عن حقيقة الضغوط النيابية لإزاحة عبد الفتاح العلي!.. يكتب حسن كرم

الوطن

عبد الفتاح العلي.. أيضاً.. وأيضاً..

حسن علي كرم

 

ليس من عادتي اذا تطرقت لموضوع ان اعود اليه مجددا الا في موضوعات محددة استثنائية. يفرض نفسه فرضا. لا انا اجره الى ساحتي.
وموضوع نقل اللواء عبدالفتاح العلي الفجائي من ادارة المرور الى ادارة امنية اخرى. والذي كتبت عن عدم مبررات النقل فيما الرجل قائم بواجبه الوظيفي خير قيام. وفيما لم يبق من سنوات خدماته الا سنة واحدة كان الاليق مكوثه في هذه السنة المتبقية من خدمته في ادارة المرور حتى يخرج وهو متوج بخدمة المرور. لكن الذي حداني للعودة الى موضوع اللواء العلي هو كون بعض وسائل التواصل الاجتماعي امتلأت من تعليقات ساخرة لا تليق بسمعة ومجهود الرجل الذي تفانى باخلاص في واجبه وكان محل التقدير والارتياح من الجميع ما عدا الغارقين في الفوضى وكسر القوانين.
ارجو ان يكون القيادي الذي حل محل اللواء العلي لا ان يكون خير خلف لخير سلف كما نقول في مثل هذه المناسبات. لكنني امل ان يكون افضل من سلفه واكثر تشددا وحرصا على تطبيق قانون المرور دون مجاملة أو مداراة لفلان او علان. وان يكون قياسه هو القانون والقانون وحسب، وما يقتضيه من التطبيق السليم والواعي، لذا نرجو الا نقول قد خسرنا اللواء عبدالفتاح العلي، وانما نقول قد كسبنا مسؤولا افضل من عبدالفتاح العلي. هذا ما نرجوه وهذا املنا وثقتنا بكل المسؤولين من رجال الداخلية افرادا وقيادات.
والآن نتساءل هل ازيح اللواء عبدالفتاح العلي جراء ضغوط من نواب وضعوا مصالحهم الانتخابية على مصلحة الكويت؟ لكن هل كسبت الحكومة رضا وموالاة هؤلاء النواب بعد ازاحة الرجل من مكانه..؟!!
نرجو الا تكون تلك هي الحقيقة الصادمة. وبان الامور تمشي وفقا لصفقات..؟!!
لا تجمعنا باللواء العلي ادنى صلة قرابة او معرفة بقدر ما تجمعنا محبتنا لهذه الارض الطيبة وانحيازنا للقانون وتوخينا الاصلاح، لذا من هنا نعود ونقول كان على معالي وزير الداخلية الا يلتفت للضغوط من اي طرف كانت هذا اذا صحت الضغوط وان يترك الرجل في مكانه بالمرور طالما حقق ما عجز عن تحقيقه السابقون، وطالما هو على ابواب التقاعد.
يؤلمنا ان ينحر المخلصون على مذبحة الصفقات السياسية..!!