فؤاد الهاشم يتذكر طعام أول سنة صيام، ويرى فى شهر رمضان فرصة رائعة لكل منا حتى يزيد من رصيده في الحسنات والعمل الصالح ، ويختمها بإحصاءات عن إيران!

زاوية الكتاب

كتب 879 مشاهدات 0


 


شهر الصوم.. بوابة الخلاص! 

.. مع دخول هلال كل شهر رمضان جديد، أشكر الباري عز وجل وأحمده على نعمته ولأنه أطال عمري - وأعمار كل الذين أحبهم - حتى يشهدوا صيام شهر مبروك! كنت في السابعة من العمر في أول صوم، أما أول سحور فقد كان «بيض مقلي عيون وخبز لبناني وشاي حليب مع درابيل» - وكأنه «ريوق في مخيم ربيعي». وآخر سحور مساء البارحة وبعد اكثر من اربعين عاما على الأول عبارة عن «قوطي روب خالي الدسم»، وقد قطعت «القوطي» بالمقص قبل أن ألقيه بكيس القمامة حتى لا يعثر عليه بنغالي يفتش في الأكياس ثم يأخذه الى سوق الجمعة فيبيعه لفتاة محجبة تضعه فوق رأسها وتحت.. حجابها!! إذا اعتبرنا ان هذه الحياة الدنيا ما هي إلا سجن كبير مليء بالتعذيب والظلم وارتكاب المحرمات، فإن شهر رمضان هو بوابته الوحيدة التي فتحت على مصراعيها على عالم آخر جميل يمتلئ بالعدل والإنصاف والرحمة والسعادة! المسلم الذي يصوم عن الطعام والشراب والغيبة والنميمة طوال النهار وحتى مغيب الشمس ثم يفطر ويذهب الى الديوانية فيبدأ «الحش».. لا صيام له على الإطلاق وأضاع صيام وعبادة وتقوى 12 ساعة.. هباء!! الله - تعالى - غني عن العالمين فهو لا يحتاج الى صلاتنا وصيامنا وزكاتنا وأعمالنا الخيرية، بل نحن -البشر - الذين نحتاج الى كل مثقال من هذه الأعمال حتى نقابل وجه الكريم بوجه.. أبيض! المسلم «الجمبازي» الذي يطلق لحيته في رمضان ويصوم ويذهب الى المسجد خمس مرات في اليوم ويقرأ القرآن وما ان ينتهي الشهر الكريم حتى يعود الى متاع الدنيا وتجميع اموال الزكوات والصدقات ليضعها في حسابه الخاص.. لن يكفيه صيام الدهر كله ليغفر له الباري عز وجل فعلته. وفي يوم القيامة - إن شاء الله - سيقذفه زبانية جهنم على رأسه ويلقونه داخل حفرة من حفر النار يستلزم 70 عاما حتى يصل الى.. قعرها! شهر رمضان فرصة رائعة لكل منا حتى يزيد من رصيده في الحسنات والعمل الصالح والطاعة الصادقة، ولأن الكفن «ليس له جيوب»، فلن يأخذ احد عماراته وعقاراته وأراضيه وأسهمه وسنداته وكذلك زوجاته معه الى القبر، بل سيذهب وحيدا وعاريا - كما ولدته امه -لكن أعماله الصالحة ستكون تحت رأسه والدعوات الصالحات من الذين ساعدهم في الدنيا وقضى حاجاتهم.. ستكون تحت جنبه الأيمن! الصيام ليس فقط «صوموا تصحوا»، بل «صوموا تسلموا» وتفوزوا فوزا عظيما، جعلنا الله - وإياكم - من الفائزين بإذنه تعالى!!

***

.. إيطاليا قررت دفع مبلغ خمسة مليارات دولار تعويضات للجماهيرية الليبية عن فترة احتلالها لهذا البلد الشمال أفريقي العربي، والعراق يطالبنا بإلغاء تعويضات احتلاله لأراضينا، بل ويريد منا ان نعطيه مساعدات وقروضا!!

الفرق بين «الإيطالي والعراقي» كالفرق بين «سلاف فواخرجي» و..«أحمدي نجاد»!!!

***

.. إحصائية معتمدة من الأمم المتحدة:

.. الجمهورية الإسلامية في إيران: «20 مليون فقير، 7 ملايين مدمن مخدرات، 300 ألف مومس، 14 مليون مريض نفسي، 600 ألف طفل عامل، مليون ونصف المليون.. محروم من التعليم، 8 ملايين.. أمي، 180 ألفاً من الأدمغة الهاربة الى الخارج، 450 ألف حادث سير سنويا، 40 ألف مريض بالإيدز»!! و.. «يبون يحاربون العالم.. كله»!!

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك