استقالة وزير دفاع الحكومة السورية المؤقتة

عربي و دولي

جماعة مراقبة: 162 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري

944 مشاهدات 0

أسعد مصطفى

قدم وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى استقالته من المنصب، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يكون شاهد زور على استمرار تدمير سوريا فوق رؤوس مواطنيها من قبل نظام تجاوز في طغيانه كل مجرمي التاريخ على حد قوله، وألا يكون غطاء للفرقة بين تشكيلات الجيش الحر ووحداته تحت مسميات مختلفة.

وأشار مصطفى أيضاً أنه لم تتوفر لوزارة الدفاع أي إمكانية للقيام بالحد الأدنى من واجباتها لتلبية مستلزمات الثوار فوراً، وأن كل الأجوبة لتحقيق تلك المطالب قد ماتت.

وأكد مصطفى على أن كل الأطراف تتحمل أمانة عدم الوقوع في الأخطاء التاريخية التي وقع فيها كثيرون وأدت إلى تأزم الأوضاع في سوريا.

كما توجه وزير الدفاع إلى كل أصدقاء الشعب السوري وأشقائه ممن وقفوا إلى جانبه بأن ينقذوا ما تبقى من سوريا.

وفي مداخلة مع قناة 'العربية'، اليوم الاثنين، قال أسعد مصطفى إنه لا يحق له أن يبقى في موقع يطلب منه فيه الثوار مطالب وهو لا يسعه أن يلبيها. وأضاف: 'هناك معارك على الأرض في كل سوريا.. فسوريا تدمر بالكامل من كل اتجاه وبكل أنواع الأسلحة، ونحن ليس بين يدينا أي شيء نقدمه على الإطلاق'.

وأضاف: 'لا أريد أن أضع المسؤولية على أحد، لكن نحن جميعاً في المعارضة نتحمل المسؤولية، وهذه المسؤولية تتمثل في أن تقوم كل مؤسسة بدورها بالكامل'. وشدد على أن الثوار بحاجة إلى الدعم المالي، مشيراً إلى أن هناك سوء تنسيق بين أطراف المعارضة'.

وفي المقابل قال المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة يوم الاثنين ان 162 ألف شخص على الاقل قتلوا في الصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات وان آلافا آخرين في عداد المفقودين بعد ان احتجزتهم قوات الرئيس بشار الاسد أو مسلحون يحاولون الاطاحة به.
وقال المرصد ومقره لندن ان الخسائر في صفوف المقاتلين التابعين للحكومة أعلى من خسائر الجماعات المسلحة المؤيدة للمعارضة مضيفا أن ما يقدر بنحو 54 ألف مدني على الاقل قتلوا منذ بدء الصراع.
وتشير تقديرات المرصد السوري الى ان 62800 شخص قتلوا في صفوف الجيش والميليشيات الموالية للاسد ومقاتلي حزب الله ومسلحين اجانب آخرين من الشيعة.
ويقارن هذا بنحو 42700 قتلوا في جانب المعارضين وبينهم مقاتلون من جبهة النصرة التي لها صلة بالقاعدة والكتائب الاسلامية الاخرى والجنود الذين انشقوا على جيش الأسد.
وقال المرصد ان نحو 3000 شخص من هويات أو انتماءات مجهولة قتلوا.
وذكر ان كل اطراف الصراع تقلل من خسائرها وان اجراء احصاء دقيق شبه مستحيل وربما كان العدد الاجمالي للقتلى أعلى بنحو 70 ألف شخص ليقف عند 230 ألف شخص.
وانهارت جهود التوصل الى حل سياسي للصراع في جنيف منذ ثلاثة أشهر ويتنحى الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي بنهاية الشهر الحالي.
ويتوقع على نطاق واسع ان يفوز الاسد - الذي استعاد السيطرة على وسط البلاد - بفترة رئاسية ثالثة مدتها سبع سنوات في الانتخابات التي ستجرى في الثالث من يونيو حزيران والتي وصفها معارضوه بأنها مهزلة.
وقال المرصد ان احصائياته لا تشمل 18 ألف شخص احتجزتهم السلطات ولا يعرف مصيرهم اضافة الى الاف الاشخاص في عداد المفقودين بعد مداهمات لقوات الامن.
وأضاف المرصد ان 8000 جندي آخرين وأفراد ميليشيات موالية للاسد في عداد المفقودين أيضا بعد ان احتجزهم مسلحون وان مئات الاشخاص تعرضوا للخطف. كما خطف 1500 مسلح آخر خلال الاقتتال بين المسلحين المتناحرين.

الآن - رويترز - العربية

تعليقات

اكتب تعليقك