جمعية آشري افتتحت ملتقى تبريد الضواحي
شباب و جامعاتمايو 20, 2014, 1:14 م 1258 مشاهدات 0
تحت رعاية وحضور معالي وزير الكهرباء والماء ووزير الأشغال العامة م. عبد العزيز الإبراهيم، ومسئول برامج المواد المستنفدة لطبقة الأوزون من برنامج الأمم المتحدة للبيئة المكتب الإقليمي لغرب آسيا أيمن الطالوني، ورئيس جمعية آشري د. نواف المطوع، ونائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. حسن السند، افتتحت جمعية آشري – فرع الكويت 'ملتقى تبريد الضواحي'، الذي أقيم خلال الفترة من 20-21 مايو الجاري.
بداية رحب وزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء م.عبد العزيز الإبراهيم : ' بضيوف الندوة العلمية التي تنظمها جامعة الكويت وتستعرض موضوع استخدام منهجية تبريد الضواحي،متمنيا أن تعم الفائدة من الأوراق العلمية التي سيتم تقديمها في موضوع الندوة واستعراض خبرات الدول الأخرى في هذا المجال الحيوي للاستفادة منها وتطبيقها في دولة الكويت بما يحقق توفير الطاقة الكهربائية وحسن استخدامها '.
وأكد م. الإبراهيم أهمية موضوع الطاقة الذي أصبح هاجسا يهدد التنمية والرفاه التي يعيش بها العالم نظرا للاعتماد بشكل كبير على مصادر ناضبة تعاني من استنزاف جائر، مما خلق توجها واهتماما للبحث عن حلول متميزة تهدف للتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة، مشيرا إلى أنه في دولة الكويت تم إعطاء أهمية لتوفير خدمة الكهرباء لجميع القاطنين على هذه الأرض الطيبة وبأسعار لا تتجاوز 5% من سعر التكلفة الحقيقي، إذ يناهز الدعم حوالي 3 مليار للسنة المالية الحالية، ومن المتوقع تجاوزه 7 مليار دينار بحلول عام 2030، كما أنه في حال استمرار معدلات الاستهلاك على النمط المعتاد فإن استهلاك يمثل حوالي 20% من الدخل اليومي مما يمثل استنزافا حقيقيا للموارد الطبيعية.
وبين م. الإبراهيم أن وزارة الكهرباء والماء وضعت خطة طموحة للمحافظة على الطاقة والحد من هدرها ومن ذلك استخدام التقنيات الحديثة الموفرة وخصوصا في مجال التكييف الذي يستهلك حوالي 70% من إجمالي الأحمال الكهربائية بسبب الطبيعة المناخية الحارة لدولة الكويت، مؤكدا على أن منهجية تبريد الضواحي في المدن الإسكانية الجديدة على رأس التقنيات الواعدة، لما لها من انعكاس إيجابي على خفض الطاقة المستهلكة بنسبة كبيرة ولكن يتطلب نجاح مثل هذه التقنية الإعداد لبعض المتطلبات ومنها الجوانب التنظيمية والقانونية، والاقتصادية.
وبدوره قال مسئول برامج المواد المستنفدة لطبقة الأوزون من برنامج الأمم المتحدة للبيئة المكتب الإقليمي لغرب آسيا أيمن الطالوني أن هذا الملتقى يأتي الملتقى في إطار التعاون المستمر بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ودولة الكويت ممثلة بالهيئة العامة للبيئة والوزارات والهيئات المتخصصة وكذلك التعاون الدولي القائم بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والجمعية الأمريكية لمهندسي التبريد والتكييف المعتمدة اشري وبالأخص الفروع الإقليمية للجمعية في منطقة غرب آسيا وخصوصا فرع الكويت.
