'انعكاسات ظاهرة الطلاق على الأبناء' في ديوانية بودي

نظمت المبرة الكويتية لحماية الأسرة ندوة اجتماعية قانونية حول انعكاسات ظاهرة الطلاق على الأبناء ، بمقر ديوانية عبد العزيز بودي بقرطبة ، استضافت خلالها المستشار الدكتور فيصل العبد الهادي محكم ، والأستاذ عماد الهاجري مأذون شرعي ، وأدار اللقاء عبد اللطيف سيف العتيقي رئيس مجلس إدارة المبرة .
في البداية تحدث عماد الهاجري عن أثر الطلاق وأضراره على المجتمع رغم أنه أبغض الحلال قائلا : الطلاق يؤدي إلى فقدان الأمل ، كما يؤدي إلى عدم الإحساس بالمسؤولية ، وإلى فقدان الشخصية المتزنة اجتماعيا ونفسيا والتي نرتجيها كأداة فاعلة في المجتمع .
وأضاف الهاجري ، كما يؤدي الطلاق إلى حدوث مشاحنات بين العائلات يكون لها أثرا سلبيا على شخصيات الأبناء . ولفت الهاجري إلى أنه بالرغم مما يتركه الطلاق من أثر سلبي إلا أن هناك حالات كان الطلاق سببا فيها في نجاح الأبناء وتفوقهم لكنها حالات نادرة الحدوث ، لكن يبقى الطلاق مشكلة تواجه المجتمع الكويتي تحتاج إلى حلول .
من جانبه عدد المستشار الدكتور فيصل العبد الهادي الأسباب التي تؤدي إلى الانفصال بين الزوجين حيث قال : هناك أسباب اجتماعية منها انعدام التفاهم بين الزوجين ، وتدخلات الأهل بين الطرفين ، وعم تحمل المسؤولية ، وكذلك قلة الخبرة للزوجين وصغر السن ، واختلاف الطبائع ، وسوء العشرة من أحدهما .
وأشار العبد الهادي إلى مجموعة من العوامل التي تؤثر في نجاح الطلاق أهمها ، طبيعة العلاقة بين الزوجين ، والحاجة إلى مرشد اسري ، واستثمار العلاقات الزوجية لمصلحة الأبناء ، وكذلك عمل جلسة مصارحة للأبناء ، واستمرار الحوار بين الأب والأم ، والاتفاق الودي على حقوق الأبناء . وحدد العبد الهادي الفئات العمرية من الأبناء ومدى تأثير الطلاق في كل مرحلة من هذه المراحل من حيث الجانب النفسي والاجتماعي والفكري مؤكدا على مرحلة المراهقة التي تعد مرحلة فارقة في حياة الأبناء تحتاج إلى فطنة في التعامل من كلا الأبوين .
وختم الندوة عبد اللطيف العتيقي رئيس مجلس إدارة المبرة موجها الشكر لضيوف الندوة وضيوف الديوانية ، مؤكدا على دور ديوانية عبد العزيز الاجتماعي في استضافة مثل هذه الندوات التي تناقش موضوعات مجتمعية مهما وطرحها أمام الجمهور للمشاركة في حلها بما يساهم في استقرار المجتمع وحل مشكلاته .