رياض الجنة انطلق بفعالياته الرمضانية محضن .. للتائبين وللصائمين والمعتكفين

صرح المدير التنفيذي لمبرة طريق الإيمان  محمد القلاف بأن المبرة بالتعاون مع إدارة مساجد محافظة حولي انطلقت بحمد الله مع بداية هذا الشهر الفضيل بمشروعها (رياض الجنة الرمضاني) في مسجد جابر العلي الكائن في ضاحية الشهداء بالقرب من الهيئة الخيرية العالمية الإسلامية ويأتي هذا المشروع ليكون محضنا للتائبين والصائمين والمعتكفين في شهر رمضان الكريم وفي غيره وقد تم اختيار هذا المسجد لموقعه المناسب والذي يمكن الجميع للوصول إليه بسهولة .
حيث  تم إعداد المسجد وتجهيزه وصيانته بالكامل وقد استقبل المسجد مع بداية الشهر الفضيل جموع المصلين والمصليات والذي توافدوا إليه لأداء صلاة التراويح ولحضور مجالس العلم النافعة والتي شارك فيها كوكبة من العلماء والمشايخ الأفاضل فكانت أولى هذه المحاضرات للشيخ محمد حسين يعقوب وتلتها في اليوم الثاني محاضرة للشيخ طلال العامر ثم محاضرة للدكتور احمد عمر هاشم ثم محاضرة للشيخ وليد طراد وبعدها ستكون محاضرة للشيخ نبيل العوضي يختم فيها الأسبوع الثقافي الإيماني.
وأضاف بأن أول لقاء من هذه اللقاءات الإيمانية المباركة  كان بعنوان (غراس الدين) وهي محاضرة ألقاها فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب وقد استهلها.
بتوجيه الشكر والثناء لكل العاملين على هذا المشروع المبارك ووجه كلمات حب وود لكل الحضور قائلا وكعادته الطيبة ( إني أحبكم في الله) و اكد فضيلته على ضرورة ان يحذر العبد من خمسة امور تبعده عن الجنة وتدخله النار والعياذ بالله وهي مجموعه في قوله سبحانه في سورة الحديد : (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) .
ثم فسر فضيلته الآية مستلهما منها المعاني الايمانية ومؤكدا من خلالها على جملة من المزالق الشيطانية والتي تؤدي بالعبد الى نار جهنم والعياذ بالله فذكر بأن  (السير وراء الفتن – والتربص بالمؤمنين – والارتياب في الحق – والانخداع بالأماني الزائفة – وأتباع الشيطان ) كل هذه الأمور تؤدي بصاحبها الى الكفر والنفاق في الدنيا والهلاك والخزي والندامة يوم القيامة.
واختتم محاضرته بدعاء الله عز وجل بأن يعين الجميع على صيام هذا الشهر وقيامه وان يبلغنا ليلة القدر وان يعصمنا من الفتن ومن الخطأ والزلل.
وكان اللقاء الايماني الثاني مع الشيخ طلال العامر وقد حذر الصائمين من خدش صيامهم عبر اطلاق العنان للسان بالسب والشتام او اليد بالبطش وايذاء المسلمين كما اكد على انه من اخطر الأمور في زمننا هذا والتي تخدش الصيام هي مشاهدة المسلسلات والفوازير والتي في الحقيقة تضيع الوقت وتجرح الصيام وتفسد الأخلاق فكم اشغلت عن صلاة وكم الهت عن قراءة كتاب الله.
ودعا الجميع بأن يضعوا لأنفسهم جدولا زمنيا واقعي التطبيق يعملوا من خلاله اعمالا صالحة فاضلة يجنون من ورائها الخير والأجر من الله عز وجل.
واختتم محاضرته بدعاء الله عز وجل بأن يهدي الشباب والشابات وان يصلح احول المسلمين وان يبصرهم في دينهم.
