان 'قضية المصالحة الوطنية في الجزائر عملية حضارية وهي ملف لا يغلق'.

وأضاف أن مشروع تعديل الدستور يتضمن 'اقتراح دسترة المصالحة الوطنية لأنها لا تقتصر على العمليات التي قامت بها الدولة خلال السنوات الماضية كحل معضلة التعويض والتشغيل وغيرها'.

وأشار الى أن 'الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أعطى أوامره برفع قيود السفر على بعض الأشخاص في اطار المصالحة الوطنية التي تم الاستفتاء عليها في العام 2005 من أجل حقن دماء الجزائريين وتحقيق الاستقرار بعد المأساة التي عاشتها على مدار 15 عاما منذ التسعينيات'.

غير أن سلال أوضح أن 'بعض القضايا الأخرى مثل مشكلة المفقودين لا تزال قائمة' داعيا إلى تعزيز المصالحة في الجزائر من أجل 'بناء أمة جزائرية حقيقية'.

وذكر في هذا الصدد أن الوضع بولاية (غرداية) جنوبي الجزائر التي شهدت أحداث عنف تسببت في مقتل خمسة أشخاص بدأ في التحسن تدريجيا مشددا على أن 'القانون سيطبق بصرامة ودون تسامح على الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم أو قاموا بأعمال شغب'.

في سياق متصل أكد رئيس الوزراء الجزائري أن حكومته لن تتراجع عن الوحدة الوطنية مضيفا أنه تم توفير امكانيات كبيرة لاسترجاع الأمن بغرداية.

وكان رئيس الوزراء سلال عرض في وقت سابق اليوم على البرلمان الجزائري برنامج عمل الحكومة الذي انطلق مطلع شهر يونيو الجاري.