عن سوء تقدير إدارة المراسم والتشريفات!.. يكتب مشاري العدواني

عالم اليوم

تم النشر  /  المخترع خالد العبدلله

مشاري العدواني

 

 نشرت صحيفة الشروق المصرية، تقريرا عن أبرز الاختراعات التي كانت الحرب العالمية الاولى سببا في ظهورها، مثل (السحاب) في البناطيل، للتسهيل على الجنود، ومثل (ساعات اليد) بعدما كان الرجال يضعونها في جيوبهم ! لكن اكثر اختراع جذبني هو اختراع رجل اعمال امريكي، حيث وضع الشاي في اكياس صغيرة، مثل (الليبتون) للتسهيل على الناس في تلك الفترة شرب الشاي، بأسرع وقت واقل كلفة، والآن مع كل فتلة شاي، نضعها في المطاره او الكوب، يجب علينا ان نتذكر بان سبب اختراع كوب أو استكانة الشاي التي نتناولها يوميا جاء من رحم الحروب والدمار والبؤس!!

... وبما اننا في اطار الاختراعات فإن وظيفة رئيس المراسم والتشريفات في اي ديوان جمهوري او رئاسي او ملكي او اميري، هي اختراع قديم جدا، وموجودة في هذا العالم منذ بداية ظهور الانظمة والقصور، وهي بالمناسبة من اصعب الوظائف وأكثرها حساسية وخطورة، فالبرتوكولات والتحضيرات وجميع ما يتعلق في الصورة الكبرى لرمز اي بلد في اي مكان في العالم، يعتمد على رجال او حتى نساء المراسم، ولذلك فان مثل هذه الوظيفة تعادل وظائف الامن القومي ، لذلك فاننا نوجه حديثنا مباشرة للشيخ خالد العبدلله رئيس التشريفات والمراسم، بدرجة وزير، ما حدث يا اخ خالد في ايران انت تتحمله وحدك، فأنت من يرى ويقدر مكان المراسم والاستقبال، وطول المسافات، والسلالم الطويلة والمرهقة ! وخلافه من أمور لا يقدرها ولا يحسمها الا انت، كان من المفترض عليك بان تختصر القصة، والقصة ليست حياك وتفضل من هنا ومن هناك طال عمرك! فأنت تتحمل الصورة الرمزية للبلاد، ان اخطات لم يكن الخطا مقتصرا على أداء عملك لوحدك، بل على البلاد بأسرها، ما حدث وتبعاته أمر تتحمله لوحدك، ومن حبنا وحرصنا على هذا البلد وعلى قيادته وعلى استقراره، فاننا نخوض في أمر ما كان من المفترض الخوض فيه، لكن نتيجة سوء تقدير ادارة المراسم والتشريفات، للأسف باننا نخوض، ويخوض فيه الكافة بهذا الشكل المؤسف يا أخ خالد !