(تحديث3) اقتراع وسط الدمار والدم

اعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية في سوريا تمديد فترة التصويت لمدة خمس ساعات لتنتهي بذلك عملية الاقتراع 12 ليلا بالتوقيت المحلي في كل المراكز الانتخابية بدعوى الاقبال الشديد على صناديق الاقتراع .

وكانت عمليات التصويت لانتخاب الرئاسة التي تبدو محسومة لصالح الرئيس الحالي بشار الاسد قد بدأت صباح اليوم وسط تنديد بأجرائها من جانب العديد من الدول ومقاطعة جماعة المعارضة في الداخل والخارج.

واكد رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي هشام الشعار في تصريح اوردته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) انه لم تحدث اي اشكالات حتى الان خلال عمليات الاقتراع.

واضاف ان هناك 'اقبالا كثيفا' وأن بعض اللجان الفرعية طلبت المزيد من مغلفات واوراق الاقتراع مؤكدا ان اللجنة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وتتمتع باستقلالية وحيادية تامة في عملها وليس لاحد في الدولة او الجهات العامة السلطة عليها او التدخل في شؤونها او الحد من صلاحياتها.

وبدوره قال رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني الذي يزور سوريا لمتابعة الانتخابات علاء الدين بروجردي ان الانتخابات تشكل تطورا كبيرا في الحياة السياسية بسوريا.

وقال ان الوفد الايراني جاء للمشاركة في متابعة الانتخابات 'لنعلن اننا نعارض الحرب ونساند السلام وان الانتخابات باعتبارها رمزا للديمقراطية سوف تقرر مصير سوريا خلال السنوات القادمة ونحن على ثقة بان هذه الانتخابات ستتم بنجاح كبير بكل المقاييس ونحن نفتخر بأن هذا الشعب يجسد القدرة تجاه القوى العظمة'.

ومن جانبه اكد عضو اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا وعضو الوفد الروسي المشارك في اللجنة الدولية لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سوريا انطون لوباتين ان الانتخابات الرئاسية في سوريا تشهد اقبالا كبيرا ومشاركة كثيفة من قبل الناخبين السوريين وتمتاز بتنظيم عال المستوى.

وعلى الناحية الأخرى أجرت المعارضة السورية انتخابات على طريقتها الخاصة حيث نظم مواطنون في حي الصالحية بمدينة حلب انتخابات لسحب الجنسية من رئيس النظام السوري بشار الاسد.

وشملت حملة انتخابات المعارضة معظم احياء حلب الشرقية وذلك ردا على الانتخابات الرئاسية التي ينظمها النظام اليوم

3:55:58 PM

قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيطرت اليوم على ثمانية مواقع في ريف حلب الجنوبي شمالي سوريا.
واضاف المرصد في بيان صحفي ان قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين لها سيطرت على قرى وبلدات عزان وبلاس ورسم الشيخ وقيقان وكفرعبيد وعين عسان والوضيحي وجبل عزان عقب اشتباكات عنيفة مع الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة في المنطقة.
وفي سياق آخر قال المرصد ان عدة قذائف اطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في احياء الجميلية والسليمانية والأعظمية والعزيزية وساحة سعد الله الجابري وحي المحافظة الخاضعة لسيطرة قوات النظام ادت لسقوط جرحى.
وسجل المرصد السوري امس مقتل 198 شخصا سقطوا جراء قصف قوات النظام بالطائرات وقذائف الهاون وتفجير سيارة مفخخة.

ومن جهته وصف الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن هنا اليوم الانتخابات الرئاسية الجارية في سوريا بأنها 'مسرحية هزلية' مشددا على ان جميع الدول الاعضاء بالحلف لن تعترف بها.
وقال راسموسن في تصريح للصحفيين قبيل اجتماع لوزراء دفاع حلف الاطلسي ان 'الانتخابات الرئاسية السورية مسرحية هزلية ولا تفي بالمعايير الدولية لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة وانا على يقين بأنه لا توجد دولة من اعضاء الحلف ستعترف بنتائج ما يطلق عليها اسم انتخابات'.
وحول الاجتماع الوزاري لحلف الاطلسي قال راسموسن انه سيشهد استعراض الخطوات وما يمكن القيام به لتعزيز الدفاع المشترك في اعقاب الازمة الاوكرانية.
واوضح ان حلف الاطلسي يواجه الآن مشهدا امنيا جديدا بفعل 'العدوان الروسي غير الشرعي ضد اوكرانيا' مشيرا الى ان الحلف اتخذ بالفعل خطوات فورية لإظهار التضامن القوي مع كييف.
وقال ان جميع الدول الاعضاء بالحلف من كلا جانبي المحيط الاطلسي تساهم في تعزيز الدفاع المشترك ومنها عبر نشر سفن وطائرات وقوات مؤكدا ان الازمة الاوكرانية اظهرت ان مدى التحديات الامنية التي تواجهها يشهد اتساعا غير متوقع واصبح غير متوقع بصورة اكبر.
واشار الى ان الاجتماع سيشهد ايضا بحث قضايا الارهاب والقرصنة والجرائم الالكترونية الى جانب 'التحديات التي تمثلها محاولة روسيا اعادة ترسيم الحدود بالقوة' مؤكدا في الوقت نفسه على انه لا يوجد حل عسكري للازمة الاوكرانية وانما حل سياسي ودبلوماسي.
ودعا راسموسن في هذا السياق روسيا الى عدم تصعيد الوضع في اوكرانيا من خلال سحب قواتها بشكل كامل من حدودها مع اوكرانيا.
يذكر ان المواطنين السوريين توجهوا اليوم الى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد لسبع سنوات قادمة وسط اجراءات امنية وتنديد من قبل دول غربية والمعارضة السورية والامم المتحدة ومقاطعة من قبل تيارات سورية من معارضة الداخل.