وأوضح أن عنوان الملتقى تبريد الضواحي وفرص حفظ الطاقة والبيئة من خلال هذه التطبيقات يأتي بالأهمية في وقت تتلاحق فيه خطط التنمية في دول المنطقة من اجل تطوير أنظمة تساعد على الحفاظ على الطاقة وتقليل احتياجات الطاقة المستقبلية في دول المنطقة خاصة في ما يتعلق في قطاع التكييف الذي يساهم فيما يعادل 50 او 60 % من احتياجات الطاقة بالمنطقة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تحتاج دول المنطقة في خلال العشر سنوات القادمة ما يعادل 120 مليار دولار لتطوير محطات طاقة جديدة فقط لخدمة أنظمة التكييف التي ستدخل الى الخدمة خلال العشر سنوات المقبلة وهذا يشكل عبء كبير على اقتصاديات وخطط التنمية في البلاد، مضيفا أنه وفي هذا الصدد يأتي تبريد المناطق ليوفر حلا نموذجيا ويمكن تطبيقه في توفير ما يقارب من 30 الى 20 بالمئة من استهلاكات الطاقة إذا تم توسيع استخدام تطبيقات تبريد وتكييف الضواحي في دول المنطقة
وأردف قائلا : ' لدينا الإلتزامات الدولية المتعلقة في كفاءة الطاقة والبحث عن بدائل طويلة الامد لغازات التبريد التي تسبب أما المساهمة في اندثار طبقة الأوزون أو تسبب زيادة الإحترار العالمي ( الاحتباس الحراري) الذي يؤدي الى التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة '.
ونأمل أن يكون هذا الملتقى هو بداية لتوحيد هذه الجهود ووضع أفكار مشتركة لكيفية تطوير استخدام تبريد الضواحي بصورة أكثر اتساع وبصورة تؤدي إلى تقليل الاعتمادية على المواد المؤثرة بيئيا أو على إستهلاكات الطاقة في قطاع التكييف.
ومن جانبه قال رئيس جمعية آشري فرع الكويت د. نواف المطوع في كلمته : ' أرحب بكم جميعا بمناسبة افتتاح فعاليات المنتدى الإقليمي لتبريد الضواحي، والذي جاءت إقامته تناغما مع سعي أجهزة الدولة لإيجاد الحلول المناسبة للحد من استهلاك الكهرباء، وتوفير تقنيات مستدامة وصديقة للبيئة، وتأمل اللجنة المنظمة بأن ينجح هذا المنتدى في التركيز على آخر المستجدات في حقل تبريد الضواحي، فضلا عن خلق الجو الملائم لتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات بين العلماء والباحثين في بلدنا وضيوف المنتدى'.
وذكر د. المطوع أن جمعية آشري تقيم هذا المنتدى بالتعاون مع كل من قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الكويت، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( UNIDO)، وزارة الكهرباء والماء، الهيئة العامة للبيئة، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، المؤسسة العامة للرعاية السكنية، جمعية آشري فالكون (فرع الإمارات)، وجمعية آشري أوريكس ( فرع قطر).
وتضم فعاليات المنتدى العديد من المحاضرات العلمية وورشة تدريبية متخصصة بتبريد الضواحي والتي يحاضر فيها نخبة من العلماء المحليين والعالميين في هذا المجال، وسيتم التركيز على محورين رئيسيين هما توفير الطاقة في تطبيقات تبريد الضواحي والتطبيقات التكنولوجية المستجدة في أنظمة تبريد الضواحي، وستقام المحاضرات العلمية من خلال أربع حلقات نقاشية، يستعرض فيها المحاضرون آخر المستجدات والتطورات في مجالات متعددة مثل: ( تجارب المنطقة الخليج العربي في تطبيقات تكنولوجيا تبريد الضواحي – كودات تصميم أنظمة تبريد الضواحي – الاستدامة البيئية لتبريد الضواحي).
كما سيتم عقد ورشتي تدريب الأولى يلقيها رئيس آشري السابق م. رون جارنيغن بعنوان ( شرح معيار آشري90.1 حول معايير الطاقة للمباني العالية)، والأخرى للمهندس روجر بارودي ود. علاء علامة بعنوان (تكنولوجيا تبريد الضواحي)، وانعقاد هذا المنتدى على أرض دولة الكويت، يعد تأكيدا لأهمية المنتدى العالية العالية لدولة الكويت والذي يعكس دور الكويت الريادي في مجال علوم الطاقة والبيئة إذ أن المندى يأتي في وقت والكويت بحاجة ماسة إلى مثل تلك التطبيقات ومن ضمنها إمكانية تطبيق المعايير البيئية وترشيد الطاقة من خلال تطبيقات تبريد الضواحي والتي يمكنها توفير أكثر من 30% من الطاقة المستخدمة في المباني.
وعلى هامش الملتقى تم افتتاح معرض شاركت فيه عدد من الجهات.
تعليقات