قتلى وجرحى في احتفاليات الأسد بالفوز
عربي و دوليقادة دول الصناعية: لا مكان لـ 'بشار' في سوريا
يونيو 5, 2014, 3:27 م 1274 مشاهدات 0
اعلن المرصد السوري اليوم سقوط المئات بين قتيل وجريح جراء اطلاق رصاص عشوائي من جانب مسلحين موالين للنظام السوري الليلة الماضية احتفالا باعلان فوز الرئيس السوري بشار الاسد لفترة رئاسية ثالثة.
وقال المرصد في بيان صحفي ان اكثر من عشرة مواطنين بينهم طفل ومصور قناة تلفزيونية قتلوا واصيب مئات اخرون بجراح في عدة مدن سورية اثر اطلاق رصاص عشوائي احتفالا بفوز الرئيس الاسد.
وكان رئيس مجلس الشعب السوري (البرلمان) محمد جهاد اللحام اعلن الليلة الماضية فوز الرئيس الاسد بانتخابات الرئاسة وحصوله على الاغلبية المطلقة من اصوات الناخبين وبنسبة 7ر88 بالمئة حيث حصل على 10 ملايين و319 الفا و723 من عدد الذين ادلوا باصواتهم وعددهم 11 مليونا و634 الفا و412 ناخبا من اصل حوالي 15 مليون الذين يحق لهم التصويت داخل وخارج سوريا.
ومن جانب آخر دان قادة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي 7) الانتخابات الرئاسية السورية مؤكدين انه 'ليس هناك مكان لبشار الاسد في سوريا'.
واشار الزعماء في بيان صحافي صدر الليلة الماضية بعد اجتماع ناقشوا خلاله اهم قضايا السياسة الخارجية الى 'وحشية نظام الاسد الذي يقود الى صراع دائم في البلاد حيث اودى بحياة اكثر من 160 الف شخص وشرد نحو 3ر9 مليون شخص في الداخل والخارج وبحاجة ماسة الى مساعدات انسانية'.
وقال 'اننا نؤكد مرة اخرى تأييدنا لاتفاق جنيف الذي يدعو الى انشاء (هيئة الحكم الانتقالي) كهيئة شرعية وحيدة معبرة عن سيادة سوريا ديمقراطية'.
ودان البيان بشدة انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والقصف العشوائي بالمدفعية والقصف الجوي من قبل نظام الاسد والجماعات المتطرفة مشددا على ضرورة محاسبة كل طرف مسؤول عن تلك الانتهاكات.
وشجب قرار روسيا والصين باستخدام حق النقض (فيتو) الذي اسقط مشروع قرار يحيل الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية.
واضاف 'نحن ملتزمون بدعم الدول المجاورة لتتحمل عبء تدفق اللاجئين السوريين ونشجب عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2139 بشأن تقديم المساعدات الانسانية' داعيا جميع اطراف النزاع الى السماح بوصول المساعدات الانسانية للمحتاجين.
واعرب البيان عن القلق من الاستخدام المتكرر لأسلحة كيماوية داعيا جميع الاطراف في سوريا للتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وعن القضية النووية الايرانية رحب البيان بالجهود التي تبذلها (اي 3+3) بقيادة الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون للتفاوض على حل شامل يوفر الثقة بشأن طبيعة برنامج ايران النووي.
ودعا ايران الى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التحقق من انشطة ايران النووية وحل جميع القضايا العالقة بما في ذلك تلك المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة.
كما دعا ايران لان تلعب دورا اكثر ايجابية في دعم الامن الاقليمي لاسيما في سوريا.
وفيما يخص ليبيا اكد قادة (جي 7) دعمهم لليبيا حرة ومزدهرة وديمقراطية حيث سيكون لها دور كبير في تعزيز الاستقرار بالمنطقة.
واعرب البيان عن القلق ازاء اعمال العنف الاخيرة في ليبيا داعيا جميع الليبيين الى الانخراط في العملية السياسية من خلال الطرق السلمية واحترام سيادة القانون.
وعن القضية الفلسطينية اكد البيان دعم جهود الولايات المتحدة للتوصل الى حل الدولتين عن طريق المفاوضات حيث ان حل الدولتين هو السبيل الوحيد لانهاء الصراع.
واضاف 'اننا ندعو كلا الجانبين الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي اجراء من جانب واحد والذي قد يزيد من تقويض جهود السلام ويؤثر على جدوى حل الدولتين'.
واكد البيان دعم قادة (جي 7) لأوكرانيا مدينين في الوقت ذاته الانتهاكات الروسية للاراضي الاوكرانية.
