ماكين يعد بتغيير سياسي واسع ووضع حد 'للحقد الفئوي'

عربي و دولي

مدير حملة اوباما: ماكين لا يختلف عن بوش

286 مشاهدات 0


تعهد جون ماكين (72 عاما) بالكفاح من أجل الولايات المتحدة، واعدا بإحداث تغيير سياسي واسع ووضع حد 'للحقد الفئوي' في خطاب قبل فيه ترشيحه من قبل الحزب الجمهوري إلى السباق الرئاسي الأمريكي.

وكانت الكلمة الأساسية في خطاب ماكين الذي استمر أكثر من 50 دقيقة أمام نحو 20 ألفا من أنصاره في 'أكسل سنتر' في سانت بول (مينيسوتا شمال) في إطار المؤتمر العام للحزب الجمهوري, 'الكفاح' التي كررها مرات عدة.

وقال ماكين في خطاب اعتمد فيه لهجة حماسية 'عندما سأصبح رئيسا سأكافح يوميا من أجل قضيتي. سأكافح من أجل التأكد من أن كل الأمريكيين سيشكرون الرب كما أفعل لأنهم ولدوا أمريكيين ومواطنين فخورين في أعظم دولة في العالم (..) كافحوا إلى جانبي'.

وأضاف ماكين الطيار السابق في سلاح البحرية الأمريكية 'كافحوا في سبيل ما هو جيد لبلادكم كافحوا من أجل المثل وقوة عزيمة شعب حر, كافحوا من أجل مستقبل أطفالنا ومن أجل العدالة والفرصة المتساوية للجميع وانهضوا من أجل الدفاع عن بلدنا في وجه الأعداء انهضوا وكافحوا. ما من شيء لا يمكن تغييره نحن أمريكيون ولا نستسلم أبدا ولا نهرب من وجه التاريخ. إننا نصنع التاريخ'. وكان أنصاره يردوون 'يو إس إيه.. يو إس إيه'.

كذلك وعد ماكين بإحلال 'التغيير' في واشنطن. وقال المرشح الجمهوري 'دعوني أوجه تحذيرا مسبقا إلى الأشخاص في واشنطن الذين لا يقومون بشيء ويبذرون الأموال والذين يفكرون بأنفسهم أولا ومن ثم ببلادهم: التغيير آت'.

وأكد أنه سيعمل متجاوزا الحدود الحزبية موضحا 'لطالما عملت مع أعضاء من الحزبين لتسوية مشاكل كانت بحاجة إلى حل. وهكذا سأفعل عندما أصبح رئيسا'. لكن عندما أتى على ذكر أوباما علا الصفير في صفوف مندوبي الحزب.

وقال سيناتور أريزونا 'سأمد يدي إلى أي شخص يساعدني لدفع هذا البلد مجددا إلى الأمام'. وأشار ماكين كذلك إلى السنوات الست تقريبا التي أمضاها في الأسر في أحد السجون في فيتنام الشمالية. وقال 'لقد عشقت بلادي عندما أسرت في بلد آخر. لم أعد الشخص ذاته بعد ذلك, لم أعد الرجل ذاته. أصبحت جزءا من بلادي'. وقد أسقطت طائرة ماكين فوق هانوي في 1967.

وشكر ماكين الرئيس الأمريكي جورج بوش من دون أن يذكر اسمه قائلا 'أنا ممتن للرئيس لأنه قادنا في مرحلة حالكة تلت أفظع هجوم على الأرض الأمريكية في تاريخنا ولأنه حمانا من هجوم آخر ظن كثيرون أن لا مفر منه'.

ولم يأت بوش إلى مؤتمر الحزب الجمهوري كما كان مقررا بسبب مرور الإعصار غوستاف في لويزيانا (جنوب) واكتفى بكلمة مقتضبة مساء الثلاثاء عبر اتصال بالأقمار الاصطناعية من البيت الأبيض.

وكان ماكين وبوش تواجها بشراسة من أجل الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات 2000. وتجرى الانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر. وتظهر استطلاعات الرأي منافسة محتدمة بين المرشحين. وأظهر استطلاع للرأي بثت نتائجه محطة 'سي بي إس' مساء الخميس تساوي المرشحين (42%).

وعلق بيل بورتن الناطق باسم حملة المرشح الديمقراطي باراك أوباما، بأن الديمقراطيين غير مقتنعين بـ 'التغيير' الذي وعد به المرشح الجمهوري. وقال بورتن في بيان 'هذا المساء قال جون ماكين أن حزبه اختير لإحداث التغيير في واشنطن. لكنه لم يشر إلى أنه دعم (الرئيس جورج) بوش في 90% من الحالات وأنه يريد أن يواصل السياسة الكارثية نفسها في مجال الاقتصاد والخارجية لأربع سنوات إضافية'.

وكانت هيلاري كلينتون سيناتورة نيويورك الديموقراطية أول من علق على خطاب ماكين معتبرة أنه لا يقترح إلا مواصلة السياسة نفسها المعتمدة في السنوات الثماني الأخيرة. وقالت كلينتون في بيان، إن 'السيناتور (باراك) أوباما والسيناتور (جو) بايدن اقترحا أفكارا جديدة والتغيير الإيجابي الذي تحتاجه أمريكا بعد ثماني سنوات من إدارة خاطئة للحزب الجمهوري. لا للسيناتور (جون) ماكين ولا للحاكمة (سارة) بايلن'.

وأضافت كلينتون 'بعد الاستماع إلى كل الخطابات التي ألقيت هذا الأسبوع' في سانت بول 'لم أسمع أي شيء يوحي بأن الجمهوريين مستعدون لتصحيح الاقتصاد من أجل عائلات الطبقة المتوسطة وتوفير التغطية الطبية لكل الأمريكيين وضمان أجور متساوية للنساء وإعادة تأكيد قوة بلادنا في عالم معقد أو لمواجهة آلاف التحديات التي تقف أمامنا'.

وختمت تقول، إنه يجب عدم انتخاب ماكين وبايلن 'بأي شكل من الأشكال'.

وقد شوش عدد من المتظاهرين المعارضين للحرب لفترة وجيزة على خطاب جون ماكين.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك