رمضان: الامطار ستعاود موسمها الطبيعي هذا العام بعد موسم جاف العام الماضي
محليات وبرلمانسبتمبر 5, 2008, منتصف الليل 916 مشاهدات 0
توقع خبير الاحوال الجوية عيسى رمضان اليوم ان تعاود الامطار الهطول حول معدلاتها السنوية ابتداء من شهر اكتوبر المقبل بعد الجفاف الشديد الذي عانت منه الكويت ودول المنطقة العام الماضي وخلال الشتاء الفائت.
وقال رمضان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان 'الأمطار ستعاود موسمها الطبيعي هذا العام وتكون نسبة الأمطار حول معدلاتها التي تبلغ 125 مليمترا وقد تزيد قليلا أي سوف يكون ربيعنا أفضل في العام المقبل'.
وتوقع ان تزيد حدة الرطوبة النسبية من مساء يوم غد السبت وبداية الاسبوع المقبل ولعدة أيام ما يجعل الأيام الرمضانية القادمة مرهقة للكثير وخاصة من يعانون من الربو وأمراض السكر والضغط والحساسية حيث تزيد حدتها على ان يبدأ التحسن التدريجي في نقصان الرطوبة النسبية بعض الشيء بعد منتصف شهر سبتمبر الجاري.
وحول الاحوال الجوية في الفترة المقبلة قال رمضان اننا بدأنا موسما جديدا بظهور نجم سهيل في 24 اغسطس الماضي وسيشاهد في الكويت اعتبارا من يوم غد السبت وهو يعتبر من أشد النجوم لمعانا في السماء بعد نجم الشعرى اليمانية وينتمي الى مجموعة النجوم الثابتة الجنوبية ولا يرى هذا النجم في شمال خط عرض 40 شمالا من خط الاستواء وذلك بسبب قرب هذا النجم من أفق القطب الجنوبي.
واشار الى ما ذكره المعتمد السياسي لبريطانيا لدى الكويت الكولونيل ديكسون في كتابه (عرب الصحراء) ان أهل الكويت قديما كانوا ينتظرون طلوع نجم سهيل بفارغ الصبر وهذا التلهف والانتظار يكون قويا لدرجة ان الناس بعد 25 أغسطس يستيقظون لعدة ساعات قبل الفجر ليروا اذا كان بامكانهم رؤية نجم سهيل.
واوضح ان هذا التلهف كان يأتي بعد أشهر الصيف الحارة وخاصة فترة (الكليبين) الحارة والشديدة الرطوبة أحيانا التي تجعل الناس ينتظرون ظهور هذا النجم الجنوبي والشديد اللمعان وكانوا اذا شاهدوه قالوا 'دلق سهيل' ويستبشرون برؤية سهيل كونه مؤشرا لانهاء 'القيظ'.
واضاف ان من الأمثال المعروفة عن هذه الفترة قول الناس 'اذا دلق سهيل لا تأمن السيل' كناية عن انتهاء فصل الصيف ودخول موسم الأمطار وكذلك المثل 'اذا دلق سهيل تلمس التمر بالليل' يعني ان التمر يكتمل نضوجه.
وقال ان سهيل يرى في اليمن وجنوب السعودية من بعد 24 أغسطس وفي نجد بين الأول من سبتمبر والعاشر منه أما في الكويت فانه سوف يرى بعد الخامس الى السابع من سبتمبر من بعد الغروب حتى العاشرة مساء ويكون شديد الانخفاض وقريبا من الأفق الجنوبي ويتخذ مساره قوسا صغيرا ثم يغيب ثانية ويكون ارتفاعه في الأفق الجنوبي حوالي 13 درجة تقريبا ويستمر ظهوره حتى نهاية فصل الشتاء في منطقة الجزيرة العربية.
وعن احوال الجو في الكويت خلال هذه الفترة اوضح رمضان انه اذا كانت الرياح شمالية غربية يوم ظهور سهيل فان أغلب أيام الصيف المتبقية سوف تكون فيها الرياح شمالية غربية ويكون الطقس لا بأس به وجافا ويعتدل خلال الليل سريعا أما اذا صادف ظهور سهيل يوما رطبا وكانت الرياح جنوبية شرقية (كوس) فان أغلب الايام المتبقية من الصيف سوف تكون رطبة ومرهقة في بعض الأحيان.
واشار الى ان الرياح الجنوبية الشرقية (الكوس) والرطوبة العالية - من غير المعتاد - استمرت بتأثيرها منذ نهاية شهر أغسطس الماضي الذي صادف ظهور نجم سهيل بمعنى أن ما تبقى من فصل الصيف سوف تكون معظم لياليه رطبة في نواحي المدينة والمناطق الساحلية اما نهاره فتستمر درجات الحرارة العالية على أن تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي في نهاية شهر سبتمبر ورمضان هذا العام.
واضاف انه 'قد تأتينا الأمطار خلال موسم الوسم في أكتوبر من هذا العام بعد موسم جاف في العام الماضي وشتاء هذا العام الذي كان الأقل أمطارا منذ ستينيات القرن الماضي وكان من اثار هذا الجفاف في معظم الدول المحيطة تكرار العواصف الرملية العنيفة خلال شهري يونيو ويوليو ومعظم الشهور الأولى من هذه السنة'.
وقال ان (طالع الجبهة) سيكون من 6 19 سبتمبر الجاري وقد كان ينهى عن النوم بالليل بالماضي تحت أديم السماء في هذه الفترة بسبب سوء الأحوال الجوية وبداية موسم الحساسية التي تسمى في الكويت (الصفري) اذ تزداد بها أمراض الحساسية والعيون والانفلونزا والنزلات المعوية.
واضاف ان الليل والنهار سيتساويان في ال 27 من الشهر الجاري ويأخذ الليل بالزيادة ويكون الطقس مرهقا مع استمرار الرياح الجنوبية الشرقية الرطبة.
تعليقات