وجاء في البيان 'في وجه التدخلات غير المقبولة في الشؤون السيادية الاوكرانية من الاتحاد الروسي فاننا نقف الى جانب الحكومة والشعب الاوكراني وندعو الجماعات المسلحة غير الشرعية لنزع السلاح'.
واضاف 'اننا متحدون في ادانة انتهاكات الاتحاد الروسي المستمرة للسيادة وسلامة اراضي اوكرانيا وضم روسيا غير المشروع لشبه جزيرة القرم وان الاجراءات الرامية لزعزعة الاستقرار في شرق اوكرانيا غير مقبولة ويجب ان تتوقف'.
وشدد على ان هذه الاجراءات التي تنتهك المبادئ الاساسية للقانون الدولي يجب ان تكون مصدر قلق لجميع الامم.
وجدد التأكيد على القرار الذي اتخذته دول (جي 7) لفرض عقوبات على الافراد والكيانات الذين دعموا او نفذوا انتهاكا لسيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها والذين يهددون السلام والامن والاستقرار في اوكرانيا.
واشار البيان الى ان دول المجموعة تطبق سياسة صارمة لعدم الاعتراف فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول وذلك تمشيا مع قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم (262/68).
وأكد القادة استعدادهم لتكثيف العقوبات المستهدفة وتنفيذ تدابير تقييدية اضافية كبيرة لفرض مزيد من التكاليف على روسيا اذا تطلبت الاحداث ذلك.
واوضح البيان ان دول (جي 7) تلتزم بمواصلة العمل مع اوكرانيا لدعم تنميتها الاقتصادية وسيادتها وسلامة اراضيها.
وجدد زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي7) التزامهم طويل الامد 'بأفغانستان حرة موحدة وديمقراطية' لافتين الى ان علاقة الشراكة مع الحكومة الافغانية قائمة على اساس مبادئ الاحترام والمسؤولية المشتركة.
واوضح البيان ان 'الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية ومجالس المحافظات تعتبر انجازا تاريخيا وخاصة مع تصويت اكثر من 5ر2 مليون امرأة' معربا عن التطلع الى رؤية اكتمال العملية الانتخابية.
ورحب القادة باتفاقية وقف اطلاق النار الموقعة في 23 مايو الماضي بين حكومة مالي والجماعات المسلحة في شمالي مالي.
وجاء في البيان 'اننا نجدد التأكيد على التزامنا الشديد بالحل السياسي وعملية الحوار الشامل الذي يجب المبادرة اليه دون تأخير من اجل ازدهار ووحدة واستقرار مالي'.
وأشاد القادة بدور الاتحاد الاوروبي من اجل دعم السلطة الانتقالية في افريقيا الوسطى ودعم خطوات اجراء انتخابات حرة ونزيهة تتسم بالشفافية والشمولية.
وفيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية أدان البيان بشدة استمرار كوريا الشمالية في تطوير برنامجها النووي مطالبا بيونغ يانغ ب'التخلي عن جميع اسلحتها النووية' والوفاء بالتزامتها الدولية امام قرارات مجلس الامن والبيان المشترك للمحادثات السداسية في سبتمبر عام 2005 فضلا عن دعوة المجتمع الدولي الى التطبيق الكامل للعقوبات التي فرضتها الامم المتحدة.
وشدد القادة على استمرار التزامهم بالتعاون الدولي في محاربة القرصنة والجرائم البحرية الاخرى بما يتفق مع بنود القانون الدولي والمبادئ المعترف بها دوليا في شؤون المياه الدولية.
واعربوا عن القلق الشديد ازاء التوترات في بحر الصين مؤكدين معارضتهم لاي محاولة احادية من اي طرف لتأكيد مطالبه الاقليمية او البحرية من خلال الترهيب او استخدام القوة.
واكدت المجموعة التزامها بحماية وتعزيز جميع حقوق الانسان والحريات الاساسية بما في ذلك الحرية الدينية لجميع الاشخاص.
وفيما أدانت مجموعة (جي 7) الارهاب اكدت التزامها بالتعاون في جميع المحافل ذات الصلة لمنع الارهاب والتصدي له بشكل فاعل وبطريقة شاملة مع احترام حقوق الانسان وسيادة القانون.
كما أدانت المجموعة اختطاف المئات من التلميذات على يد جماعة (بوكو حرام) متعهدة ببذل قصارى جهدها لدعم الحكومة النيجيرية لاعادتهن الى ديارهن وتقديم الجناة الى العدالة.
تعليقات