الجامعة العربية تؤكد رفضها للممارسات الاسرائيلية

اكدت جامعة الدول العربية هنا اليوم رفضها التام للممارسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين ومدينة القدس المحتلة واصفة اياها بأنها 'تنذر بحلول كارثة على مستقبل المنطقة وأجيالها القادمة'.

وقالت الجامعة في بيان بمناسبة الذكرى ال47 لضم مدينة القدس ان الممارسات الاسرائيلية تقطع أي أمل في التوصل الى حل عادل لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي وستقود في النهاية الى تقويض عملية السلام 'نهائيا' وتنذر بحلول كارثة على مستقبل المنطقة وأجيالها القادمة.

وذكرت أن الاحتلال من شأنه أن يقضي على جهود الأسرة الدولية الرامية للسلام مضيفة ان ما عرضه العرب على الاسرائيليين من مبادرات للسلام وآخرها مبادرة السلام العربية 'لن تستمر الى ما لا نهاية'.

واضافت ان الممارسات الاسرائيلية تعتبر انتهاكات صارخة للقانون الدولي وللقانون الدولي الانساني ولاتفاقيات جنيف خاصة اتفاقية جنيف الرابعة ولكل المساعي الدولية الرامية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

واشارت الجامعة في بيانها الى ان سلطات الاحتلال شيدت ما يزيد عن 350 كنيسا يهوديا في مدينة القدس المحتلة اضافة الى سعي الاحتلال لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية الى ما يزيد عن 7500 وحدة تكون مقرا لتوطين نحو 35 ألف مستوطن فضلا عن انتهاكات سلطات الاحتلال الخاصة بالمواقع الأثرية المسيحية ومنها كنيسة القيامة.

وقالت ان اسرائيل قامت بتغيير الأسماء العربية الى مسميات عبرية في محاولة لتزييف واقع المدينة التاريخي ولخلق وقائع جديدة على الأرض بقوة الاحتلال اضافة الى تشريد وابعاد الكثير من العائلات والشخصيات والرموز المقدسية الى خارج القدس عبر مصادرة هوياتهم وحرمانهم من حق الاقامة في مدينتهم. واكدت الجامعة العربية أن 'الحل لن يكون الا بارجاع الحق الى أصحابه الشرعيين واعادة الأمور الى نصابها الصحيح' مشيرة الى ان ذلك لن يتحقق الا بانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي الى ما قبل الرابع من يونيو عام 1967 واعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

يذكر ان مدينة القدس تم ضمها في الثامن من يونيو عام 1968 بعد احتلالها في الخامس من يونيو 1967 من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وسقوط المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية تحت براثن الاحتلال الاسرائيلي.