(تحديث2) الداخلية تبعد رسميا خطيب المسجد

نفذت وزارة الداخلية أمر إبعاد خطيب المسجد مصري الجنسية مع زوجته وأبنائه، وسمحت لإبنه الأكبر بالبقاء لإتمام اختباراته الدراسية.

5:05:00 PM

طالب دعاة وأئمة مساجد وزير الداخلية ووزير الأوقاف بالوكالة الشيخ محمد الخالد التدرج بتطبيق العقوبة على امام مسجد الخرينج سيد فراج بخطبة الجمعة والتي القي القبض بعد عليه مع بعض المصلين اثر تلاسن بينهم بسبب تلميح الامام بخطبته للسيسي.

وقال الأئمة والدعاة عبر حساباتهم بالويتر أن امام المسجد يعيل أربعة أبناء أحدهم الصف الثاني عشر والاختبارات النهائية على الأبواب، اضافة الى أن الرجل ملتزم بعمله وخطأه ليس كبيرا حتى تقر بحقه أقسى عقوبة وبالامكان معاقبته بأي عقوبة أخرى أقل ضررا على أسرته.

وكان الامام قد قال بخطبة الجمعة ضمن خطبته المطولة حسب مانشرته الراي:

عدل الرعاة مع رعاياهم، عدل الامير مع رعيته، عدل الحاكم مع محكوميه، عدل الرئيس مع مرؤسيه وذلك بتوليه الامناء الصالحين، والسير على سيرة ائمة العدل من الانبياء والمرسلين والخلفاء الراشدين وتولية الامناء الصالحين: «فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». ثم هناك عدل القضاة بين خصومه، عدل القضاة بين خصومه فمتى قام القاضي بواجبه صلحت الاحوال، ولكن انظروا ايها الاخوة بقوله صلى الله عليه وسلم: «قاض في الجنة، وقاضيان في النار».

لقضاة الذين بأيديهم دماء الناس واعراضهم، بالامس القريب حصلت انتخابات في بلد عربية هذه الانتخابات نعرف مآلها، وانه ليس هناك احد ذهب اليها الا اليسير، ثم زورت هذه الانتخابات وقالوا ذهب اليها عدد غفير، وقام بالتزوير جموع القضاة، القضاة الذين بأيديهم العدل قاموا بالتزوير وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قاض في الجنة وقاضيان في النار)

وتلاسن معه بعض المصلين واستدعي رجال وأحيلوا الى مخفر الفروانية واحتجز الامام وقررت الأوقاف انهاء خدماته وابعاده عن البلاد.

لمزيد من التفاصيل: 

ابعاد إمام مسجد تعرض للسيسي، وصف الانتخابات بغير الشرعية وتلاسن مع مصلين بخطبة الجمعة

وأصدرت نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية بياناً تضاميناً نصه فيما يلي: 

بيان صادر من نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين في شأن إيقاف وإبعاد إمام وخطيب مسجد الخرينج

الحمد لله القائل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) المائدة / 8

والصلاة والسلام على نبينا القائل (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) متفق عليه.

تابعت نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين ما حصل من قيام وزارة الأوقاف بإنهاء خدمات الشيخ / سيد فراج أبوحليمة إمام وخطيب مسجد الخرينج في منطقة الفروانية ومن ثم قيام وزارة الداخلية بإصدار قرار بإبعاد الشيخ المذكور عن البلاد.

وحيث أن هذا الإجراء والموقف من قبل وزارتي الأوقاف والداخلية يعد سابقة خطيرة وموقفاً غير متلائم مع حجم المخالفة إن وجدت كما ذكر في الإعلام، حيث أن ميثاق المسجد يوضح أصول التعامل مع الأئمة والخطباء في حال مخالفتهم للائحة وميثاق المسجد.

لذا فإن نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين تستنكر هذا الإجراء التعسفي في حق أحد الأئمة والخطباء الذين استأمنتهم الوزارة على هذا المنبر في توجيه الناس وإرشادهم وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين. وتطالب النقابة بإيقاف القرار وعدم الاستعجال فيه وإعادة الشيخ المذكور كإمام مسجد وإيقافه عن الخطابة إلى حين النظر في الحادثة من قبل لجنة الوظائف الدينية بالوزارة لاتخاذ القرار المناسب والمتلائم مع حجم الحدث. خاصة أن الشيخ خدم البلد والوزارة لسنوات عديدة، وسيترتب على إبعاده التأثير بشدة على مستقبل أبنائه الذين يخوضون حاليا الامتحانات النهائية في مدارسهم.

كما تعبر النقابة عن استيائها الشديد للإجراء الذي اتخذته وزارة الداخلية حيال إمام وخطيب المسجد المذكور الذي يمثل واجهة دينية وينبغي أن تحفظ مكانته الدعوية.

علماً بأن نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين ترى ان هذا القرار لا يتناسب مع ما عرفت به حكومة الكويت من حكمة وموضوعية وما درج عليه اهل الكويت من حب واحترام لأهل الدين والعلم فضلا ان القرار تعسفي وظالم لا يتناسب مع حجم المخالفة، وعليه فان النقابة سيكون لها موقف شرعي وقانوني ازاء هذا القرار التعسفي، مستهدين بهدي النبي ﷺ القائل: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً).

والحمد لله رب العالمين

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية

2 شعبان 1435 هـ / 31 مايو 2014