وكانت ثلاث هذه المحاضرات هي للدكتور / أحمد عمر هاشم من جمهورية مصر العربية والذي شدد عبر محاضرته على ضرورة أن يتحلى الصائم بخلق العفو والصفح والسماحة في أقواله واعماله فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وبين بأن رمضان هو افضل فرصة وأثمن وسيلة لكبح جماح النفس ولتهذيبها ودعا الجميع الى الاسراع الى التوبة والإنابة فالتغيير يبدأ من الداخل والإصلاح يبدأ من أعماق النفس قال تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
وأشار الى أن العبرة ليست بالجوع والعطش ولا بالسهر والتعب بل العبرة بالايمان بهذه الفريضة واحتساب الأجر من الله عليها فكم من صائم ليس له من صيامه الا التعب والسهر.
واختتم الدكتور محاضرته الشيقة بدعاء الله عز وجل بأن يبارك في البلاد والعباد وان يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وركوعهم وسجودهم ودعائهم وان يختم لنا بخاتمة السعادة.
وأعلن القلاف بأن فعاليات رياض الجنة مستمرة وأنشطته الإيمانية متنوعة  على مدار العام فبالنسبة للعشر الأواخر فستكون هذه الأيام المباركة مليئة بالمفاجآت الرمضانية الإيمانية حيث سيؤم المصلين لصلاة القيام نخبة من القراء من الكويت ومن خارجها امتازوا بجمال الصوت وحسن الأداء والإتقان.
كما ستتخلل صلاة القيام في الأيام العشر الأواخر من رمضان خواطر ومواعظ يلقيها كوكبة من المشايخ والدعاة المعروفين .
وبالنسبة للمعتكفين فقد تم اعداد برنامج خاص ومميز لهم سيجدون من خلاله الراحة والسكينة من خلال توفير بعض الاحتياجات والتي تيسر وتسهل عليهم القيام بهذا السنة النبوية المباركة .
وأشار القلاف الى أن النشاط النسائي والمصاحب لأنشطة وبرامج مشروع (رياض الجنة الرمضاني) ستشرف عليه إدارة التنمية الأسرية التابعة لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية مع نادي ريماس للفتيات وستتخلله العديد من البرامج والأنشطة النافعة بالاضافة الى برنامج رياض الجنة الرئيسي.
وفي ختام حديثه أكد القلاف على ضرورة ان يستقل المسلمون أوقاتهم في شهر رمضان الكريم بما ينفعهم في الدنيا والآخرة وذلك من خلال الحرص على أداء الصلاة وقراءة القرآن والإكثار من التسبيح والاستغفار والتصدق بالقليل والكثير فرمضان فرصة عظيمة للتوبة والإنابة .
ونوه القلاف على أن أنشطة وبرامج مبرة طريق الإيمان متجددة ومتنوعة نهدف من خلالها إلى إيجاد جيل معتز بعقيدته متمسك بأخلاقه وقيمه .
وأشار الى أن مشروع رياض الجنة لاقى أقابلا كبيرا ومتزايدا خلال الأشهر الماضية وهذا يدل بلا شك على صحوة إيمانية مباركة ويعكس لنا مدى حب اهل الكويت للخير ولمجالس العلم .
وأكد على أن هذا النشاط هو امتداد لسلسلة المحاضرات والانشطة والتي أقامتها المبرة بالتعاون مع وزارة الأوقاف في مسجد الراشد بمنطقة العديلية .
ودعا اهل الخير والبذل والاحسان الى دعم ورعاية انشطة وبرامج المبرة فأنشطتنا كلها داخل بلدنا الحبيب ينتفع منها ابنائنا وبناتنا لنرتقي بأخلاقهم وسلوكهم ونحفظهم من مواطن الرذيلة والانحراف .
وقد تم تخصيص خط ساخن للمتبرعين من اهل الخير والاحسان للتواصل معنا من خلاله وهو : 7307337