2:47:33 PM

ادلى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم بصوته في انتخابات رئاسة الجمهورية التي بدأت صباح اليوم.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الرئيس الاسد وبرفقته زوجته ادليا بصوتيها في مركز مدرسة الشهيد نعيم معصراني في حي المالكي بالعاصمة دمشق.
وكان السوريون بدأوا صباح اليوم التوجه الى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد لسبع سنوات قادمة وسط اجراءات امنية مشددة.
وترفض المعارضة السورية في الخارج هذه الانتخابات التي لقيت كذلك ادانة من المجتمع الدولي فضلا عن اعتبارها من دول عدة غير شرعية باعتبار ان اجراءها يقتصر فقط على مناطق تحت سيطرة النظام.
وكثفت قوات المعارضة هجماتها في مناطق تحت سيطرة الحكومة خلال فترة الاستعداد للانتخابات في محاولة لتعطيل التصويت في حين بث التلفزيون السوري الرسمي طوابير الاشخاص الذين يصطفون للاداء باصواتهم في عدة مدن سورية.
ويتنافس على الانتخابات ثلاثة مرشحين هم ماهر عبدالحفيظ حجار النائب في البرلمان السوري عن مدينة حلب والوزير السابق حسان عبدالله النوري والرئيس الحالي بشار الاسد.
وتعتبر هذه الانتخابات هي الاولى من ناحية التعددية منذ تولي حزب البعث الحكم في البلاد عام 1963 وتجرى الانتخابات بموجب قانون ينص على ضرورة ان يكون المرشح مقيما في سوريا خلال السنوات العشر الاخيرة.
وادلى المرشح حسان النوري بصوته اليوم اضافة الى عدد من كبار المسؤولين في الدولة والحزب.
وتزامنت عملية بدء الاقتراع مع سقوط عدة قذائف هاون على مناطق في الدويلعة والعدوي والقصور ومحيط حديقة الجاحظ وساحة جورج خوري وشارعي حلب ومارسيل بحي القصاع وساحة الامويين وحديقة الطلائع في البرامكة وحي المزة بدمشق.

حيث اصطف الآلاف من السوريين في المناطق الخاضعة للحكومة السورية للادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تضم ثلاثة مرشحين من بينهم الرئيس الحالي للبلاد بشار الأسد.

وقال التليفزيون الحكومي السوري أن الاسد ادلى بصوته في الانتخابات التي من المتوقع أن يحقق فيها فوزا كاسحا.

وفي أحد مراكز الاقتراع في دمشق، رفض بعض الناخبين الاقتراع خلف الحواجز وقاموا بتسويد البطاقات علنا معلنين اختيارهم للأسد.

وفي نفس مركز الاقتراع في فندق داما روز في العاصمة دمشق وفرت لجنة الانتخابات صندوقا به بالدبابيس لمن يرغب في ثقب اصبعه والتصويت بالدم بدلا من الحبر.

وشهدت دمشق اجراءات أمنية مشددة، حيث قامت قوات الأمن بعدل سلسلة من الحواجز ونقاط التفتيش حول المدنية وبداخلها.

وتأتي الانتخابات في وقت تعاني فيه البلاد من حرب أهلية مدمرة قتل فيها 160 ألف شخص على الأقل، ثلثهم على الأقل من المدنيين. كما أدت الحرب إلى تشريد الملايين وتحويلهم إلى لاجئين.

وسيجري التصويت فقط في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، في حين ان المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، وخصوصا في شمالي وشرقي البلاد، فإنه لن يكون هناك مراكز اقتراع .

ويخوض السباق امام الأسد سياسيان غير معروفين هما حسان النوري وماهر حجار.

وبحسب وزارة الداخلية السورية، فإن 15 مليون ناخب سوري يتوزعون على نحو 9 الاف مركز اقتراع سيصوتون في هذه الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي يعيش فيها، بحسب خبراء.

وتصف المعارضة هذه الانتخابات بـ 'المخزية'، بينما يرى محللون بأن 'السلطات السورية تمادت بالدعوة لهذه الانتخابات في خطوة تعتقد بأنها تعالج الأزمة التي تعاني منها البلاد'.

ويقول المحللون إن' وجود اسماء أخرى في ورقة الاقتراع إلى جانب الأسد، أمر لم يحدث منذ عقود'.

وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة الــ 7 صباحا وتغلق في الساعة الـــ 7 مساء ( الرابعة بتوقيت جرينتش).

ويحق لما يقدر بنحو 8. 15 مليون سوري التصويت في 9601 مركز اقتراع على مستوى البلاد، وفقا للأرقام الرسمية.

ولكن من غير المرجح ان يقوم كل الناخبين المسجلين بالإدلاء بأصواتهم.

ردود فعل دولية

ووصف وزير الخارجية الامريكي جون كيري الانتخابات الرئاسية السورية بانها 'اهانة' و'مهزلة' و'تزوير'، فيما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انها انتخابات 'مزعومة' ونتائجها 'معلنة مسبقا'. ورأت بريطانيا انه لن تكون للانتخابات 'اي قيمة'.

وفي سياق متصل، اعتبرت الامم المتحدة ان اجراء الانتخابات سينسف الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي في سوريا.